اكتوبر والقضية الجنوبية
أكتوبر والقضية الجنوبية
مرحبا
هذا المقالات التي تتداخل معي في اطار الاحداث الدائرة في بلادي ، اسعى لتجنبها ولكن قلبي وقلمي يمنعني عن ذلك ….
ربما اكرر موضوع تكرر الحديث عنها ، واليوم في ظل حرب إعلامية ليس لها أساس ومصدر سوى حزب (الحزاوي والمداكي ) .. وطبعا لها اهداف بعيدة بربجندا دعائية … المرهق الوحيد هو المواطن الغلبان ..حيث لم يعد يدري يسري مع من … !!
نسأل الله العفو والعافية والمعافاة الدائمة في الدين والدنيا والاخرة
اللهم انا مسنا الضر وانت ارحم الراحمين
الاخوة الكرام
سأكرر مقولتي الدائمة لا تعنيني احتفالات سبتمبر ولا أكتوبر ولا مايو سوى انها تصفيق وبهرجة وخسائر مالية واجازة عن دوام ..
وأكرر : وتعبنا من اجترار الماضي ، وتكرار أن الامام كذا وكذا ، والاستعمار كيت وكات ، الامام في امر الله ، والاستعمار تصافحونه أيها الساسة كل يوم ، يعني مرت خمسين سنة ونيف ، نحن لا يعرف الامام ولا الاستعمار ، ولم يعد يعنينا امرهما لان من حكمنا بعدها لم يصنع ما يجعلنا نقول الا :
رحم الله الامام ، وأعاد الاستعمار !
ماقامت لأجله الثورتين لم اجد ثمارها في بلادي .. في قصيدة نثرية في 2004 وجهتها للزعيم … الذي صار الزعيم … في المقطع 8 و المقطع 9 وهي مكونة من 12 مقطعا المهم قلت :
(8)
وحدتي .. وحدتي ..
يا نشيداً رائعاً يغتال حلمي
بالدم عمدت أم بأكياس النقود
وخيانات كثيرة
وفهود صاروا في لحظة جمود
كالدجاج تنتظر الذابح من أرض الصمود
وعلى منهج الإسلام سمى الله
واشتدت رعود
و الكل في صمت حقود
من يسمع الصرخات في أرض الجنوب
من تنادي يا بلادي
الكل باع
وارتضى بالصمت
والكل قال
سيصلح حالنا الرحمن
بلساننا
بأيادينا نغير
أما بالقلوب
فذلك الضعف الأكيد
فلعنة الله على صمت قاده الشيطان
والرعب الدفين
(9)
يا صلاح الدين يا نهج الفساد
هل بقى للفكر إصلاح
أم أننا ندعوا المعين
أن نموت أوفياء لك
وللجهل
للفقر وللمرض المقيم
أليست الثورة قامت للإزالة
وتصفية النذالة
والقضاء على الجهل والفقر والمرض القديم
فاليوم ماذا ننتظر
والجهل ضعف
والمرض أضعاف، أضعاف
و الفقر أين المحسنين ؟
تباً لكل الصامتين
عن الحقيقة
عن مسالكنا الصحيحة
عن مطالب حق للجيل للأولاد للأحفاد
تباً لكل من نافق لأجل (البيزتين)
……………………….
ولذا أيها السادة اكرر نحن بحاجة الى التركيز على مابعد 25 يناير 2014 لدينا دولة نسعى كلنا للعمل على تأسيسها ، وبناء مؤسساتها بقوة من الماضي نستلهمها ، بإيجابياته، ونترفع عن سلبياته…
نعم نريد ان نبدأ تأسيس اليمن الاتحادي …..
