الحوثية و الزيدية

الحوثية : حركة تمرد باطنية تأسست في صعدة شمال اليمن.
• انشقت عن المذهب الزيدي.
• تسير على نمط (حزب الله) في لبنان دينياً وسياسياً.
• يعتنقون أفكار وعقائد الرافضة الاثني عشرية.
• ينتسبون إلى زعيم التمرد الأول حسين بدر الدين الحوثي .
• يسمون أنفسهم تنظيم ” الشباب المؤمن” .

وزعيمهم الروحي : هو بدر الدين بن أمير الدين بن الحسين بن محمد الحوثي ولد في 17 جمادى الأولى سنة (1345)هـ بمدينة ضحيان، ونشأ في صعدة.
· يعدُّ الأب الروحي للجماعة.
· نشأ زيدياً في فرقة الجارودية التي هي أقرب فرق الزيدية للرافضة.
· رحل إلى طهران وأقام بها عدة سنوات .
· استماله الرافضة الاثني عشرية إليهم خلال إقامته في طهران

وقائدهم الأول هو حسين بدر الدين الحوثي
· هو الابن الأكبر لبدر الدين الحوثي.
· تلقى تعليمه في المعاهد العلمية من الابتدائية وحتى الثانوية، كما تلقى المذهب الزيدي على يد والده وأرباب المذهب في صعدة .
· حصل على درجة الماجستير في العلوم الشرعية، وكان يحضِّر لنيل درجة الدكتوراه أيضا، ثم ترك مواصلة الدراسة وقام بتمزيق شهادة الماجستير؛ لاعتقاده بأن الشهادات الدراسية عبارة عن تجميد للعقول.
· أسهم بفاعلية مع رموز وشخصيات مثقفة زيدية في تأسيس “حزب الحق” عام (1990م).
· انتخب عضوا في مجلس النواب ممثلا عن ”حزب الحق” في دائرة مران من العام (1993-1997م).
· زار إيران ومكث مع أبيه عدة أشهر في قم، كما قام بزيارة ” حزب الله ” في لبنان.
· أسس تنظيم ”الشباب المؤمن“ في عام (1991م).
· وبعد تأسيس التنظيم تفرغ لإلقاء الدروس والمحاضرات بين مؤيديه وأنصاره.
· يتمتع بأسلوب جذاب في الطرح، وتوصيل الأفكار، والتلاعب بالعواطف، وتأسيس القناعات.
· وصفه أحد الكتاب في أحد المواقع الاثني عشرية بقوله: “حسب علمنا الحسي وقراءاتنا لكتبه وتتبعنا لحركته أنه متأثر حتى النخاع بثورة الخميني في إيران، حيث إنه خضع لدورات أمنية وسياسية وغيرها في لبنان عند حزب الله، ولديه ارتباط قوي بالحرس الثوري الإيراني”.
· قصده الشباب المعجب بأفكاره من بعض المحافظات الأخرى، حيث وجدوا عنده السكن والكفاية، وحسن التجهيز، ولا سيما في العطل الصيفية ومناسبات الرافضة الخاصة.
· يعد نفسه مصلحا ومجددا لعلوم المذهب وتعاليمه.
· رفع شعارات التأييد لـ”حزب الله” اللبناني، ورفع أعلامه في بعض المراكز التابعة له.
· امتلأت دروسه وخطبه بمفردات : التحشيد .. الإعداد .. الخروج .. الجهاد .. تهيئة النفوس للتضحية .. عدم الخوف من المثبطين الخوالف.. التأكيد على نصر الله القادم للمستضعفين..
· أقام العشرات من مراكز التعليم في كثير من المناطق والتي شهدت التحاق المئات، وربما الألوف من الدارسين من الشباب وصغار السن.
· كان يفرض حول نفسه هالة وحراسة مشددة بدعوى أنه مستهدف من أمريكا .
· قاد التمرد ضد الحكومة اليمنية، وقتل في الحرب الأولى عام (2004) عن (46) سنة .

