أنا والفقهاء – قتل التنوير

أنا والفقهاء – قتل التنوير

إن الأزهر وكافة المجامع الفقهية السنية بالعالم إنما تتبع سياسة قتل التنوير بالصبر حتى تنتهي أعمار المصلحين ليبقى التراث العفن الذي تحتفظ به تلك المجامع منهاجا لدعوتها….

فأين دعوة الإمام /محمد عبده……………..اندثرت بوفاته.
واين جهود الدكتور /مصطفى محمود…….اندثرت بوفاته.
وأين كتب وجهود المفكر/ جمال البنا……..اندثرت بوفاته.
وأين جهود الشيخ/محمد أبو ريا…………اندثرت بوفاته.
وأين جهودي وقد تعديت الثالثة والسبعين……………….ستندثر.
وستندثر جهود إسلام بحيري…..وعدنان الرفاعي….ومحمد شحرور…وحسن فرحان المالكي…..وغيرهم من أساطين فقه التنوير بمصر والعالم.

تصوروا أنه من بين جهودي أكثر من خمسمائة حلقة تليفزيونية لي… وعشرين كتابا وأكثر من ألفا وأربعمائة مقال بالصحف والمجلات، وقضايا بمجلس الدولة ضد الأزهر ما زالت منظورة منذ سنوات ….كلها ستندثر بمجرد موتي ويصبح الأمر في خبر [كان].

إن الأزهر يراهن على قتل التنوير بأكف المصفقين للأزهر من جهلاء المسلمين فهم ثروته التي يراهن بها علينا…والتي غرسها بعلمه التراثي في ادمغتهم فصار وعيا يظنونه أنه الإسلام.

وهو يراهن علي قتل فقه التنوير بانتهاء حتمي لأعمار المصلحين حيث يطلق صبيانه ليجادلوا التنويريين ….فيصارعون انوار الحق التي يطلقها أهل التنوير بجهالات التراث والتراثيين حتى تنتهي أعمار أهل التنوير.

إن الأزهر يسيئ للإسلام بفقه التاريخ الأسود الذي يقوم بتدريسه ويفخر به….
إن الأزهر يعتبر أن حفاظه على التراث هو من بين مناقبه….

فلماذا يحافظ الأزهر على التراث ولا يحافظ على دماء البشر والقيم الأخلاقية التي ترتقي جيلا بعد جيل…
إنه في سبيل حفاظه على التراث إنما يهدر دماء البشرية بنشر فقه الصراع والمصارعين القدامى على أنه جهاد وبطولة ترضي الله….فأيهما هو الأولى بالرعاية يا أزهرنا.

أليس الفخر باللفتوحات الإسلامية وفقهها الذي يعتبر عارا على البشرية….فيه تزكية لفقه الصراع والقتل على العقيدة؟.

وتدريس فقه قتل المرتد وقتل تارك الصلاة أو الزكاة، وقتل الزناة، وقتل الأسرى وقتل شاتم الرسول حتى وإن تاب وقتل الزنديق وقتل الساحر وقتل اللوطي وغير ذلك على اعتبار أن ذلك هو شريعة ربنا الرحمن الرحيم….أليس ههذا طعنا في الله ودينه ورحمانيته….أليس هذا الفقه هو عين الدموية يا أزهرنا.

أليس كل هذا إهدارا لدماء البشرية من خلال حفاظ الأزهر على فقه يبيح كل هذا القيح الدموي باعتبار أنه دين الإسلام؟.

وفقه الفضائح الأخلاقية الذي يبيح ن تتعرى غير الحرائر حتى سُرّة بطونهن…أليس هو نوع من الدعارة المقنعة.
وفقه إرضاع الكبير الذي انطلق العواء به أليس عارا وفضيحة.

أليس فقه كراهية اليهود والنصارى وكراهية معتقدهم، وفقه التدريب على كراهية الصليب والكنائس وكراهية أهل المعاصي …..وتوعد الجميع بنار جهنم…أليس ذلك من بين فقه الكراهية والعنصرية والجدال بالتي هي أسوأ الذي يتزعمه الأزهر….

ألم يكن من الممكن أن يتزعم الأزهر فقه زرع الأمل في توبة العصاة ودخول الناس في طاعة رب رحمن رحيم وسنة رسول أرسله الله رحمة للعالمين..

وفقه العبث بالقرءان والمسمى بالناسخ والمنسوخ داخل القرءان والذي اختلفوا فيه…وفقه تقديم فقه الرواية على فقه الآية …أليس هذا عارا أزهريا وفقهيا وإدراكيا؟!!!.

أليس هذا النهج الفقهي الأزهري الذي تولي الأزهر مسئولية رشقه داخل الوعي الإنساني للمسلمين هو عين الإساءة للإسلام ونبي الإسلام وكتاب القرءان…..

ألا يدل ذلك الفقه على أن خريجي الأزهر قد خلعوا عن رقابهم أي إدراك سوي، وتنصلوا من صوت الضمير الإنساني، واساءوا إلى الله وافتروا عليه الكذب، وقدموا فقههم البشري للناس على أساس أنه شريعة الله.

ثم إن داعش إنما هي تطبيق صريح وواضح لمناهج الأزهر والسلف بينما الأزاهرة تطبيق مداهن وملتف ومراوغ لذات الشريعة التي تطبقها داعش في صراحة ووضوح.

وإن جميع التنظيمات الإرهابية في العالم إنما هي تنظيمات تتبع أهل السنة والجماعة….فهل هذه مصادفة ام منهج دموي وعنصري تم نشره والاعتقاد بصحته منذ أمد بعيد…..مع العلم بأن هذا ليس تحيزا لمذهب الشيعة ولا للمذهبية عموما فكلها إشراك بالله.

فمتى يستفيق المثقفون بهذه الأمة ليعلموا حقيقة الجريمة الفقهية الكبرى التي يمارسها الأزهر ضد الله ورسوله والدين الإسلامي…..أرجو ألا تنتظروا موعد وفاتي.
مستشار/أحمد عبده ماهر
محام بالنقض وباحث إسلامي.

تابع مركز #تطوير_الفقه_الاسلامي
https://www.facebook.com/Islamijurisprudence/

 

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.