لكن هذا ليس رأي الكل … هناك من مازال يدندن في نشيد استعادة الدولة …. ولذا جاءت هذه المقالة لأنشر وجهة نظري مرة أخرى حول القضية الجنوبية …
اليوم في جمع ساحة الشابات في خورمكسر عدن 14 أكتوبر 2014، وعلم جمهورية اليمن الديمقراطية يرفعه الحاضرون ، ويقولون انهم من يمثل القضية الجنوبية …
وهل يسمحون باي اتجاه يخالفهم … ؟
هل يسمحون بمن يرفع علم الاتحاد او علم امارة عدن ؟
هل يسمحون بصوت يرفض قيادات 23 سنة حكمت وكانت في سدة الحكم فأوصلت العباد للهجرة والبلاد للحفرة … فكيف نأمنها على مسيرة بناء دولة ؟
أيها السادة علينا التفريق بين الوطن والدولة …والموضوع في هذا كبير وله مقال في سلسلة اضلاع القوة …
ولكن باختصار : مفهوم استعادة الدولة .. كذبة كبيرة ليس لها أي معنى في العمل السياسي او التأسيسي لبناء الدولة …فالدولة كيان سياسي قائم على إقليم جغرافي يدار بمنظومة مؤسسية ، وبالتالي تأسيس الدولة لا استعادة الدولة … فالمنتهي لايعاد بل يبنى …
اما الوطن حاضرة الانسان ومصدر هويته وعرقه …فيمكن القول استعادة وطن ….
وباختصار كل دولة هي وطن وليس بالضرورة كل وطن هو دولة … وليس لي الغرض في التفسير الان لهذا المصطلح …
دعونا نتخطاها سوية لنعود للقضية الجنوبية :
لقد أضحت القضية الجنوبية موضع إجماع لكل القوى السياسية والاجتماعية بمختلف مكوناتها وأطيافها بما فيهم الثوار الشباب في مختلف محافظات الجمهورية اليمنية ، بل وحظيت بدعم كل المبادرات الإقليمية والدولية ، باعتبارها القضية الأولى والأجدر بالحل قبل أي حلول للقضايا الأخرى في اليمن واطارها البارز تغيير نظام إدارة الدولة وبناء دولة جديدة ،يمن جديد بحكم ديمقراطي رشيد يسوده العدل والمصارحة والمصالحة ويحقق النماء لكل اليمن .
و رغم هذا الإجماع فمازال من يمثل القضية في رأي مختلف وفي قيادات غير واضحة الرؤية ،فهم حتى مختلفون حول الإجابة عن ماهية القضية الجنوبية وما هي جذورها وما هي أسبابها وما هي السبل لحلها على أساس من الحقائق الموضوعية والقانونية والتاريخية، وعلى أسس الوقائع وأوراق العمل السياسي والاجتماعي والاقتصادي والديموغرافي المتاحة، ومن ذلك معطيات المصالح والظروف الإقليمية والدولية. .
أن البداية لجمعنا هنا هي انتفاضة شباب اليمن في 2011 ضد الظلم والمظالم التي شهدتها اليمن خلال سنوات، فجأة تحولت انتفاضتهم عن مسارها إلى اطار أزمة سياسية خانقة خرجت منها اليمن في اطار المبادرة الخليجية المزمنة وغاب عن ذلك كله أن القضايا في اليمن أوسع مما حوته تلك المبادرة، وجاء الاستفتاء الرئاسي حول الرئيس عبدربه منصور، وجاء الحوار الوطني وبدأ وانتهى والكل ينتظر هل الحلول السحرية قادمة لأنهاء حالة التأزم والتفرقة المستمرة في اليمن ؟
.. وبذا صار الرئيس منصور يحمل هماً كبيرا وميراثا ضخما من المظالم التي يجب أن يقوم بحلها ومن خلالها الحلول سيحمل اليمن إلى بر الأمان ..
حمل كبير وكثير التعقيد .. ومن أكثر القضايا تعقيدا هي القضية الجنوبية .