القائد الثاني للحوثيين هو : عبد الملك الحوثي
· ولد في صعدة عام 1979، ويبلغ حاليًا الثلاثين من عمره.
· تلقى تعليمه في المدارس الدينية الزيدية.
· بعد وفاة أخيه حسين الحوثي عام (2004)، تزعم التيار الحوثي متجاوزًا شخصيات بارزة أخرى في التيار، من بينها عدد من أشقائه الذين يكبرونه سنًا، وأصبح القائد الفعلي لحركة التمرد.
· خطيب مفوه لديه القدرة على حشد المناصرين والأتباع.
· أسس عام 2007 موقع المنبر الإلكتروني لنقل وجهة نظر حركته للعالم.
· ومن الشخصيات البارزة في هذه الحركة : يحيى الحوثي (49) عاماً .
· شقيق حسين الحوثي.
· يعيش خارج اليمن، ويقيم في العاصمة الألمانية برلين منذ أواخر 2004 م ، بعد أن طلب حق اللجوء السياسي .
· يعد المسئول السياسي لجماعة الحوثيين.

عقائدهم :
تتبنى حركة الحوثي الفكر الرافضي الاثني عشري، ومن أبرز ما تدعو إليه :
• الدعوة إلى “الإمامة” أي : إحياء فكرة الوصية للإمام علي رضي الله عنه، وأن الحكم لا يصح إلا في أبناء علي بن أبي طالب.
• الترويج لفكرة الخروج، والإعداد لمواجهة نظام الحكم.
• التحريض على لجم “السُّنيِّة” – ومرادهم أهل السنة -؛ لأنهم يوالون أبا بكر وعمر ويقدمونهما على علي.
• تمجيد الثورة الخمينية، وحزب الله في لبنان، واعتبارهما المثال الذي يجب أن يحتذى به.
• التبرؤ من الخلفاء الراشدين الثلاثة خصوصاً، والصحابة عموماً؛ لأنهم أصل البلاء الذي لحق بالأمة إلى اليوم! حسب اعتقادهم.
• قال بدر الدين الحوثي: ” أنا عن نفسي أؤمن بتكفيرهم (أي: الصحابة) كونهم خالفوا رسول الله صلى الله عليه وآله”..
• وهم يدعون إلى سب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ويلعنون أمهات المؤمنين .
• يقول حسين الحوثي : ” كل سيئة في هذه الأمة .. كل ظلم وقع لهذه الأمة ..وكل معاناة وقعت الأمة فيها .. المسئول عنها : أبو بكر وعمر وعثمان ..وعمر بالذات لأنه هو المهندس للعملية كلها “.
• ويقول عن بيعة الصحابة لأبي بكر: ” شرُّ تلك البيعة ما زال إلى الآن “.
• ويقول : ”إن مشكلة أبي بكر وعمر مشكلة خطيرة، هم وراء ما وصلت إليه الأمة، وهم وراء العمى عن الحل”.
• ويقول: “السلف الصالح هم من لعب بالأمة، هم من أسس ظلم الأمة وفرق الأمة، لأن أبرز شخصية تلوح في ذهن من يقول السلف الصالح يعني: أبو بكر وعمر وعثمان ومعاوية وعائشة وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة، وهذه النوعية هم السلف الصالح، هذه أيضاً فاشلة!!!)..
• يكنون عداءً خاصاً لعمر بن الخطاب الذي أطفأ الله على يديه نار المجوس .
• قال الحوثي: “معاوية سيئة من سيئات عمر –في اعتقادي- ليس معاوية بكله إلا سيئة من سيئات عمر بن الخطاب، وأبو بكر هو واحدة من سيئاته، عثمان واحدة من سيئاته”.

العلاقة بين الزيدية والحوثية ، ومحاولتهم التستر بعباءة الزيدية:
نشأة الزيدية:
– تنتسب الزيدية إلى الإمام زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (80-122) هـ.
– قاد الإمام زيد ثورة ضد الأمويين, زمن هشام بن عبد الملك سنة 122هـ.
• وقد دفعه لهذا الخروج أهل الكوفة ثم ما لبثوا أن تخلوا عنه وخذلوه عندما علموا بأنه لا يتبرأ من الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ولا يلعنهما, فاضطر لمقابلة الجيش الأموي وما معه سوى 500 فارس, حيث أصيب بسهم قضى عليه.

