اعادة نشر 2007: صعدة الدمية..غموض المأساة

صعدة الدامية .. غموض المأساة !

كتبهاأحمد مبارك بشير ، في 17 فبراير 2007 الساعة: 09:07 ص

صعدة الدامية … غموض المأساة !!!!

الأحداث المتتالية في بلادنا ، تجعلنا في تساءل دائم عما يحدث وراء الكواليس !!
في محاولة لفهم ما يحدث من منطلق شخصي بحت ، وسياسي متعمد أخوض في هذا المقال بإيجاز مقصود وأقول .
بداية الفكرة تنطلق من هم جماعة الحوثي ، من أين كل هذا الدعم ، ولن نكذب أو نلفق الحقائق كل هذا الدعم كان متاحاً من القصر الرئاسي اليمني وهذا أغرب شيء ، ولن أقول أن الرئيس هو من انشأ هذه الفئة ثم انقلبت عليه وكما يقال انقلب السحر على الساحر
لكنني أقول متى بدأت الأزمة الحقيقية بين الجماعة والقصر الرئاسي .

دعونا نعود للوراء ، من فكرة السلطة في اليمن أي الحاكمية ومن له حق الوراثة لكرسي الحكم ، قبل وفاة المتوكل وزير الداخلية رحمة الله عليه وعلى كل مسلم (آمين) ، بدأ الحديث ينبثق على 3 قواعد أو نظريات وانبثقت بعد فكرة الرئاسة في تتويج السيد احمد علي خليفة لابيه والنظريات هي :

النظرية الأولى وأتت من شيوخ الزيدية وهي:
إن كان ولابد من خلافة فالأولى أن تكون في آل البيت وحصراً في بيت آل الوزير أو المتوكل ، وحصروها أكثر في أن من يستحق الأمر هو وزير الداخلية فهو مثقف متعلم قيادي بارز بل وله قبول داخلي وعربي وعالمي ، فهو المستحق لذلك … ولعل هذا الأمر ما أدى إلى وفاته ولو يتذكر الجميع أن أحداث صعدة بدأت بعد وفاة المتوكل . هذه واحدة .
أما إن كان الأمر ديمقراطية واختيار من الشعب فلتكن حرية وانتخابات نزيهة يختار فيها الناس بحرية دون تدخل السلطة من يقود البلاد و العباد . عدا ذلك مرفوض .. مرفوض .

النظرية الثانية .. وأتت من بيت المشيخة من شيوخ القبائل وعلى رأسها الأحمر :
إن كان في الأمر خليفة واستخلاف فلا يستحق الأمر إلا شيوخ وأصحاب قرار في قبائلهم ، ولذا فبيت الأحمر وخاصة حميد بن عبد الله الأحمر هو الأحق بها وليس بيت من الدون أو من أطراف القبيلة .
و إن كان الأمر شورى وديمكقراطية فلتكن حقيقية وليختر الناس من يقودهم ولكن تحت سمعنا وبصرنا .

النظرية الأقوى الثالثة .. نظرية القصر والحزب الحاكم :
الحاكمية والسلكة في ابناء الرئيس ، وإن رفض الأمر فلابد أن يتم بالهدوء والسياسة وإلا فالعنف والقوة ، وليقبل من يقبل وليرفض من يرفض .. وبسبب صعوبة ذلك وخاصة بعد قرار الرئيس بالتنحي في محاولة لترشيح نجله وفشل ذلك ورفض الكل لهذا الأمر جعل قرار التنحي صعباً فمعناه ضياع الحاكمية من بين يديه ولذا عاد ، وفي الرأس ما في الرأس !!!!

واشتعلت فتنة صعدة واقتربت الإنتخابات ، فما كان إلا أن تدخل العقل الرئاسي بلوعود ، وهكذا توقفت الفتنة ، و تلقف آل الحوثي وكل من تضرر في صعدة تعويضات فاقت الملايين لتصل للمليارات من الريالات (( لم يحصل عليها ولا مواطن من ابناء الجنوب بعد حرب 94 ولا حتى أسفاً لما حدث من ضرر )) المهم وفوق هذه التعويضات تم الإفراج عن جميع معتقلي صعدة واتباع الحوثي بل وتم إعادة تسليم الأسلحة لهم …. مما يحعلنا نضع مليون علامة استفهام !!! لماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

انتهت الفتنة وبالاصح خمدت ، وفجأة وبلا سابق انذار .. وكأن شيئاً يسيرها عادت ، وبدأت الأكاذيب تطرح فمن قول أن المشترك وراءها ومن قول أن ليبيا وراءها …. ولن يصدق قول إلا أن هناك من يشعلها في نفس القصر الذي أخمدها .. سؤال يبحث عن جواب ! ضحايا تلك الفتنة أغلبهم من المحافظات الجنوبية .. مما يضع استفهاماً آخر ، هل تم إعادة من تم إقالتهم في حرب 94 ليتم توجييهم لتلك الحرب ؟ للتخلص منهم ……………………………………………….

