لماذا كانت المطالبة برحيل الزعيم نكبة؟
![](https://ambmacpc.com/wp-content/uploads/2023/05/image.png)
عن ثورجية الربيع! وثورة الفوضى ارحل وليسقط النظام!
الثورجية المبنية على مفهوم الثورة من اجل الثورة دون ان تتمكن من حسم الموقف، تخلق فوضى تستمر لسنوات ،
هذا ما حدث في الثورة الفرنسية التي استمر العبث فيها حتى جاء نابليون بقوة الجيش بديكتاتوريتها
الثورة الفرنسية 1789 ، فتحت دوامة فوضى حتى جاء انقلاب نابليون 1799 الذي بقوة الجيش اخمد كل التمردات… وصنع الجمهورية التي يمجدها الفرنسيون اليوم ، صانعها ديكتاتور صاحب رؤية ومحتل لامم!
وفي العصر الحديث ثورة سبتمبر في اليمن 1962 لم يتمكن الثوار من الحسم الفروي فدخل اليمن في دوامة استمرت سنوات برغم اتفاق 1968 ، حتى جاءت حركة التصحيح الاولى 1974 ومهدت لاستعادة المؤسسات ، الا ان الوضع استقر فعليا 1984…. في عصر الديكتاتور صالح!
ثورة يوليو 1952 بمصر كانت مختلفة ، انتقال سريع وحسم، مع قبول الملك التنازل و الرحيل، وتكرر المشهد في يناير 2011، تلتها حركة التصحيح يوليو 2013 التي قادها الجيش تمكنت من ايقاف ادخال الدولة المصرية في دوامة الفوضى، حتى وان اعتبرناها ثورة مضادة ، فحتى الثورة المضادة ماهي الا ثورة بكل ما تعنيه الثورة وربما تصبح اقوى منها عند فشل او افشال الثورة الاولى … وعودة مرسي بحسب طلب البعض غير مجدية ، فالقائد الناجح يحتاج الى فريق ناجح … في ظل وضع متأزم وفي ظل المؤسسات الصرية التي لا تقبل بإدارة مرسي لها .. فعودته عودة للازمات …
عندما تعود لعباقرة علم الاجتماع والسياسة ، ابن خلدون حدد ان الحاكم بدون قوة داعمة لن يمكتمن من بسط النفوذ، وحسم الموقف…
وميكافللي في الامير اعاد تكرار ذات الرأي …
ثورة من اجل الثورة … نكبة لا تنتهي وفوضى بلا نهاية، تسمح بتدخلات الاطراف الاقليمية في المشهد،
نسخة العراق، فاليمن ، فسوريا، فليبيا، والان السودان، المهادنة ، والموادنة، دون حسم فاعل ، سيدخل الدولة في سنوات من الفوضى ، لا تنتهي حتى يصل الديكتاتور صاحب الرؤية، فالعامة تنقاد ، لا تقود ، والشورى لا يعني التسليم بالهلاك ، فهل ننتظر صدام ام نابليون جديد لكل تلك الفوضى!
ادارة الحكم تتطلب وجود قيادة مستعدة ، لديها كل القوة في السيطرة على اركان الدولة ، قادرة على الانتقال الفوري من مرحلة الثورة الى مرحلة البناء ،
هذا كانت رؤيتي في الانتقال الآمن في ثورة ارحل 2011 نشرت في اخبار اليوم:
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=64041