فماهي القضية الجنوبية ؟
وقبل ان انتقل للمحور لابد من شرح مفهوم القضية وطريقة صياغتها في العمل السياسي والحقوقي كي نوضح الفجوة بين العلم والعمل في هذا الاطار :
القضية هي : (وصف حالة سلبية تتطلب اجراء سياسي وبذا نقوم بما يلزم لاختيار التحركات المناسبة لدعم القضية وكسب التأييد فيها)
ولنتمكن من وصف قضية علينا أن نراعي :
- حدد المشكلة
- من الفئة المستهدفة
- لماذا تلك القضية ؟
- ماهو التغيير المطلوب ؟
ولكي تبرز أي قضية فالمنهج الأبرز هو المنهج القانوني او الحقوقي بمعنى (حق لا مكرمة ) بتحويل القضية من مسألة حاجة وطلب الى مسألة حاسمة ، في اطار القانون فهي حق انساني وشرعي وبالتالي الاعتماد على :
- صلات مباشرة مع الحقوق فهو يبحث عن الالزامي بارتباطه بالقانون مع مراعاة الحقوق المتداخلة .
- الانتقال من خلاله من التحسين للتمكين : عبر التركيز على المستهدفين ومنحهم السلطة والقدرة لتغيير حياتهم للأفضل .
- المشاركة مع المجتمع لخلق الشرعية في المطالبة بالتغيير
- عدم التمييز او التحيز لأي طرف دون آخر .
- ارتفاع مستوى المساءلة للربط بين طالب الحق وكافل الحق
- تؤسس لحماية الحقوق . (كما لنا الحق لغيرنا الحق )
وهذا الشرح المختصر يهمني لتفصيل ما سيأتي … والى ::
القضية الجنوبية :
لا نريد هنا ايراد التفاصيل التي سنخطها في كتب عن البدايات لكل المشكلات ، المتتالية في القضية الجنوبية والتي تشمل بداياتها من بداية تأسيس الدولة في الجنوب 1968م ، وحتما قد يبرر العديد من القيادات التي ارتكبت مجمل الأخطاء والخطايا، بأنها لم تكن تستهدف الوصول إلى تلك النهايات أو النتائج ، ولكن كانت تتخذ مثل تلك الإجراءات والمواقف على أساس حسن النية واستنادا إلى قناعاتها الأيديلوجية بأنها كانت في صالح الشعب والوطن، وأنها يجب أن تؤخذ في سياقها ووفق الظروف التي كانت سائدة آنذاك، لكن هذا التبرير، لا يعفيها من المسئولية لان القضية تتعلق بمصائر الشعوب والأوطان وبالتالي تقاس الأفعال بالنتائج وليس بحسن النوايا … وهذا المفهوم الأساسي في العمل السياسي ..المحصلة بالنتائج لا بحسن النوايا.
وفي كل الأحوال ،ليس الهدف هنا محاسبة وتحميل أحد الأطراف السياسية ، مآسي الماضي أو الحاضر، لأننا لن نتعايش بدون أساس هو بناء الثقة لأننا و بكل بساطه سنقبل بعضنا ونتسامح ،ونتذكر أن الماضي عبرة وعظة ليس هدفه التباكي عليه لأنه لن يعود والحياة تمضي فليكن الماضي قوة لبناء الحاضر ، وتأسيس المستقبل عبر فهم الأخطاء وعدم تكرارها ، واستدعاء الإيجابيات وتطبيقها .
علينا أن لا يؤاخذ بعضنا البعض فيما يتعلق بالماضي ، ولكن يجب علينا أن نرسخ هذه القناعة عبر الممارسة واستخدام كل الإجراءات القانونية السليمة ، ومن أهمها رفع الغبن عن المتضررين في كل المراحل ، وتعويض الشهداء والجرحى وأسر المفقودين تعويضا عادلا ، ولابد من اعتذار القيادات بكل أطيافها للشعب.
نكرر لا نريد تكرار أخطاء الماضي عند صياغة مستقبل الوطن .
