اعادة نشر 2007 : فساد يمني اصيل !!

فساد يمني اصيل

كتبهاأحمد مبارك بشير ، في 30 يناير 2007 الساعة: 13:43 م

عدنا كما بدأنا .. صفقنا حتى كلت أيدينا ، ثم هاهي اليوم نفوسنا تتآكل .. ياسيدي الرئيس ….

صمت قليلاً لأرى ما تأتي به الأحداث ، وصراحة كنت متوقعاً هذا وأكثر بل ضعف ضعف ، ماترونه اليوم أيها المصفقين .
مرت الإنتخابات وتأخر كتاب المشرفين الأجانب ولما صدر لم يقرأه أحد .. خلاصة ماجاء في كتاب انتخابات سبتمبر الأخيرة أن الرئيس لم يستطع الحصول على نسبة تؤهله لاستلام السلطة ولأن القرار والقوة بيده وبيد المؤتمر فليس هناك بأس من تغيير الأحداث ، واستسلمت المعارضة لماحدث بسبب تدخل الوساطات منها الإشراف الدولي خوفاً من تحول المسار إلى حرب دامية ، هذا جزء والجزء الثاني أن الخيانة التي واجهها الزعيم بن شملان من قبل من وقفوا في البداية معه كقبائل الأحمر فجأة انجرت لمصالحها مع قيادتها الأم بمعنى أن الرئيس و الشيخ ماهما إلا …. في سروال واحد .. عليك أن تفهمها .

لا يهم هذا مايهم .. أن الأرتفاعات تخنقكم والأسعار تشويكم ، وصرتم ببساطة مضبي جاهز للأكل وآكلكم هم متسلقوا السلطة .

وفي الحقيقة أفكر كثيراً في زعامة الحكومة باجمال ، هل هو ينتقم ويساهم في الإنتقام من الجنوب كله ، بل من الشعب اليمني فرداً فرداً … هل يعقل هذا ؟

فلان ابن اجد قياديي الجيش وأنا في البنك … يضع رصيداً ب 9 أرقام لصالح الابن ليس الاب ، تخيل تسعة ارقام فما خطب الاب ، وآلاف الجوعى والباحثين عن لقمة عيش ، يتم ترويج المخدر الاساسي لهم القات . وكذا المخدرات والحشيش ليظلوا في السبات .

بشكل عام هناك فساد منظم ومقنن بشكل رسمي ومن أعلى السلطة ودليله زيادة جرعات الضرائب والواجبات وشرائح الضرائب الأخرى بشكل مقصود مما يذكرنا بدول الاستبداد ونهاية حقبة من الشر ، فساد يأكل كل شيء ، لمصلحة من ، ولأني أعيش مغصوب في عمل يعرضني لبعض من يسمونهم بالمستثمرين ، ارى واسمع واشعر بالحزن الشديد ، استثمار مكذوب ونهب لحقوق شعب بأكمله كانت له دولة ذات يوم تسمى الجنوب ، بل وظلم مقصود لاغلب شرائح المجتمع وبكل اطيافه ، ومحاولة لدس الفتنة وتنميتها ونشر الدعارة والسكر والمخدرات ، بقصد وبصورة متعمدة . نشر الجهل وتكريسه بكل طاقة ممكنة وانخفاض المستوى المعيشي ، سياسة جوع كلبك يتبعك .

نشر الأسلحة بل وبيعها والترويج لها ، ونشر مفهوم القبيلة والانتماء في مجتمع مدني كحضرموت ، ونشر فكر الأنا وحب الذات ، وبيع الذمم ، وجر هذا المجتمع لمرحلة اللا عودة ، تقسيم وتحليل الأراضي . اخفاء ايرادات النفط واي ايرادات تأتي لليمن من جهد اليمن ، وخلق مجتمع يعيش عالة على الآخرين منتظراً ان يرمي له جاره في الخليج أوز غيرها بقطعة خبز يزهد فيها أو كم ريال باعتباره مستجدي يبحث عن لقمة عيش .

سياسة الارهاب وخلق الفتن . فرق تسد ، أما الصحة فلا حرج ان تتكلم عنها . لأنها فساد أوسع ومصيبة أخرى .
مصاريف خيالية واسحب من الخزينة من يفتش ، نفقات القصر الرئاسي في اليوم الواحد ثلاثون مليون ريال واكثر ، رقم خيالي ..
وتحويل الجيش الى مرتزقة تنتظر من يدفع اكثر .

نحن ياسادة نعود إلى حقبة ما قيل أنها قبل الثورة .. وكلما عصفت بسيدي الرئيس الكلمات علق كل مشاكل الدولة في شماعة الملكية والانفصالية والارهابية ، والاستعمار .. منطق العاجز .. الذي خارت قواه ليبحث عن وهم مات قبل اربعين سنة …

أما من سيحدث ان هناك من يرغب في الانفصال ، فربما سانضم اليهم عما قريب ، في ظل هذا الفساد البشع ، نعم نحن والحمد لله في نعمة ، ولكن هل ننتظر أن نسكت حتى تزول منا .

يا كل حر في هذه الأرض سنغلب الفساد متى عرفنا أن نقول لا !!!!!!!!!!!

والله لو ان هناك صحافة حرة ورأي مستقل ، وقضاء عادل مستقل ، لسمعتم عن ارضكم هذه ما لا يمكن لعقل أن يصدقه في ارض تسمى ارض الحكمة … عن فساد اخلاقي ووووو ، لكانت مجلة الحوادث المصرية تتوسط لصحفنا بنشر الأخبار عنا .

ولو أن كل شعب اعتز بكلمة قيلت لمرحلة ولصف من الناس ، لكان لمصر الحق في ان تقول قال الله عنا في كتابه (( ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين ))

ولقال الحضارم أن رسولنا الكريم صلة الله عليه وسلم قال عنهم (( اتاكم آخر الملوك ))

ولقال أهل الشام (( نحن الأرض التي بارك الله فيها وحولها ونحن أرض الحشر ))

ولكننا نتفوه بكلمة قيلت في سلف أضاعهم الخلف (( الايمان يمان والحكمة يمانية ))
والله لكأن عمرو بن العاص في مقولته عن اهل مصر كان يتكلم عنا اليوم (( تجمعهم طبلة وتفرقهم عصا .. اذكياء صغاراً أغبياء كباراً ))

يا أهلي و خيرة رجالي بحضرموت كفى الصمت … يا كل أهلي في كل اليمن
… تذكروا قول سيدنا علي (( أكلت يوم أكل الثور الأبيض ))

واخيراً … يارئيس اليمن .. ياعلي عبدالله صالح … ماذا تنتظر لتصلح اهلك حتى يأتي آخرون على ظهور الدبابات الأمريكية .. ونعتبرك بعد ذلك شهيد …
دولة غنية بثرواتها وناسها … يستجدي اهلها اللقمة . من اجل مجموعة من اللصوص يحكمونها .
لا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل

متى نستطيع أن نقول للفساد ولمن حوله …. كفى … كفى يرحمكم الله