اعادة نشر 2007 : كلمة ولو جبر خاطر

كلمة ولو جبر خاطر

كتبهاأحمد مبارك بشير ، في 24 سبتمبر 2007 الساعة: 21:26 م

كلمة ولو جبر خاطر !!!!!
في المعمعة الدائرة اليوم بين الحكومة والمعارضة ، نجدنا بحاجة إلى قول كلمة .. كلمة رداً بموجب حق الرد …
أولاً : الوحدة .. سنقولها واضحة .. لقد تحققت الوحدة في 22 مايو 1990 م بين دولتين ذات سيادة وبقرار من تلكما الدولتين شكلتا دولة جديدة في منظومة الدول الحديثة .. سميت بالجمهورية اليمنية … وكلنا انطوينا و تجمعنا تحت رايتها وبقبول عام . أنكر من أنكر ، و وافق من وافق .. هذه الوحدة لم تكن من قبل ولم يعلم لا من زمن قريب ولا بعيد بوحدة جمعت كيان سمي اليمن إلا بعد ال 22 مايو 1990 م ، ولا داعي لتلفيق التاريخ والشواهد … قبل الدولتين أي كانت هناك سلطنات وممالك ولم تعرف أي سلطنة أو مملكة باسم يوحد الأقليم اليمني ، فالحدث المميز في 1990 م حدث مميز ومبهر ولم تكن له سابقة . ولأنه مميز وفريد من نوعه فالكل الآن يعلم أنه جزء من هذا الكيان الفريد .. كلنا يمن .
ثانياً : الوحدة … تحققت الوحدة … بالقوة أم بالرضا .. نحن الآن نعيش في كنفها وتحت سلطة أخترناها في إنتخابات ديمقراطية ، هذا الخيار يجعلنا نحمل المسئولية عما يحدث اليوم كل المسئولية لهذا السلطة التي نتوقع منها الكثير . ولكنا نعجب من تلك السلطة و رجالها الأفاضل الذين هم جزء منا .. هم أهل وأقارب ..هم إخوة ومعارف .. هم من اليمن وليسوا غرباء عنها … لما يرمون ويقذفون بالكلمات والتحذيرات من مؤامرة و إنقلاب .. على وحدة هم أركانها وهم حماتها .. وهم على علم علم اليقين أنهم يتحدثون اليوم إلى أفراد من الشعب .. أي إلى مواطنين .. هم لا يتحدثون لقيادات عسكرية ولا إلى جيش معادي .. فما الداعي إلى التوجيه بالتعبئة العامة و كأنهم يحذرون من غزو … إلى هؤلاء ومن يعارضهم إنكم تتحدثون عن مواطنين من هذه الأرض وأبناء من هذه الأرض … اليمن … ولو أفترضنا أنهم ينشرون الأقول … فعندما يصل المرء ويخرج عن طول البال قد يعصي أباه وأمه … في غمرة غضب تنسيه الواجب والقدر … فما عليكم وأنتم الأباء إلا أن يكون حلمكم اوسع وبالكم أرفع … ونقمتكم محبة … فلا يكره الأب الأبناء …. وهذا على ذكر الأم والخالة .
ثالثاً … إذن فالوحدة باقية برغبة ومحبة لأنها خيار أمة وليس .. حبراً على ورق .. القضية التي يناقشها الناس ليست الوحدة نريدها أم لا … هذا الحديث أنتهى .. ولو كان يصدر من هنا وهناك من ضيق وضجر … لكنه في الواقع لا يعبر عن واقع … الحديث اليوم عن ظلم غاشم أحاق بالأسر في عموم البلاد … وشعر بها الصغير والكبير .. لما بدأت الجرعات السعرية .. قلتم لنا وكنتم فيها سلطة أنكم أيها الشعب الكريم بعد خمس سنوات أو تزيد بقليل ستنعمون برغد العيش وطيب المقام حتى يصل فيها دخل الفرد لنظيره في دول الخليج ولن تبقى لا بطالة وسيكون هناك أكتفاء في كل مجال … ومرت السنون .. خمس فسبع ..فعشر .. وصارت البطالة لا حدود لها … و الفساد صار قانوناً يتبع .. يحميه رجال من السلطة … حتى صار الفساد سمة … بل ميزة إن لم نرها في أي عمل أو عامل ..صار من المعجزات … وأمره مستغرباً .
رابعاً :: قلتم لنا يا شعب ماذا نصنع لكم .. خلفناكم ونسيناكم …. حاولنا بكل ما لدينا وبكل إمكانيانتنا … ؟ فقلنا وما دوركم ألستم قلتم سننجز ونصلح ولا تهتموا فالأمر إن آل إلينا ستجدون غداً مشرقاً ووووو .. حتى أتخمتمونا … الملياارت تسكب في بناء قصور فاخرة بل و مليارات أنفقت في حفلات .. بل مليارات صرفت في إستثمارات لم نرها … بل مليارات صرفت في مشاريع الكهرباء والماء … وحتى الساعة .. صنعاء عاصمتنا ليس لها محطة كهرباء خاصة … وحتى الساعة كل مشاريع إنقاذ أحوض صنعاء . . وهم وخيال ..وحتى الساعة منطقة حرة في عدن قصة من نسج الخيال … وحتى الساعة ميناء بروم الجديد في مهب الريح … وحتى الساعة مساكن للأسر في المحافظات الجنوبية أو الشمالية فين أذنك ياجحا … وحتى الساعة شركات إستثمارية عملاقة تحبو في بهو الفساد .. وحتى الساعة رجال مشربون بلا أعمال يترزقون على العطايا .. . وحتى الساعة … الملايين ينتظرون مساكن لهم ينقذهم من بطش الإيجارات وبطش الشارع .. والملايين ينتظرون أن يكفوا صغارهم بلقمة نظيفة .. بل الملايين ينظرون إلى مدارس أبناءهم … الخربة … ومناهجهم المعتمة … ومستشفياتهم المغلقة …. …((( لا توجد إمكانات في هذه البلاد أيش نسوي لكم))) … لو جئتم لإمارة صغيرة في دولة الإمارات أسمها دبي .. وهي لا تملك ثروة نفطية صارت بجهد قيادتها مدينة ولا في الأحلام … لو صنعتم في عدن ربع ما صنع في دبي لزودتكم عدن بأضعاف ما ترد به دبي …. … إن كنتم لا تجدون في أنفسكم قدرة للبناء فدعوا المجال لغيركم ففي اليمن رجال قادرون على البناء … أما إن كان الأمر فقط رغبة في تكريس الفساد وتثبيت الفساد … فأعذروا الشارع إن أنَ ألماً وصار الألم صراخاً .. وصار الصراخ شيئاً آخر لا نلعم مداه فالجوع كافر .
وربما للحديث بقية ……………………………… توقيع : مواطن فاضي . والفاضي يعمل قاضي .

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.