من ابداعات الشيخ #خلفان_بن_محمد_العيسري ..ادبوا اولادكم #نمل_نحل

#نمل_نحل

images (2)

الشيخ الراحل خلفان بن محمد العيسري غفر الله له في كيفية تربية الأبناء والتي لخصها في كلمتين:

الأولى كلمة ( نمل ) والتي لا بد من تجنبها
حاربوا النمل القاتل، وهي في ثلاث نقاط:
١) ن = نقد ، قللوا من النقد، لا تكثروا الانتقاد لأبنائهم وبناتكم، فإن النقد يقلل من الثقة بالنفس، ويجعل هذا الانسان مهزوماً مهزوزاً من الداخل.
٢) م = مقارنة ، تجنبوا المقارنة مع الآخرين، لا تقارنوه بإخوانه الصغار أو أخواته الصغار، لا تقارنوه بأولاد الجيران أو أولاد فلان، كلنا ولد متميزاً ومختلفاً عن الآخر، والمقارنة الوحيدة المسموحة هي بين القدرات وبين الأداء (ماذا تستطيع وماذا تفعل).
٣) ل = لوم ، تجنبوا اللوم وكثرة العتاب، (كأن يقول الأب: أنا وفرت لكم الأكل والمسكن وأنا أعمل وأكدح من أجلكم وأنتم ما مهتمين) كثرة هذا الكلام وحتى يحس الأبناء بالذنب هذا أمرٌ خطير كذالك. فالنقد والمقارنة واللوم يسبب العلاقة بأن تكون سلبية والفجوة تكون كبيرة بيننا وبين أبنائنا.
*والسؤال هنا: إن كان مجتمعنا في كثير من الأوقات يكثر فيه النقد والمقارنة واللوم، إن تركناها وحاربناها نستبدلها بماذا؟!
نستبدلها بكلمة ( نحل ) رحبوا بالنحل، نحل ثلاثة أحرف وفيها ثلاثة كلمات:
١) ن = نجاح ، ركزوا على النجاح، كلما نجح هذا الإبن وهذه البنت عززوا ذلك بالثناء وبالإشادة وبالفرح والسرور والإبتهاج والشكر والحمد والثناء، كأن لبست البنت الحجاب وعمرها ثمانية سنوات قولوا لها: ما شاء الله أنتي أميرة بهذا اللباس. واظب هذا الولد خلال أسبوع على الصلوات قولوا له: ما شاء الله هذه صفاتُ المتقين. هذا الإبن قام بأداء واجباته المدرسية فقل له: ما شاء الله هذه صفة من صفات الناجحين. كلما عمل حاجة إيجابية عززوها بالإشادة.
٢) ح = حسن الخلق ، في التعامل مع الآخرين ونبدأ بأبناءنا وبناتنا، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) ويقول عليه أفضل الصلاة والتسليم: (أقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً). فلماذا نكون عنيفين خشنين مع أبناءنا وحسن الخلق نجده خارج البيت؟ فلنبدأ في بيوتنا (خيركم خير لأهله)
٣) ل = لين ، كن ليناً مع أبناءك، يقول الله سبحانه وتعالى:  (فبما رحمة من اللّه لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك)، فالين مطلوبٌ في كثير من الأوقات وخاصةً ونحن نتعامل مع أبناءنا مع فلذات أكبادنا، فلنحارب النقد والمقارنة واللوم؛ ولنرحب بالنجاح وحسن الخلق واللين في التعامل معهم، إن فعلنا ذالك مع المراهقين فإنهم سيجتازون هذه المرحلة الخطيرة بنجاح وبأمان وبفوز وفلاح ثم بعد ذالك نسعد بنجاحهم في حياتهم وفي دينهم وفي أخلاقهم وفي دراستهم وفي معاملاتهم.
فاتقوا الله يا عباد الله واعلموا أن هذه مسؤولية، وادعوا الله سبحانه وتعالى بدعاء المتقين: (ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما).

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.