اعادة نشر 2011 : اليمن ورؤية الشباب

شباب اليمن رؤية في الحرية

كتبهاأحمد مبارك بشير ، في 23 فبراير 2011 الساعة: 00:13 ص

Normal
0

في اليمن ماذا نريد ؟

الأيام تتلاحق ، ومازال المعتصمون في أماكنهم ثابتون ، يتردد عنهم رغبة جامحة في التغيير ، هل نريد التغيير ولماذا ؟

نعم نريد التغيير !

أما لماذا ؟ فدعوني أنقل ما أظنه أثقالاً تحملناها :

1- السلطة القضائية التي لا يمكن أن نطلق عليها سلطة ، بل هي مؤسسة قضائية تتبع النظام التنفيذي للدولة ، فهو كيان غير مستقل أصلاً ومن هنا نأتي بالقول أننا نريد سلطة قضائية مستقلة قادرة على أن تكون الحكم العادل في كل أمورنا ، سلطة نفتقدها ، و كنا نظن أن القضاة والمحامون عندما اعتصموا وتظاهروا يطالبون بأن يكون للسلطة القضائية مكانها ، ولكنا نجدهم يعتصمون لأمور هم يظنونها مهمة ، كمستحقات مالية أو رد اعتبار لنقيب المحامين ولهم الحق ، ولكنا نتمنى أن يكون هؤلاء المبادر الأول في تحديد الهوية القضائية التي غابت ، كنا نتمنى أن نجدهم كقضاة مصر الذي تفانوا واستشهدوا في عهد جمال عبد الناصر ليصبح القضاء المصري قضاء مستقلاً بامتياز حتى اليوم ، كنا نظن ونرجو أنهم سمعوا النداء ، كنا نظن المحامين سيحتجون على قانون المرافعات الجديد الذي جعل من المحامي ، مجرد مرسال في المحكمة و كاتب شكاوى لا أكثر … كنا نظنهم سيقولون كلمتهم ليكون للقضاء مكانته واستقلاليه .

2- السلطة التشريعية هي أيضاً مؤسسة تابعة للحكومة تدير فيها الحكومة ما تسميه التشريعات و القضايا و الأوامر والنواهي باسم الشعب الذي كان يظن أنه سلطته المستقلة مستقلة ولكنه فوجئ أنها باب لتمرير الأوامر والنواهي الخاصة و العامة .

3- يقول البعض ما نسمعه بالحزب الحاكم ، أو المؤتمر الشعبي ، ويقولون أنه كذا وكذا ، رغم أن الحقيقة أننا لسنا محكومين من حزب حاكم كما هو الحال في مصر و تونس ، إن الحكم في اليمن يدار عبر الأسرة الحاكمة بمؤسسات متعددة تتمثل في الحكومة والقضاء و مجلس النواب ويبرز في الواجهة كإطار لإبراز الديمقراطية حزب المؤتمر الشعبي ، رغم أن الحزب يمتلك العديد من الكفاءات والرجال الذين أن كانوا هم من يتحرك لأصلحوا حال البلاد .

4- دائماً ما نردد أن بلادنا فقيرة ، وحقيرة ، ومنتكسة و … صرنا نستحي من أن يقال لنا يمانية والله خجلنا .. وكنا نظن أن كلمة يمني تعزنا وترفع هامتنا بين الأمم .. خجلنا ومن أخجلنا لا نعلم .. أو لعلنا لا نريد أن نعلم .

1- الاستثمار ، أو خليها واضحة هي الاستحمار ، قيل لنا النافذة الواحدة ، والدرب الواحد ومقومات استثمارية عملاقة ، وكلنا يعلم ما يواجهه أي مستثمر مهما كان مقامه ، إن أدخل رأسه تمنى ألف مرة ألم يفعل ، ورحل وتولى ، فمن المسئول عن هكذا حالة . فنتمنى أن يعاد النظر في كثير من إمكانات كل محافظة و مواردها ، كمثال حجم السياحة مثلاُ وكم حجم السياح الذين توافدوا في عدن في خليجي عشرين ، حقيقة لم يتجاوز العدد مع الفرق والإعلاميين الخمسة آلاف سائح ، فما هو الخطأ رغم كل إمكانات المحافظة ومساحة ساحلها الكبير ؟ وما أنفق من مليارات إن من أهم الأخطاء هم القائمين على السياحة أصلاً ، وجهلهم لأبجدياتها ، كتوضيح سريع (( السائح الأجنبي يقدر صرفياته الأسبوعية بـ 300 $ في المتوسط فتصور أن السائح سيحتاج إلى أكثر من 1500 $ في المتوسط للسياحة في اليمن لمدة أسبوع فأيهما أولى اليمن أم تركيا مثلاً )) ولن أطيل .

5- الجيش اليمني للأسف لا يمثل الشعب اليمني ، لسبب بسيط أنه لا يتم ترشيح واختيار المجندين والأفراد بشكل متساو أو عادل من كل المحافظات ليبرز التمثيل الكلي للشعب بين الجيش لأنها مؤسسة تمثل حقوق وحماية الشعب اليمني كله فلابد أن تتسم بالوحدة والوطنية الكاملة .

6- التعليم و الصحة : والحالة تتردى والانسحاب من التعليم الاساسي يتزايد ، إن أهم مخرجات التعليم هم بطالة وجهالة للأسف ليس الكل ولكنها الأغلبية . والصحة حدث ولا حرج ، مستشفيات ترمم في سنوات طوال ، وبنية تؤسس ف عمر مديد ، واستغلال ولا رحمة .

7- النظام المحاسبي الموحد للدولة والذي هو نفسه يمثل في ابجدياته معيناً و مسهلاً للفساد والمفسدين ، لا أعتقد أن اليمن يخلو من جهابذة المحاسبة ليقوموا بتصحيح الوضع المحاسبي وهذا عدا الوضع المالي والذي يعتمد على صناعة الضرائب ولكن بصورة غريبة يتشكل من خلالها الفساد ، فمثلاً ضريبة المبيعات التي لم تخمد وتيرتها ورفضها ولست متخصصاً لأضيف أكثر .

فما هو الحل ؟؟

لست أمتلك حلاً ولكن أحاول كغيري أن أضع الحلول ، وقد حاولت فترة في وضع رؤيتي عن التعليم والكثير من القضايا عبر ما تم نشره في صحيفة أخبار اليوم ومدونتي ، ولكن أناشد كل أهل الخير والحكمة والصلاح ، كل المفكرين والمحاورين ، وأناشد على رأس القائمة رئيس الجمهوري الأخ علي عبد الله صالح ، أن يعيدوا لنظر فيما يمكن أن نتحاور فيه ونناقشه ونصلحه :

1- استقلالية السلطات .

2- إعادة النظر في ترتيب واختيار أفراد القوات المسلحة .

3- حرية تكوين الاحزاب والنقابات

4- استقلالية الإعلام وحرية الكلمة

5- عند إصلاح النظام السياسي و خاصة القضاء تلقائياً سيتم التوجه نحو تحسين الاقتصاد و بالتالي التعليم والصحة

يا سادة نحن لا نريد حكومة لتحكمنا بل نريد حكومة تدير شئوننا … لا نريد سلطة خاوية تتسلط علينا بل نريد سلطة نتحكم فيها ونختارها وتبني بنا لا تبني علينا .

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.