الإسلام قبيلة بدوية كبيرة
الإسلام قبيلة بدوية كبيرة
يقدم الأستاذ طريف سردست رؤية للإسلام تذهب إلى أنه لم يكن أكثر من محاولة – ناجحة تماما – لإضفاء القدسية على الثقافة العربية القديمة. نجح الإسلام في الحفاظ على القيم العربية القديمة التي تميز الذكور على الإناث, والأحرار على العبيد, والعرب على الموالي, والصفوة على العامة, والشريف على الضعيف, وأضاف إليها تمييز المسلمين على غير المسلمين. بل نجح في الحفاظ على ممارسات السلب والنهب التي كانت تعتاش منها القبائل العربية وذلك بتحويلها من نهب وسلب بعضها البعض إلى نهب وسلب “الكفار”, ومن ثم أضفى عليها رداء القدسية إذ لم تعد أعمال سلب ونهب بل أصبحت “جهادًا” في سبيل الله. كانت النتيجة النهائية لكل ذلك هي ظهور “القبيلة البدوية الكبيرة” المسماة “أمة الإسلام”. يستشهد طريف سردست في رؤيته هذه بالعديد من الأحاديث النبوية, والآيات القرآنية, والممارسات التاريخية التي يرى أنها تدعم ما يذهب إليه.
يمثل مقال طريف سردست تحديا حقيقيا للمثقف “الحقيقي” المسلم. هل جاء الإسلام, حقا, لإضفاء القدسية على الثقافة العربية القديمة؟ هل ميز الإسلام الذكور على الإناث, والأحرار على العبيد, والعرب على الموالي, والصفوة على العامة, والشريف على الضعيف, والمسلم على غير المسلم؟ هل أباح الإسلام دماء الكفار وأموالهم؟ هل جاء الإسلام لتتحول الشعوب الى مجرد أداة يجلس على رأسها نخبة عربية من أشراف العرب وسادة قريش؟ يطرح طريف سردست أسئلة حقيقية تحتاج إلى إجابات حقيقية.
تابع مركز #تطوير_الفقه_الاسلامي
https://www.facebook.com/Islamijurisprudence/