مناجم ذهب … قنابل موقوتة … #اليمن_ينتصر
مناجم ذهب ..قنابل موقوتة
مرحبا دائما
مرحبا ابدا
هذه الأيام العصيبة التي تمر بها بلادي ، والمواقف التي مررت بها جعلتني اكتشف إجابات أسئلة غابة عن بالي …
وساعدتني على التعرف على مناجم ذهب … اراها دائما وانما في هذه الأيام العصيبة اكتشفت اني صغير امامها… ولذا لابد ان اتحدث عنها
وساعدتني على التعرف على قنابل موقوته ..كانت بين اعيننا تجاهلنها فانفجرت … فلابد من الإشارة لها واسبابها والبحث عن طريقة لتصحيح الوضع قبل ان تنفجر من جديد …
ولكي امضي معكم ربما سأنقل لكم من مشاهداتي في هذه الأيام العصيبة ..التي بإذن الله تنتهي ويأتي الفجر و #اليمن_ينتصر …
لا تلوموني فإني ألملم اجزائي المبعثرة … ولا أجد سلاحا اساند فيه وطني سوى القلم الذي امتلكه … أنا ذاك الرجل الذي جسده من حضرموت الحياة ، وعقله مستنير من عدن درة التاج ، وقلبه من صنعاء حاضرة اليمن ، وروحه من تعز العز بلاد الشعر والادب .. انا ابن اليمن …
اكتب الان … بعد ان عادت انارة الكهرباء …بعد نصف يوم من الإطفاء …بسبب هزات قصف الدبابة التي شكلها فصلت الكهرباء في الاعمدة الملخلخة ….
نعم ليلة ليلاء ينيرها بعض الضوء من مكان بعيد ، وهلال شهر هجري وليد ..
نعم بالأمس صوت المدافع يدك في مطار عدن ، تتصايح بنياتي .. واقفز اهدي من ذعرهن..
يتساءلن : متى يتصالحوا.. تعبنا يابابا … خايفين … خليهم يتصالحوا … طيب قلهم كل واحد كون ملك ….
والصغرى التي لم تراوح السنتين … بابا طماش قوي …
اجيب مبتسما : رددن يالطيف الالطاف نجنا مما نخاف …
وقصف المدفعية مستمرة .. وقبص النامس لم يتوقف .. وتضطر للاستسلام له ….
ويمر اليوم الخامس ولم يدخل الشباب المطار … سؤال لماذا ….؟
دعوني اعود للوراء قليلا … مع قرار انهاء تمرد السقاف ، في يوم الأربعاء 18 مارس 2015 ,,, عاشت اسرتي وانا بعيد عنهم خارج عدن في مهمة عمل ظروف مشابهة … معارك استمرت من بعد المغرب الى قرابة ظهر الخميس … وجاء الجيش وتدخل وانهى المعركة في حدود ساعة وسقط المعسكر … وكما تعطلت الكهرباء بالأمس تعطلت على الاسرة أيضا في قرابة يوم وهنا برز مناجم الذهب ..وتم اصلاح الكهرباء مع صلاة الجمعة .. وكل ذلك وانا بعيد عنهم … الفارق اليوم اننا في المعمعة سوية ,,,,
ومع ذلك الموقف السريع الذي تم فيه انهاء التمرد فتح مجموعة من علامات الاستفهام … فسرتها الأيام التالية :
-
ما ان انهى الجيش المهمة وتم اخراج السقاف خروجا آمنا دون قبض او تسليم لجهة تحقيق
-
,,,, غادر الجيش تاركا الموقع للجان …
-
لم تستطع اللجان منع عمليات النهب والسلب التي حدثت في الموقع وتدمير شبه كامل لمقدرات الموقع
-
المعسكر لا يوجد فيه قوة قتالية تدل على ذلك التمادي والرفض والتعنت في تنفيذ قرار الرئيس ….
-
هناك من اللجان التي تقف مفترضا مع الشرعية للرئيس عبده .. تحرج الرئيس وتعلق علم الحراك على بوابة الموقع …
-
وجود مخزن مكدس بأعلام الحراك في قلب المعسكر !!!
