اعادة نشر 2007 : فلسطين عباس فلسطين هنية

فلسطين عباس .. فلسطين هنية

كتبهاأحمد مبارك بشير ، في 11 مارس 2007 الساعة: 03:43 ص

بدأت الأحداث تتوالى بعد موت الرئيس عرفات ، عندها برز الرئيس عباس الذي كان في فترة قريبة ماضية محط خلاف حاد مع الرئيس عرفات حول إدارة وزارته … ودارت الأيام فصار الوزير رئيساً لبقعتين معزولتين تحت الاحتلال تسمى يا صاحبي دولة فلسطين .. أو هكذا يظن من يحكمها أنهم في دولة يسودها اللطام .. عذراًً النظام والقانون .

حماس كانت شوكة حادة جداً في عنق الإحتلال والتسوية . وف عنق جيران النظام . حتى الشريك المسمى مجازاً ضد الاحتلال وهي النظام بسوريا لم تكن ومازالت لا تحمل أي ود لحماس .

المهم الحل وجدته المفكرة العبقرية كونليزا … لتشارك حماس في الانتخابات القادمة وكان .. شاركت حماس وكان المخطط أن تحصل حماس على نسبة أقل من المثالية لتشكيل حكومة حتى تظل ضمن إطار الدولة والسلطة فتضطر ملزمة بقبول دولة الاحتلال وقبول التسوية ..والسلطة لها حسابات أخرى .. وفازت حماس بالأغلبية .. إذن لا بأس ستجبر طواعية مع الضغط على القبول وينتهي بهذا أسطورة المقاومة فالكل سلم وخاصة أنها صاحبة السلطة الآن وكما قلنا .. للسلطة حسابات أخرى ..

مفاجأة لم تكن بالحسابان بدأتها حماس .. رفض لكل القرارات والتسويات رغم كل الضغوط بل وبدلاً من أن تغريها السلطة .. نظمت حماس نفسها وأعلنت كل ما يدور في المالية الفلسطينية بوضوح حتى صرنا نعرف بالضبط كم يستلم رئيس الوزراء وماهي مخصصاته ، إذن لم تغرها السلطة ولا المال .

الضغط يخضع القوي … رغم كل الضغوط ظلت حماس واقفة .. رغم أنها لجأت لعدو لكيانها كالنظام السوري أو الإيراني ، ولكنها تمثلت بالتوافقية ، لإيجاد رفقاء في هذا الضغط الكبير … مرت الأيام ولم تتنازل حماس .

برزت فكرة جديدة في رأس العبقرية الأمريكية كوندليزا .. المواجهة بين فتح وحماس … وتم اختيار من سيقوم بهذا الدور على مراحل ، إثبات من له دور في الشارع أكثر فتح أم حماس … من له الغلبة في المواجهة .. فتح أم حماس … وبدأ منفذ العملية بتكوين الفكرة كان هو وبلا منازع .. دحلان .. نعم … وبدأت بوادر المواجهة الكلامية والتشديد على أعمال رئيس الوزراء ومضايقته .. وعدم الإهتمام بقرارته .. ثم تطور الأمر .. سحب صلاحياته المالية والعسكرية .. ورفعها للرئيس .. وتطور الأمر وبدأت عناقيد الغضب .. واشتعلت الفتنة …

وكما غيرها لم تكن بالحسبان … لم ينتصر أحد .. سوى ذهولنا مما يحدث ولم نعلم حينها أن امراً دبر بليل .. ومضت الأزمة .. وكأن هناك من يحاول حلها .. ولأنها محلولة أصلاً ومنتهية بإثبات كل طرف .. فتح و حماس .. أن لهم في الشارع من يحميهم سكت الجميع .. وبدأت الحزينة تلم جراحها من جديد …

وفي الحقيقة .. سنعجب لغرابة عباس الرئيس .. هل أغرته السلطة .. والنفوذ ونسي أنه يقبل ويسلم على من !!! من آلم الأطفال والنساء … ومن يحكم مربعات محظورة عليه الحركة فيها إلا بإذن من صاحب الإذن سلطة الاحتلال .. لا أفهم … هل فعلاً للسلطة والثروة حسابات أخرى تنسيه أصل القضية وموضوع المسألة … فلسطين الجريحة …

لو قلت للرئيس عباس فكرتي .. لقال كبقية زعماء بلادي العربية … أنت متخلف من بقية الشعب لا تفهمون شيئاً في السياسة ولا في الإستراتيجية ..

على العموم ما نفهمه الآن أننا نعيش السبع العجاف الأخيرة إن شاء الله .

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.