ولأنا في البحث عن ماهي القضية الجنوبية ، جمعنا الآراء وسعينا للوصول الى تصور واضح ، نتفق عليه حول تلك القضية . وسعيا للفهم عن ماهية القضية الجنوبية بالتحديد نمر على الآتي المفاهيم الآتية والأكثر انتشارا :
- القضية الجنوبية : تتمثل في الحالة التي وصلت لها المحافظات الجنوبية بعد حرب صيف 1994 م من الإهمال والعبث في الثروة والاستحواذ عليها والاقصاء المتعمد لأبنائها والمعاملة التي يلقاها ابناءها في اطار تلك المنظومة الفاسدة والتي أوصلت الوضع لدرجة الرفض الشعبي لاستمرار الوحدة …
- التوصيف السابق هو التوصيف الأكثر تكراراً ورغم صحته ودقته الا اننا سنأخذ عليه الآتي :
- العبث في الثروة حدث في كل أجزاء الدولة اليمنية وفي كل محفظاتها ، ولا توجد محافظة سلمت من تلك المظالم … وإن وضعنا تلك الدائرة بأنها دائرة القضية الجنوبية فالحل يكمن في الوصول للحكم الرشيد والعدالة الاجتماعية عبر مخرجات الحوار الوطني.
- الاقصاء والتهميش والابعاد عن الوظائف العامة لم يكن مقصوراً على مرحلة ما بعد حرب 94م بل هي جزء من الاقصاء المستمر لكل فصيل ينتصر في مرحلة ضد فصيل آخر, وان تصورنا انتصار الطرف الثاني في حرب 94 لأقصى جميع من كان يقف مع الطرف الأول وبقسوة هذه الصورة تتكرر ولن تنتهي إن لم نستوعب الجميع في اطار الوصول لحل يقبله الجميع ولا يدعي أحد أنه يمثل الجميع .. أعظم الحلول هو السلم المجتمعي المبني على التعاون القائم على قبول الآخر والاعتراف به والعدالة المبنية على المساوة للجميع أمام القانون والقضاء . ومن ذلك فليس الأقصاء هو جوهر القضية الجنوبية بل جزء منه وهو يدخل في قضايا المظالم والتي تحل تلقائياُ بوجود قانون المحاسبة والعدالة الانتقالية .
- القضية الجنوبية حسب الحراك الجنوبي بأغلب فصائله تتمثل في : احتلال اليمن الشمالي لليمن الجنوبي في العام 1994م بقوة السلاح و ضم الأرض واستباحة الثروة . ويؤخذ على هذا المفهوم أنه :
- سيفتح الباب على مصراعيه لبروز قيادات مثل تدعو لانفصال محافظة عن أخرى مثل رؤية تحالف القوى الحضرمية التي ترى أن اليمن الجنوبي قام باحتلال دولة حضرموت المستقلة في العام 1968م ، فالقصة لن تحسم بل ستبرز قضايا تلو قضايا .. فهذا الاطار في تعريف القضية الجنوبية لا يبرز الاتجاه القانوني والشرعي للقضية .
- وبالعودة لنصوص وثيقة الوحدة 1990، والاستفتاء على الدستور في العام 1992 والاجماع العام على الاستفتاء والدخول في الانتخابات النيابية تجعل ما قام به الحزب الاشتراكي خروجا على القانون والشرعية للدولة اليمنية الواحدة .
- ولا يمكن قبول القول أن المشكلة في الشمال في حكم القبيلة وتحكمها فما نراه اليوم هو تكرار لسنوات ما قبل الوحدة وهي مشكلة أعمق في الجنوب في بروز التوجه المناطقي أو الأسري والعلاقات الشخصية وطغيانه على المشهد ، وكما نعلم أن المناطقية شبيهة إن لم يكن أسوأ من التهميش القبلي .
- المشكلة الأعمق في بروز إخفاء الهوية واضعافها في تكرار كلمة احتلال يمني …. الاختلاف مع حكام الشمال في مرحلة لا يعني نزع الهوية اليمنية عن الجنوب ..
وبذا نرى أن الموضوع شائك وسعينا أن نبتعد عن أشواكه .
