الفأر والمصيدة

الفار

الفأر والمصدية :

فأر يعيش في مزرعة رأى ذات يوم صاحبها يخرج مصيدة من صندوق
، فاندفع الفأر كالمجنون في أرجاء المزرعة وهو يصيح :

جاءوا بمصيدة فئران ..
يا ويلنا ..ياويلنا
جاءوا بمصدية الفئران…
صاحت الدجاجة منزعجة محتجة :
لا تصرخ لا تزعجنا بعويلك
صوتك يؤذى مسمعنا
المصيدة للفئران
لسنا من نسل القئران …
مشكلتك يا فأر دبرها
حلها بعيدا وارتحل عنا ..

حزن الفأر وابتعد وعاد لصراخه يستنجد :
ياويلنا ..جاءوا لنا بمصدية الفئران …
ايها الخروف المتفائل.. الحذر الحذر …صار الخطر قريبا منا ..

ابتسم الخروف في ضجر وقال بتعجب حذر :
يا جبان
يا رعديد
يا فأر هذا المكان …
أنت من تمارس السرقة و التخريب
فأنت تخشى العقاب والحبس الطويل
المصدية لك لا لنا فلا توجع رءسنا بصراخك

انصر الفأر تجاه البقرة … قال في سره هي التي ستفهم الخطر وصاح واصدر التحذير …فضحكت البقرة في استخفاف وهي منشغلة باجترار مافي الكرش من طعام :
ها ها ..في المزرعة مصيدة ..يا للعجب
وماذا يعني ايها الفصيح ..الا ترى حجمي فكيف لي ان اخاف من مصيدة الفأر
… ايها الفأر التعيس .. اذهب لا يبدو انك ستعرض علي اللجوء الى مزرعة الجيران …ههههههههه ..

علم الفأر أنه الوحيد المعني … ولا احد في تلك الدار به يعني ….
ولا احد سواه يشعر بالخطر
قرر وفي النفس الحذر ..أن يتبعد ولا يقرب المكان لعدة ايام لينظر اين تصل الامور …

وفي ليلة لم يدغدغها قمر
جاء صوت المصدية وهي تهوي على شيء واصوات ترتفع ,,,

سمع الفأر الصوت فتحرك ليرى ان المصيدة قد نالت من حية كبيرة مازالت تتلوى
ومع الصوت جاءت على حذر زوجة صاحبة المزرعة التي لم تنتبه بأن فم الحية قد اقترب لتنغرس الانياب في رجلها فتسمع صراخها الليل ومن حوى ..
فركض المزراع بزوجته للمشفى القريب تلقت فيه الاسعاف السريع
وعادت إلى مزرعته بعد ليلة في مشفى القرية
ومازالت تعاني من ارتفاع الحرارة والصداع الشديد
قام المزارع ليسند زوجته بذبح الدجاجة ليوفر له حساء شهيا
وماهي الا ساعات النهار تنضوي ويدخل الظهر واذا بالاهل والاحباب
وقررت الاخت والخالة ان تقيما لدى المسكينة لمساندتها في معاناتها المرضية
فما كان من صاحب المزرعة على حسرة ان يذبح الخروف لاعداد الوليمة تلو الوليمة .. وهو يقول ما حاجتي بتلك المصيدة .. وقد صادت مني حيواناتي السعيدة
ومرت الليلة وتبعتها ليال والزوجة لم تبارح السرير حتى سمع يوما صراخ اختها والخالة .. ولم تفقدهم علم ان الزوجة سلمة الروح لباريها
أيام يتدفق المعزون واحتاج المزراع الى مصروف فلم يجد سوى البقرة ليبيعها فالحاجة لاطعام تلك الوفود … صارت اكبر من قصة فأر يسرق فتات المزرعة

نجا الفأر ولم ينج البقية …
هو استشعر الخطر وهم ظنوا انه لن يقع في المصيدة الا الفأر …

قصة اعدت قولبتها
اللي فهم فهم واللي ما فهم يحاول يفهم
شكرا
احمد مبارك بشير

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.