عام هجري جديد 1446
ايه معنى دنيتنا وغايه حياتنا
اذا بعنا فطرتنا البريئة الرقيقة !
كلمات بسيطة من الشاعر #سيد_حجاب
أمر مرعب ان ترى العالم يتخلى عن قيم إنسانية ، وقيم أخلاقية ثبتتها أديان السماء ، أمن أجل مال كل هذا الأنين الذي يعيشه العالم ، أيعقل كل هذا الجنون من أجل المال فقط، من أجل المنصب فقط، عندما غابت القيمة تربع إبليس على عرش العالم ، يُقتل من يقتل ، جنائز غزة والسودان كأنها موائد الرحمن ، وحروب لا تتوقف في عدة بلدان ، وعندما تغلب العنصرية في بلد ما ضد من كسرهم الحرب في سوريا، أعلم ان ذلك العنصري يعيش أسوأ حالته ، فاقد لقيمته ، نفخة بالون وهو يشعر انه لا شيء، لا يمتلك هوية واضحة ، ولا قيمة واضحة ، وقد لا يكون له فخر في ماضيه ولا حاضره سوى المال ، فإن فقده حمل وزر فقده على من يمتلك القوة والعزة والقيمة ، لان منظوره ضعيف ، لا احد يغتر بشيء ليس له ولا يملك منه قطمير إلا إبليس، فلا احد منا اختار اصله وفصله ونسبه ،لا يملك ماضيه ، لكنه قادر على ان يصنع حاضره بقيمه التي (ان وجدها) صنعته …
مرت هذه الكلمات في خاطري في مطلع عام هجري جديد 1446 ، ونحن ما زلنا في ذلك المكان لا نفارقه ، نناقش الماضي الذي لم نختره ولم نصنعه ، والله يقول لنا : ” لا تزر وازرة وزر أخرى ثم إلى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون” ، إلا ان اقوام منا (تُكذب ربها تعالى) ، وتصر على وضع الميزان للحساب اليوم ، وتتجاهل ان ما يطلب منا صناعة حاضرنا ومستقبلنا ،
علينا ان نعي اليوم قبل ان ينفلت الامر منا ، ان لا نسقط في عالم إبليس ، ولنأمل بالله تعالى الخير بالعمل لا بوضع الميزانين ، لسنا اهلاً للحساب ، نسأل الله السلامة ، نسأل الله السلامة !
وكما بدأت في كلمات سيد حجاب انهي بأخرى منه :
وبكرة تفرج مهما ضاقت علينا
لابد من بكرا اللى طال أنتظاره
ده مهما طال الليل بيطلع نهاره
ومهما طال درب الهموم والمساخر!
اللهم فرجٌ قريب ، وفتحُ مبين ، ولا غالب إلا الله ،
اصلح الله بالكم ،
كل عام وانتم بخير ومسرة في عام يغمره الخير وان بدا في قلبه الشر !
1446
خيكم
احمد مبارك بشير