- القضية جنوبية : (لشعب الجنوب اليمني الحق في تقرير مصيره )
فالقضية الجنوبية قضية سياسية وليست حقوقية برزت بوضوح عبر زج الدولة الجنوبية في وحدة اندماجية كاملة دون أدنى ترتيب قانوني يشمل قواعد منظمة للعملية الاندماجية في مفاصل الدولة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، مما ساهم في تدمير كل بنية المؤسسات للدولة الجنوبية ولم يتم مراعاة أي قواعد للفترة الانتقالية ، حيث نجد :
- الفترة الانتقالية كانت اقصر فترة انتقالية لبناء مؤسسات دولة اندماجية
- جاء الاستفتاء على دستور الوحدة الذي حظي بنعم بنسبة الأغلبية المطلقة وذلك لرغبة أبناء الجنوب في التغيير والتخلص من مظالم الماضي وقبلوا بدستور الوحدة وايدوه لكن جاءت حرب 1994 وما تلاها من الغاء دستور الوحدة التي استفتى عليها أبناء المحافظات الجنوبية هذا التغيير أوجد شعوراً جماعياً بأن إدارة القيادات الجنوبية قامت ببيع الدولة بكل مكوناته لطرف ثاني و الشعور نمى بأن إدارة الوحدة من حكومة صنعاء اسهم في تدمير قدرات الدولة ونهب كل خيراتها …
- جاءت احداث 2011 بخروج الشباب مما أوحى بأن التغيير سيأتي على ايدي الشباب الجيل الجديد.. لكن الضعف في الكفاءة السياسية اعادت للواجهة القيادات التي يراها كل أبناء المحافظات جزء من المشكلة وليس جزءاً من الحل ، بروزها السريع جعل تقبل الناس بعودتهم يثير حفيظة الكثير وساهم في تفكيك قوة التحرك الشبابي وبروز الأزمة السياسية بكل إبعادها .مما ساهم في تدمير العلاقة وانهاء أي توافق مما جعل القضية أكثر تعقيدا ….. وكأنها مشكلة لا تحل !!!
- حتى جاءت مخرجات الحوار الوطني 2014 لتضع رؤية جديدة للبناء …
- ولأن الازمة السياسية مازالت عالقة وبروز اتجاهات وقوى تضغط لوقف مسيرة العمل السياسي نحو بناء الدولة الاتحادية يعيد المشكلة من جديد
اذن الازمة تستمر وعلى الجميع استيعاب أن القضية الجنوبية لا تحل بمجرد كبسولات تهدئة ولا وعود رنانة للقضية الجنوبية، ولا اخبار وانباء برجندا دعائية ، تذكرنا بفترة الستينيات ، اليوم مختلف ، المعلومة تصل بسرعة ، والتغييب والتهميش لم يعد مجديا، وكما لك الحق فلغيرك الحق ، متى نزعت الحق منه تحول الى كابوس ، وحرب تدمي الجميع ولا يسلم منها الجميع ،،،،
أيها السادة
ما دمنا قبلنا أنها إرادة شعب فدعوا الشعب اليمني في الجنوب هو من يقرر ولكن لابد من وضع اطار ورؤية للحل وليس فقط الصياح والعويل والرفض لكل شيء ولذا اظن ان الاطار الصحي للحل هو الاتي :
- المضي قدماً في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل وتثبيت مبادئه .
- العمل على جعل 25 يناير 2014 هو اليوم الوطني للدولة الاتحادية الوليدة.
- العمل على أعادة تدوير الوظائف العليا في الجيش وبقية مؤسسات الدولة كالقضاء والإعلام وإجراء إحكام التقاعد لمن تجاوز السن القانونية.
- الدعوة لعقد مصالحة وطنية شاملة بين أطياف المجتمع السياسي اليمني في الداخل والخارج.
- اعتبار جميع قتلى وجرحى جميع التيارات السياسية المختلفة من اقصى الشمال لأقصى الجنوب شهداء ومصابين للثورة ويعاملون بمثل معاملتهم .
