العملاق الفابت (جوجل ) ولعبة الاستحواذ والسيطرة ع اثير الانترنت
194
شركة استحوذت عليها جوجل
.. هذه ابرزها
كتب #علاءالدينالسيد #ساسة_بوست
تواصل شركة جوجل استحواذها على أبرز شركات التكنولوجيا العالمية، وما تزال جوجل تمد أذرعها بشكل أعمق في الجانب التكنولوجي من أعمال الفيديو والبث، وكل ما من شأنه أن يساهم في تطوير هذه الشركة وخدماتها التكنولوجية غير المحدودة.
أعلنت جوجل في السابع من يوليو (تموز)، عن استحواذها على شركة أنفاتو (Anvato)، وهي منصة خاصة بترميز، وتشفير، وتحرير، ونشر، وتوزيع الفيديو عبر المنصات المختلفة. وتقول جوجل إن أنفاتو سوف تنضم لفريق منصة السحابة الخاصة بها (Cloud Platform)، وأشارت إلى أن تكنولوجيا أنفاتو سوف تكمل جهودها «لتمكين معالجة وسائل الإعلام بحجم كبير، وسير العمل في السحابة».
وإذا كانت هذه هي آخر عمليات استحواذ جوجل، فما هي استحواذاتها الأخرى، والتي من المؤكد أنها لن تتوقف قريبًا؟ يجدر فقط الإشارة إلى أن جوجل استحوذت على 194 شركة وتطبيق ومنصة مختلفة من 19 دولة مختلفة هي: الولايات المتحدة، وفرنسا، وكندا، وسنغافورة، والبرتغال، وأيرلندا، والمملكة المتحدة، وفنلندا، وإسرائيل، وسويسرا، واليابان، وأوكرانيا، وإسبانيا، وألمانيا، اليونان، وكوريا الجنوبية، والسويد، وأستراليا، والبرازيل.
البداية منذ عام 2001
انطلقت شركة جوجل لأول مرة عام 1998 في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، وبعد مرور ثلاث سنوات فقط على إنشائها، بدأت جوجل في عمليات الاستحواذ على شركات التكنولوجيا المختلفة.
البداية كانت في فبراير (شباط) عام 2001، عندما استحوذت جوجل على شركة ديجا (deja)، لتصبح خدمة تقدمها جوجل تتعلق بتوفير مجموعات النقاش للناس الذين يتشاركون اهتمامات مشتركة. وتوفر خدمة المجموعات هذه أيضًا مدخلًا إلى مجموعات الأخبار يوزنت (usenet).
العضوية في مجموعات جوجل مجانية، ويمكن للمستخدمين البحث عن مجموعات النقاش ذات الصلة باهتماماتهم، والمشاركة في المحادثات المترابطة، سواء من خلال مواقع على شبكة الإنترنت، أو عن طريق البريد الإلكتروني. ويمكن للمستخدمين أن يبدؤوا أيضًا مجموعات جديدة. مجموعات جوجل أيضًا تتضمن أرشيف أخبار يوزنت الإعلانية التي يعود تاريخها إلى عام 1981، وتدعم القراءة والنشر لمجموعات يوزنت.
وفي سبتمبر (أيلول)، استحوذت جوجل على محرك بحث أوترايد (outride)، والذي ارتبط بعمليات البحث الشخصية المتعلقة بصفحة جوجل المخصصة، والتي يمكن إضافة تطبيقات مصغرة لها، أو أدوات معينة.
6 عمليات استحواذ في 2003
بعد عام كامل من توقف الاستحواذات، عادت جوجل مرة أخرى في عام 2003، لتتمكن من الاستحواذ على 6 شركات.
البداية كانت باستحواذ جوجل على شركة بيرالابس (Pyra Labs)، وهي شركة خاصة بالمدونات. ثم استحوذت على شركة نيوتونيك للبرمجيات (Neotonic Software)، والتي تنتج تكنولوجيا تتعلق بدعم عملاء البريد الإلكتروني، والتي استمرت في العمل مع جوجل حتى عام 2009.
