تأثير تصنيف انصار الله على انشطة الاعمال

التصنيف الجديد لجماعة أنصار الله (الحوثيين) ككيان إرهابي و  المخاطر على أنشطة الاعمال

  • لماذا صدر القرار الجديد؟
  • بعد احداث البحر الأحمر قررت إدارة بايدن تصنيف الحوثيين ككيان إرهابي، وليس كمنظمة إرهابية للضغط عليهم لتوقيف عملياتهم في البحر الأحمر وخليج عدن،
  • ما القرار:
  • وفق ما تم نشره بإن الولايات المتحدة “تصنف الحوثيين ككيان إرهابي عالمي مصنف بشكل خاص، بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224”.
نص اعلان (بيان)  القرار التنفيذي 13224 https://2u.pw/MLlaXjj  
وزارة الخارجية الأمريكية مكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية بيان لوزير الخارجية أنتوني ج. بلينكن 17 كانون الثاني/يناير 2023   تعلن وزارة الخارجية الأمريكية اليوم عن إدراج حركة أنصار الله المعروفة أيضا بجماعة الحوثي او الحوثيين باعتبارها جماعة إرهابية مدرجة بشكل خاص، ويدخل هذا الإدراج حيز التنفيذ بعد ثلاثين يوما من تاريخه.   ما برح الحوثيون يشنون منذ شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي هجمات غير مسبوقة على السفن الدولية التي تمر عبر البحر الأحمر وخليج عدن، وكذلك على القوات العسكرية المتمركزة في المنطقة للدفاع عن أمن الشحن التجاري وسلامته. وقد عرضت هذه الهجمات البحارة للخطر وعرقلت التدفق الحر للتجارة وعارضت حقوق وحرية الملاحة. وتسعى عملية الإدراج إلى تعزيز المساءلة عن الأنشطة الإرهابية التي ترتكبها هذه الجماعة. وستعيد الولايات المتحدة تقييم عملية الإدراج هذه في حال أوقف الحوثيون هجماتهم في البحر الأحمر وخليج عدن.   ينبغي محاسبة الحوثيين على أعمالهم، ولكن يجب ألا يأتي ذلك على حساب المدنيين. وتعتمد وزارة الخارجية إجراءات مهمة للتخفيف من أي آثار جانبية محتملة على الشعب اليمني فيما تتخذ التدابير ذات الصلة بعملية الإدراج. وستتواصل الحكومة الأمريكية بشكل وثيق في خلال مدة الثلاثين يوما المخصصة لتأخير التنفيذ مع أصحاب المصلحة ومقدمي المساعدات والشركاء الذين يلعبون دورا حاسما في تسهيل المساعدات الإنسانية والاستيراد التجاري للسلع الحاسمة إلى اليمن. وتصدر وزارة الخارجية أيضا تراخيص تسمح بعمليات معينة ذات صلة بتوفير الغذاء والدواء والوقود وكذلك بالتحويلات الشخصية والاتصالات والبريد وعمليات الموانئ والمطارات التي يعتمد عليها الشعب اليمني.   يتم اتخاذ إجراء اليوم بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224 بصيغته المعدلة، والذي يستهدف الإرهابيين والمنظمات الإرهابية وقادة المنظمات الإرهابية ومن يوفرون الدعم للإرهابيين أو لأعمال الإرهاب. ويتم إدراج حركة أنصار الله لارتكابها أو محاولتها ارتكاب أعمال إرهابية تهدد أمن مواطني الولايات المتحدة، أو أمنها القومي ،أو سياستها الخارجية أو اقتصادها. وتدخل عملية الإدراج هذه والتراخيص العامة ذات الصلة حيز التنفيذ يوم 16 شباط/فبراير 2024. https://www.state.gov/terrorist-designation-of-the-houthis/  
  • يبدو القرار اقل حدة من قرار إدارة ترامب السابق 2021؟
  • قد يبدو لنا في البداية ان هذا التصنيف اقل حدة من التصنيف الذي تم في عهد ادارة ترامب، والذي تم الغاؤه في فور تولي بايدن السلطة،
  • لكن فعلياً يتم تقدير هذه الحدة وفقاً للتأثير وتقديرات الإدارة الامريكية،
  • فالقرار في عهد ترامب كان تأثيره واسع جداً وخطير جداً،هذا صحيح،