- العمل على تسريع اصدار قانون العدالة الانتقالية
- وضمن إعداد قانون العدالة الانتقالية العمل على تسريع رد المظالم ومعالجة نتائجها وذلك عبر :
- تشكيل نيابة منبثقة من النيابة العامة (تسمى نيابة العدالة الانتقالية والمظالم) تتكون من :
- النائب عام وثلاثة قضاة ،وثلاثة محامين .
- يتم تشكيل لجان فرعية تابعة لهم في المحافظات في مقر نقابة المحامين حيث تتشكل في كل لجنة من : قاضي تحقيق وعضوية 3 محامين .
- على جميع الجهات التعاون لتقديم كل الدعم المعلوماتي والتوثيقي لهذه النيابة .
- يتم دعوة كل من لديه مظلمة .. أو تهمة قتل أو فساد ضد أياً كان في أي موقع في الدولة أو خارجها بالتقدم بظلمته أو اتهامه مشفوعا بما يملك من أدلة للجنة في محافظته
- تقوم اللجنة بمراجعة كل الملفات والبحث والمعاينة للمعلومات ورفعها إلى النيابة المختصة (العدالة والمظالم)
- للنيابة الحق في الاستدعاء والتحقيق والتأكد وكل ما يمكن للتأكد من كل ملف واحالة القضايا المكتملة للقضاء المختص بالقضية (جنائية أو فساد أو …,)
- يتم الإحالة للقضاء بعد الاستفتاء على دستور الاتحاد وتشكيل مجلس القضاء الاتحادي .
- يستمر عمل النيابة لفترة لا تقل عن 12 شهراً لتلقي كل المظالم وبعد ذلك تحال الأوراق للنيابة العامة بعد تشكلها بناء على الدستور الجديد .
- أثناء إعداد الدستور يتم وضع قواعد للوصول إلى تقبل استفتاء أبناء الجنوب في موقفهم تجاه تكوين دولة مستقلة أو استمرارهم في الدولة الاتحادية وذلك يتم عبر :
- مرحلة انتقالية لا تقل عن أربع سنوات ولا تزيد عن سبع سنوات بعد إقرار الدستور يتم فيها تحول كامل للدولة ولمساراتها ويتم من خلالها اختيار من يمثل الجنوب عبر انتخابات حرة ونزيهة تبرز مجالس شرعية منتخبة في الولايات والأقاليم الجنوبية…
- وهذه المرحلة الانتقالية يجب أن يشارك في بنائها كل تيارات اليمن في الجنوب وفي الشمال لوضع آلية بناء الدولة اليمنية الحديثة التي تمثل كل اليمنيين في الشمال والجنوب دون رفض لفصيل أو تهديد له أو إقصاء أو تهميش …
- الجهات الشرعية المنتخبة في الجنوب هي من يقرر استمرار عملية الاستفتاء وآلياتها وعند المضي في ذلك يجب أن :
- التعرف على من يحق له الاستفتاء؟ خاصة أن الجنوبي ليس عرقا ولا مذهبا ولا عقيدة فالجنوبي هو يمني … ولذا لابد من صياغة معايير لمن يحق له الاستفتاء لتقرير المصير .
- ولكي يتم ذل لابد من استفتاء كل أبناء الجنوب الذي لهم حق التصويت في الداخل أولا والخارج والجالية اليمنية الجنوبية في الخارج كبيرة جداً .
- علينا أن نستوعب جيداً ان الحلول الجذرية لا تصنع في الخارج بل يصنعها الجميع في الوطن اليمني الكبير ومن ينتظر الخارج يتوهم .
- وعلينا التأكيد أن النظر في المشكلات لا يوجد الحل .. الحلول تأتي عندما نفكر فيها ، ولن تأتي برفضنا للآخر بل بقبولنا له واستيعابنا له ..
شكرا
احمد مبارك بشير
14/10/2014