تبع ذلك استحواذ جوجل على شركات أبلايد سيمانتيكس (Applied Semantics) الخاصة بالإعلانات عبر الإنترنت، وشركة كالتيكس (Kaltix)، وهي محرك بحث تم استخدامه لخدمات الصفحة المخصصة لجوجل. بعد ذلك استحوذت على شركة سبرينكس للإعلان عبر الإنترنت، ثم جينياس لابس (Genius Labs) المخصصة للمدونات.
الاستحواذ الأبرز لجوجل عام 2004، كان استحواذها على برنامج بيكاسا الخاص بتنظيم الصور في يوليو (تموز) 2004، لتحوله إلى تطبيق مجاني.
وشهد العام نفسه استحواذ جوجل على شركات إغنيت لوجيك (Ignite Logic) الخاصة بالتعديل باستخدام لغة (HTML)، وشركة زيبداش (ZipDash) الخاصة بتحليل بيانات الترافيك عبر الإنترنت، ثم شركتي (where2)، و(Keyhole) الخاصتين بتحليل الخرائط.
أندرويد
تمكنت جوجل في عام 2005 من الاستحواذ على شركة أندرويد لبرمجيات الهواتف الذكية، وذلك بقيمة 50 مليون دولار. هذا الاستحواذ مكن جوجل من السيطرة على سوق برامج تشغيل الهواتف الذكية في زمننا هذا، حتى بات العدد الأكبر من الهواتف الذكية يعمل ببرنامج التشغيل هذا.
استحوذت جوجل أيضًا خلال عام 2005 على تسع شركات جديدة أخرى، هي: شركة (Urchin Software Corporation) لعمليات تحليل البيانات عبر الإنترنت، وشركة دودجبول (Dodgeball) الخاصة بخدمات التواصل الاجتماعي، وشركة (Akwan Information Technologies) لمحركات البحث، وتطبيق (ReqWireless) لمتصفح الإنترنت عبر الهواتف النقالة، وشركة (Current Communications Groups) لخدمات الدخول للإنترنت واسعة النطاق، وتطبيق سكيا (Skia) للجرافيك، ومحرك بحث (phatbits)، بالإضافة لبرنامجي (allPAY GmbH)، و(bruNET GmbH) الخاصين بالهواتف الذكية.
يوتيوب
في عام 2006، تمكنت جوجل من الاستحواذ على أبرز موقع لمشاركة الفيديوهات في العالم، وهو موقع يوتيوب العملاق. استحواذ جوجل جاء بمبلغ مليار و650 مليون دولار أمريكي. هذا الاستحواذ يعد أحد أبرز الاستحواذات في تاريخ جوجل.
في نفس هذا العام، تمكنت جوجل من الاستحواذ على 10 برمجيات وشركات أخرى، بينها شركات خاصة بالإعلانات، وبرمجيات المدونات، والعمليات على الكتابة، والجداول الممتدة عبر الإنترنت، وغيرها.
شهد عام 2007، عمليتي استحواذ مهمتين قامت بهما جوجل، الاستحواذ الأول كان شركة بوستيني (Postini) الخاصة بخدمات حماية صفحات الإنترنت والبريد الإلكتروني. جوجل كانت قد استخدمت خدمات هذه الشركة، والتي أثبتت جدارتها في حماية البريد الإلكتروني لمستخدمي خدمة جي ميل، لتقرر لاحقًا الاستحواذ عليها بشكل كامل بمبلغ 625 مليون دولار أمريكي. يذكر أن هذه الخدمة توقفت جوجل عن استخدامها عام 2014.