عقائد الزيدية وأفكارهم
· يجيز الزيدية أن يكون الإمام في كل أولاد فاطمة, سواءً أكانوا من نسل الإمام الحسن أم من نسل الإمام الحسين.
· الإمامة لديهم ليست بالنص, وهي ليست وراثية بل تقوم على البيعة, ويتم اختيار للإمام من قبل أهل الحل والعقد.
· جمع المذهب الزيدي في نشأته بين فقه أهل البيت والاعتزال, مع الميل في الفروع للمذهب الحنفي، وتبنى قاعدة مشروعية الخروج على الحاكم الظالم, وهي القاعدة التي طبقها الزيدية جيلاً بعد جيل.
· يجيزون وجود أكثر من إمام في وقت واحد في قطرين مختلفين.
· يجيزون إمامة المفضول مع وجود الأفضل .
· يقرّون خلافة أبي بكر وعمر, ولا يلعنونهما .
· يميلون إلى الاعتزال فيما يتعلق بالعقيدة في الله تعالى والقضاء والقدر.
· يقولون بتخليد أهل الكبائر في النار

أوجه التشابه بين الزيدية والاثنا عشرية
· كلاهما من فرق الشيعة.
· يتفقون في زكاة الخمس .
· ويرون جواز التقية إذا لزم الأمر.
· وأحقية أهل البيت في الخلافة .
· وتفضيل الأحاديث الواردة عنهم على غيرها, وتقليدهم.
· ويقولون “حي على خير العمل” في الأذان.

الخلاف بين الزيدية والاثني عشرية
· يقول الاثنا عشرية بكفر من لا يؤمن بكل الأئمة الاثني عشر، وتبعاً لذلك أفتى علماؤهم بكفر الزيدية .
· وفي المقابل كان علماء الزيدية في القديم والحاضر -إلا من شذّ منهم- يعرفون ضلال الروافض ويحذرون منهم, وينكرون ما هم عليه من الضلال والمنكر .
· ومن الفرق الخارجة عن الزيدية: الجارودية, عرفوا بالغلو والميل إلى الرفض، وإليهم ينتسب بدر الدين الحوثي وأتباعه .

الجارودية:
· تنسب إلى أبي الجارود زياد بن المنذر الهمداني الأعمى الكوفي.
· تعد من غلاة الزيدية، وهم في الحقيقة روافض .
· يرى بعض الباحثين أنها طائفة مستقلة عن الزيدية ولكنها تسترت بها، ويستشهدون لذلك بكون أبي الجارود معاصرا للإمام زيد
· مذهبهم أن الصحابة كفروا بتركهم بيعة علي بن أبي طالب لمخالفتهم النص الوارد عليه.
· باقي فرق الزيدية يكفرون الجارودية لتكفيرهم الصحابة .

بداية الزيدية في اليمن
· أول من أدخل المذهب الزيدي إلى اليمن الإمام يحيى بن الحسين بن القاسم المعروف بالهادي (245-298هـ), وهو من أحفاد الحسن بن علي.
· ولد بالمدينة ورحل إلى اليمن سنة 280هـ, فوجدها أرضاً صالحة لبذر آرائه الفقهية.
· استقر في صعده (شمال اليمن) وأخذ منهم البيعة على إقامة الكتاب والسنة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والطاعة في المعروف.
· بدأ الإمام الهادي حركته الإصلاحية بلم الشمل والقضاء على الفرقة والاختلاف, حتى استطاع أن يحكم معظم أنحاء اليمن وجزءاً من الحجاز.
· خاض الزيدية خلال تاريخهم حروبا عديدة مع القرامطة الباطنية.
· استمر حكم اليمن بيد أولاد الهادي وذريته, حتى قيام الثورة اليمنية سنة 1382هـ (1962م) ، وهي أطول فترة حكم في التاريخ لآل البيت, حيث دام أحد عشر قرناً.
· تشير بعض المصادر إلى تقدير نسبة الزيدية بـ 45% من سكان الجزء الشمالي من اليمن، ويتركزون في المحافظات الشمالية .
· أما اليمن الجنوبي فأهله من السنة الشافعية.

الاثنا عشرية واستقطاب الزيدية
· مع كل المحاولات التي قام بها الروافض في غزو الزيدية، فقد فشلوا في تأسيس تيار وتشكيل مدرسة اثني عشرية.
· ظلت الأفكار الاثنا عشرية طارئة ومرفوضة، والحاملون لها موضع سخط ونقمة من عموم الزيدية.
· شهدت العلاقة بين الزيدية والاثني عشرية تحسناً ملموساً بعد الثورة الرافضية الخمينية في إيران.

· بدأ الاثنا عشرية محاولة جادة في نشر مذهبهم بين صفوف الزيدية في اليمن،
ورغم ما سبق هم من ابناء اليمن نحتلف معهم ونتقبلهم ..ونتمنى من الله تعالى ان يستوعبوا غيرهم فالصراع القائم هو رفضهم للآخر المختلف….
فالصراع لن بنتهي الا باستيعاب اخوتهم في الارض السلفيين وغيرهم
ولكن اطماع قادتهم خدعتهم…

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.