وفجأة نسمع الخبر الأعجب ، سفر الرئيس باجمال رئيس الوزراء اعني ، وتخفيه في بريطانيا .. لنسمع العجب من تحت الطاولة ، هذا الرجل الذي وصل للقصر ، وصار رأساً من رءوس الفساد ، بل سيكون بلا منافس شماعة جديدة للفساد يتخذ منها القصر كل عذر على فساد دولته وقراراته ، بدأت الكلمات تقول بهمس هناك محاولة كانت قائمة لتسميم باجمال على مراحل حتى إن وصل لسوريا يصاب بجلطة ثم ينقل إلى ألمانيا ليلقى ربه هناك .. ولما وصل باجمال في رحلته الرسميه مع وزرائه لسوريا غادرهم ولما فحص عند أحد الدكاترة هناك تبين له مقدار السم توجه للمطار وغادر بصمت إلى بريطانيا ليعتزل قليلاً ، وباحثاً عن علاج وحاملاً معه الكثير من الفضائح قائلاً لكل من تم ارساله للتفاوض معه لعودته أو استقالته (( لن استقيل إن اردتم اقالتي فافعلوا .. لكن لدي الكثير لابوح به فلست وحدي من يحمل اثم ما يحدث في تلك البلاد ، اليمن )) .. صحيح أو نقل من مزور .. لكن هناك سراً وراء الكواليس وخفايا وراء تلك الربوة …

مهما قيل ابناؤنا .. اخواننا .. اجيال بعدنا تنظر في قلق لدمار يلحق بارضها وفاعلها من قدر له ان يمسك زمام امرها ، ألا يعلم أولئك أنهم على قيد أنامل من قبورهم التي سيسألون عما جنته أيديهم وألسنتهم … وقفة للتأمل تكفي .. ونظرة للأمام تجعلنا لا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل في كل من يقود هذه الأرض للخراب .

أما المتنفخون على من يقول بانفصال حضرموت أو سواها .. سنطرح عليهم سؤالاً محدداً إن كان من يرغب في الأنفصال هم أغلب أهل حضرموت فهم أهل الأرض فهل نبيدهم عن بكرة أبيهم ليفرحوا … إن كان هناك نقاش سيطرح هو لماذا يطالب هؤلاء بالانفصال رغم أنها ليس أمنية لأي فرد يتمنى وحدة شاملة حقيقية ؟؟ هل يعلم أولئك أن أغنى محافظة في اليمن يعاني جل سكانها الفقر بل إن قلنا لهم أن كل 100 نسمة تعتمد على عائل واحد وأغلب من يعولهم هم عمال في الخليج أو سواها .. تعرف ما يعني هذا … الحضرمي العزيز النفس من قوة الفقر صار يبحث عن قريشات في مسجد … رغم ان هذا ليس حديثي ولكن الظلم الغاشم والدمار المقنن وفساد دولة تحكم كل هذا بل وانتشار آفة ما كانت لتدخل تلك الارض وهي القات …. ماذا أقول ؟؟؟؟؟ حسبنا الله ونعم الوكيل … أما من يظن أن الدولة صنعت لأهل حضرموت شيئاً .. فليفخر الحضارم لم ترصف الدولة حتى زقاقاً في المكلا .. حتى الحفلة السنوية ليوم الوحدة ، لم تصرف عليه الدولة بل تجار حضرموت ، ليس هناك شارع ولا كلية إلا أنجزه ابناء حضرموت ، فهم لم يفيدوا من ثرواتهم بشيء لأنها حصراً على دولة الفساد ، وصدقوني لو أن ثروة تلك الأرض تم اسنزافها قبل حرب 94 لما رفضت الشرعية انفصاله ابداً فليس غرض الشرعية وحدة بل ثروة أرض .

وخذوا مني أيضاً لولا وحدة 1990 م لو لم يتم وحدة الشمال والجنوب وظل كل منهم كدولة فإن الشمال سيكون غارقاً الآن في حروب وصوملة وفقر مدقع ، فوحدة 90 كانت انقاذاً للشمال وليس للجنوب ومن اراد النقاش سنطرح عليه الجواب . ولكن ليس هذا هو المراد .. وإنما أقول وبلا جدال أنا فخور أنني حضرمي وفخور أنني يمني وفخور أكثر أنني مسلم وهذا وكفى . ولكن الظلم الذي ساقوه حكم الرئيس على العباد والبلاد يجعلني اتكلم واقول ..

وساكرر سيدي رئيس اليمن … اتق الله في شعبك كفاك غروراً فالعاقبة ليست هنا بل هناك و والله لتحاسبن وتسألن ، والله إن طفلة عارية في جوف ليل في قمة جبل من هذه الأرض ترفع يدها وتعوا عليك .. فلتخش دعوة المظلوم بيدك والله أن تغير وتصنع من هذه الأرض معجزة سيذكرك بها التاريخ لا تكديس الأموال ، ولذة السلطة الكذابة تنفع ما فائدة مال لا تراه بل تجمعه وتستثمره في غير هذه الأرض … اسمع اصواتنا نسمع صوتك ونردد بعدك لا إله إلا الله وحسبنا الله ونعم الوكيل .

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.