الاستحواذ المهم الثاني تمثل في شركة دابل كليك (Double Click) والخاصة بالإعلانات عبر الإنترنت. فجوجل أرادت أن يكون لها وجود قوي في عالم خدمات الإعلان الإلكتروني، وهو ما جعلها تستحوذ على دابل كليك. جوجل لم تكتف بالاستحواذ فقط على البرمجية الخاصة بالإعلانات، لكنها استحوذت أيضًا على علاقات الشركة بالمعلنين الإلكترونيين والوكالات الإعلانية.
في عام 2007، بلغ إجمالي عدد الشركات التي استحوذت عليها جوجل 15 شركة وتطبيقًا مختلفًا. وفي عام 2008، لم تستحوذ جوجل سوى على شركتين هما أومنيسيو الخاصة بنشر الفيديوهات عبر الإنترنت، وتي إن سي، وهي برمجية تتعلق بالمدونات.
إعلانات الموبايل
في عام 2009، استحوذت جوجل على ست شركات فقط. أبرز هذه الشركات كانت شركة أدموب (AdMob)، وهي شركة خاصة بالإعلانات الإلكترونية على الهواتف الجوالة. قبل عملية الاستحواذ هذه، كان هناك ارتفاع واضح في استخدام الناس للإنترنت عبر الهواتف الجوالة، فقامت جوجل بالتفاعل مع هذا الأمر سريعًا جدًّا؛ كي تستحوذ على منصة خاصة بتقديم الإعلانات على الهواتف الجوالة.
ويبدو أن نظرة جوجل كان جيدة للمستقبل، ويبدو أن تحركها جاء أيضًا بالسرعة المطلوبة، فبالفعل أصبح استخدام الناس للإنترنت عبر الهواتف الجوالة في ازدياد جنوني، لدرجة منافسة استخدام الناس الإنترنت عبر الحواسيب بأنواعها. يذكر أن قيمة هذه الصفقة بلغت 750 مليون دولار.
الحجوزات عبر الإنترنت
شهد عام 2010، زيادةً كبيرةً وملحوظةً في عدد الشركات التي استحوذت عليها جوجل، والتي بلغت 27 شركةً ومنصةً وتطبيقًا مختلفًا.
الصفقة الأبرز والأضخم في هذه الاستحواذات كانت تلك المتعلقة باستحواذ جوجل على برمجيات (ITA)، والخاصة بتكنولوجيا السفر والحجز عبر الإنترنت. شركة بينغ (bing) المنافسة لجوجل، كانت تستخدم هذه البرمجيات بشكل رئيسي، لذلك لجأت جوجل للسيطرة على هذه البنية التحتية الإلكترونية المهمة لمنافسها بمبلغ 676 مليون دولار أمريكي.
من الاستحواذات المهمة التي تمت في عام 2010 أيضًا، كان استحواذ جوجل على شركة (reMail) الخاصة بعمليات البحث في البريد الإلكتروني، ومنصة بيكنيك للتعديل على الصور، بالإضافة إلى موقع روبا دوت كوم الخاص بالسفر والرحلات.
طورت جوجل أيضًا من علاقتها باستخدام الإنترنت من خلال الهواتف الجوالة، فاستحوذت على شركة زيتاواير الكندية لعمليات الدفع الإلكتروني من خلال الهواتف الذكية. أضف إلى هذا استحواذها على موقع سلايد دوت كوم الخاص بالألعاب عبر المنصات الاجتماعية، وشركة سوشيال ديك لمنصات الألعاب عبر الشبكات الاجتماعية.
في عام 2011، تمكنت جوجل من الاستحواذ على 25 شركةً ومنصةً جديدةً. الشركة الأبرز والأهم في هذه الاستحواذات كانت شركة موتورولا للهواتف الجوالة. صفقة الاستحواذ هذه هي أكبر صفقة في تاريخ شركة جوجل على الإطلاق، والتي بلغت قيمتها 12.5 مليار دولار أمريكي.
الدافع وراء استحواذ جوجل على هذه الشركة كان براءات الاختراع الخاصة بموتورولا. لكن بعد عامين فقط من صفقة الاستحواذ هذه، عادت جوجل وباعت الشركة بقيمة 2.91 مليار دولار إلى شركة لينوفو بعدما أصبحت غير ذات قيمة لجوجل، على الرغم من أن جوجل ظلت محتفظة بأغلب براءات الاختراع.
