حول إمامة المرأة

تابع مركز #تطوير_الفقه_الاسلامي
https://www.facebook.com/Islamijurisprudence

 

حول إمامة المرأة : يرد الشيخ أحمد المُهري

مسألة إمامة المرأة للرجال فليس لي رأي فيها لأنها كما قلتَ ليست ممنوعة قرآنيا. أنا شخصيا لن أصلي خلف امرأة وهو رأي شخصي لا دليل عليه كما أنني لا أوصي بأن يصلي رجل خلف امرأة بلا دليل أيضا. من الخير للمسلمين ألا يخالفوا ما اعتاد عليه المسلمون منذ ظهور الإسلام وخاصة في مسألة الصلاة. وأما القضاء وتوابعها من ادعاء و تنفيذ وكذلك محاماة فإن القرآن ما منع من ذلك ولذلك أظن بأن مثل هذه المسائل غير العبادية فهي من تخصصات البرلمانات وما في حكمها. من حق البرلمان أن يسمح أو يمنع المرأة من ممارسة القضاء وليس من حق الفقهاء طبعا.
وأما اعتراض إحدى الأخوات على تقدم المرأة في الصلاة وظهور حجم المؤخرة فهو كلام غير قرآني ولكنني كرجل أتبعها لأنها امرأة تشعر بما منح الله تعالى النساء من حياء ومشاعر تخصهن. فيا حبذا لو أن الأخوات اللائي يأممن الرجال في برلين يتبعونها ولا يقفن أئمة أمام الرجال. و يا حبذا ليت الإخوة المأمومين يتحاشون الوقوف خلف امرأة تقيم لهم صلاة الجماعة. ثم إنني أعرض على الأخت التي تحدثت عن حجم بدن المرأة أن الإمام المؤنث يمكن أن تلبس ملابس فضفاضة تمنع من بروز حجم بعض الأعضاء.
على كل حال فلو منعنا المرأة من إمامة الرجال أو امتنعنا كرجال من الوقوف خلفها فإن موضوع اختلاط الرجال بالنساء في الصلاة بصورة عامة ليس محرما قطعا. الحرم المكي يمثل النموذج الأعلى والأتم لعبادات المسلمين ولم يفرق الرسول ولا من جاء بعده بين النساء والرجال بل طافوا معا وصلوا معا حول الكعبة المشرفة.

هناك مسائل قرآنية كثيرة لتنظيم العلاقة بين الرجل والمرأة أو بين الذكر والأنثى وسوف نتعرض لها في المستقبل القريب. أما بالنسبة لقضية إمامة المرأة فأرى بأن من مصلحة أمتنا ألا نثبط الذين يأتون بها حتى لا تنقطع علاقاتنا بمختلف أصحاب الآراء ما داموا لا يتجاهرون بمخالفة القرآن. ولذلك أفضل أن ننصح الأخوات الكريمات أن يراعين آداب احترام رأي الآخرين والأخريات ولا سيما إذا لم يخالفوا صريح كتاب الله تعالى.
لكم جميعا كل الحب والود والدعوات الخالصة
أحمد المُهري
28/6/2017

#تطوير_الفقه_الاسلامي

http://www.bbc.com/arabic/inthepress/2016/…/160827_press_sat

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.