  •  لكن لا يعني هذا ان القرار الجديد ليس بذات الخطورة، لذا لا يمكن الجزم بشكل قاطع بمدى تأثير هذا والتأُثير التابع له على الاعمال،
  • من الجيد الظاهري في القرار ان العقوبات البارزة هي اقتصادية وسياسية، ولن يكون مداها عسكري، وان كانت هناك في ضربات بسيطة وليست عملية عسكرية واسعة ، هذا الجانب الإيجابي، كما يبدو!
  • ما الفرق بين تصنيفهم ككيان او منظمة إرهابية؟
  • للتفريق بين كيان إرهابي ومنظمة إرهابية هي أن الكيانات تتمثل في أفراد وشخصيات او كيانات ينشئها افراد ينتمون او يدعمون الحوثي وليس بالضرورة ان تكون ضمن او تحت التنظيم،
  • بينما المنظمات الإرهابية هي مجموعات منظمة لها هيكل وقيادة واضحين، وكل شيء يتم تشكيله يتبعها مباشرة.
  • نفهم من ذلك ان الولايات المتحدة ستتعامل في القرار مع الأشخاص او الكيانات وليس مع التنظيم (أنصار الله)،
  •  بمعنى أوضح ان أي تعامل سيتم مع اشخاص بعينهم من الحوثيين او كيانات داعمة لهم سيعرض أي جهة للمساءلة والتعرض لعقوبات أمريكية تحت إطار هذا القرار التنفيذي مما يجعل القرار التنفيذي اكثر تعقيداً، فلا يمكن الجزم من لا يمكننا التعامل معه او من يمكننا التعامل معه؟!
  • يمكن ان نفهم التعقيد في القرار (غير الحاد)، ان التركيز على الشخصيات وليس على التنظيم،
  • لماذا تعتقد إدارة بايدن ان هذه الآلية أفضل؟
  • الهدف المعلن الحد من قدرة الحوثيين على تمويل أنشطتهم،
  • وفي ذات الوقت عدم توقف الأنشطة الإنسانية والتجارية في المناطق التي يحكمها (أنصار الله) كحكومة امر واقع.
  • ما التأثير على القطاع الخاص والقطاع الإنساني بناء على هذا القرار؟
  • يمكنكم ملاحظة صعوبة العمل وفقاً لهذا القرار، يجعل المنظمات والشركات في حالة ارتباك لتحديد آلية التعامل مع الحوثيين.
  • قد يؤدي ذلك إلى انقطاع الخدمات والمنتجات الأساسية التي تأتي نتيجة المخاوف من القطاع الخاص والمنظمات في التعامل مع الحوثيين قد يؤثر ذلك على الوضع الإنساني في اليمن،
  • فالقرار يدفع الى الحد او تقييد العمل مع الحوثيين وهنا يدق جرس انذار صعب حيث لو اضطرت أي جهة للتعامل مع (شخصيات او كيانات) حوثية صنفت من الإدارة الامريكية انها مشمولة في القرار 13224 سيجعل تلك الجهة التي تعاملت ضمن ممولي الإرهاب ويعرضها لعقوبات امريكا سياسة و/او اقتصادية،
  • الخلاصة ان تقييد العمل مع الحوثيين كلياً او جزئياً لتقليل مخاطر التعرض لعقوبات أمريكية سيهدد أنشطة الاعمال والعمل الإنساني، فما الحل؟
  • ما الحل او كيف سيكون التعامل مع هذا القرار من قبل القطاع الخاص والمنظمات الدولية والمحلية؟
  • اعتقد ان هذا سيكون له عدة سيناريوهات مختلفة من ذلك:
  • التوقف عن التعامل مع الحوثيين بشكل كامل،
  • الاستمرار في التعامل مع الحوثيين بحذر شديد،
  • البحث عن بدائل أخرى للتعامل مع الحوثيين،
  • في النتيجة، السيناريو الأفضل ان يتم وضع آلية للمتابعة وما الذي تصدره أمريكا من تحديد لشخصيات او كيانات ضمن القرار التنفيذي 13224 ، والشيء الآخر ان تشتمل الآلية على طريقة لتقليل العمل مع الكيانات خارج نطاق (مؤسسات الحكومة وان كانت حكومة الامر الواقع) ، حيث يقلل هذا الخطر من التعرض للعقوبات فلا يشتمل القرار التنفيذي على أي توجه لمعاقبة المؤسسات والهيئات الحكومية وان كانت تحت سلطة الامر الواقع.
  • الا اننا نرجو ان يحدث شيء ما إيجابي يعالج كل الموقف لصالح اليمن وأهله،

اصلح الله بالكم ، ونسأل من الله السلامة.

احمد مبارك بشير

‏19‏/01‏/2024

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.