أكبر صفقة لجوجل في عام 2012، كانت عبر استحواذ جوجل على شركة وايلدفاير إنترأكتيف الخاصة بالتسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بقيمة 450 مليون دولار. أضف لهذا 11 شركة أخرى في مجالات الأمن، والصور الفوتوغرافية، والقدرة على تمييز الوجوه، وهذا المجال الأخير هو أحد المجالات السباقة بها جوجل، والتي بدأت بعض الشركات تلحق بها لاحقًا مثل أبل.
جوجل استحوذت على شركة فيودل الخاصة بتمييز الوجوه بقيمة 45 مليون دولار أمريكي، لتقوم بإضافتها إلى برنامج تشغيل الهواتف الذكية، أندرويد.
الملاحة والخرائط
في عام 2013، تمكنت جوجل من الاستحواذ على 18 برمجيةً وشركةً مختلفةً. الصفقة الأبرز كانت استحواذ جوجل على منصة وازي (Waze)، وهو تطبيق واسع الانتشار خاصةً في عمليات الملاحة المعتمدة على الجي بي إس. التطبيق يحظى بالفعل بانتشار كبير على الهواتف الذكية لكثير من الناس حول العالم، وأيضًا في منطقتنا العربية. جوجل استحوذت على هذا التطبيق المهم بقيمة 966 مليون دولار أمريكي، ليصبح خامس أكبر صفقة في تاريخ الشركة.
كان ملحوظًا أيضًا في هذا العام شراء جوجل للعديد من الشركات الخاصة بصناعة الروبوتات وأجزائها المختلفة، بدءًا من الأذرع والسيقان، وحتى تصميمات الروبوتات والكاميرات الخاصة بها.
العام الأبرز
وكان عام 2014 هو العام الأكبر من حيث استحواذات جوجل. فالشركة استحوذت على 35 شركةً ومنصةً مختلفةً. كما شهد هذا العام مجموعة من أكبر الصفقات في تاريخ جوجل.
جوجل استحوذت على شركة نيست (Nest) بقيمة 3.2 مليار دولار، وذلك بغرض زيادة تواجد الشركة داخل منازل المستهلكين. فشركة نيست هي شركة تقوم بإنتاج الثيرموستات الذكية، وأجهزة رصد الحرائق الحساسة.
في نفس العام، استحوذت جوجل على شركة دروبكام بقيمة 555 مليون دولار. فبعد استحواذ جوجل على شركة نيست، اشترت جوجل دروبكام، وهي شركة خاصة بتكنولوجيا الأمان والمراقبة عبر الفيديو، لمساعدة شركة نيست وخطوط إنتاجها الخاصة بتمكين المستهلكين من مراقبة منازلهم بشكل أوتوماتيكي.
ومن أجل حصول تطبيق خرائط جوجل على صور دقيقة ومحدثة أولًا بأول، اشترت شركة سكايبوكس الخاصة بتكنولوجيا صور الأقمار الصناعية بقيمة 500 مليون دولار.
استحواذات أخرى
عاما 2015 و2016، شهدا عددًا من الاستحواذات التي بلغت 20 استحواذًا حتى الآن. أبرز وأغلى هذه الاستحواذات كانت المتعلقة بصفقة شراء شركة بيبوب للمنصات السحابية بقيمة 380 مليون دولار.
من الاستحواذات المهمة أيضًا كانت شراء شركة مودستوك لتمييز الوجوه في الصور، وفلاي لابس الخاصة بالتعديل على الفيديوهات، وأغاوي الخاصة بالبث المباشر عبر الهواتف الذكية، وتيلت براش للرسم الثلاثي الأبعاد، وسوفت كارد للدفع عبر الهواتف الجوالة، وغيرها.
#ساسة_بوست