-
ظلت حامية المطار كما هي دون تغيير مع إضافة عناصر من اللجان … ولم يكن الجيش بينها ,,,,
-
واذهلني ان ما جاء مساء نفس اليوم الا وقد وصلت سيارات فاخرة .. تشتري السلاح والأموال جاهزة .. من يشتري ولمن سيذهب السلاح … وهل هم من ساهم في تحرك هؤلاء للنهب ؟؟؟؟؟
ما سبق جعلني في حيرة حقيقة … ماذا يحدث …؟ ولماذا ؟ انحسب الجيش ..ولماذا سلم المعسكر للنهب …. ولماذا ظلت حامية المطار ..؟ ولماذا لم يسلم السقاف للتحقيق … ؟ ولماذا ؟؟؟؟
جاءت الجمعة 20 مارس 2015 … وهزت الانفجارات مساجدا في صنعاء .. في جريمة غدر ,,, ان كان هذا معبدا لغير المسلمين لكانت أيضا جريمة غدر ,, القتال الحقيقي في معركة وجها لوجه ..اما هذا فلا …حسبنا الله ونعم الوكيل …
هناك من يخلط أوراق اللعبة … يريد ان تصل الرسالة ان المعركة في اليمن طائفية ..او مذهبية ..او دينية أي اسم تراه ….
لا نفهم لماذا … ؟؟
اذن هناك شيء يحاك …
مرت الأيام التالية بهدوء حذر ,,, وترقب غير طبيعي … حتى الأربعاء 25 مارس 2015 .. وتجلت الصورة بوضوح … الجيش النظامي بقوته القتالية لم يكن مساندا بصورة حقيقة للرئاسة الشرعية في اليمن وانما للرئاسة السابقة ,,,, فدعونا نبتعد عن المسميات الهلامية الحوثي والشيعة والسنة … المعركة ليست دينية وثقوا بذلك وان تم تصويرها … المعركة سياسية بامتياز .. بين شرعية قائمة وشرعية تقاوم للعودة بامتلاكها النظام وزمام المبادرة ,,,
لم يقبل عصر الأربعاء 25 .. وبانت الفجوة …. الجيش يسيطر …. اللجان التي شكلتها الرئاسة الحالية انسحبت من مواقعها … وللأسف انفجرت قنبلة سلوكية صادمة لكل الوطن وأبناء عدن … نهب القصر الرئاسي … نهب بيت الرئيس ..,. والنهب بدأ يطال اغلب المواقع التي غادرتها القوة الحامية السابقة للجان وما قبلها الامن المركزي ….
سويعات قيل ان الرئيس الشرعي غادر .. لا يمكن تصديق ذلك … غادر السفراء …
ماذا يحدث …؟
هل انتهت المعركة بهذه السرعة …؟
سيطر الجيش على العند …
اين اللجان ؟ اين الصبيحي … اين القبائل ؟؟؟
اذن انتهت المعركة …..
هكذا بدا الامر ….
والجميع كان يتوقع ان تبرز قيادة المحافظة في هذه الظروف العصيبة لتقود معركة حماية المدينة من العابثين … من التدمير ….
لم نسمع لهم حسا …. اسكتهم القلق ..ام انهم غادروا وتركوا عدن مسرحا للعبث ….
من يعبث بعدن … من ظنناهم ابناءها الذين استظلوا بظلها وشربوا ماءها .. من ساروا في شوارعها … من طعموا في مطاعمها … لا يمكن من هؤلاء … اكانت عدن فقط مطمعا لهم … ؟؟
صوت حزين من أبناء عدن …..يدندنها في قلبه خجل وكانه قد اصابته متلازمة استكهولم … سلام الله على …. !
مع الصدمة الجميع …صمت …. متفاجئ … مستغرب ….
ونتذكر هنا مقولات للمفكر #مالك_بن_نبي عن الثورة :
((إن ثورة ما هي في جوهرها عملية تغيير ………
إن ثورة ما لن تستطيع تغيير الانسان ان لم تكن لها قاعدة أخلاقية قوية …..
لكل ثورة منهج يتضمن المبادئ التي تسير عليها ويتضمن فحوى القرارت….
تعتمد الثورة على الروح والعقيدة وليس العدد والعتاد……
سياسة الثورة لا تقوم علي الحسابات بل المصلحة والوطنية….
إذا لم نحفظ في عقولنا وقلوبنا مقدمات ومسلمات الثورة نفقد الروح الثوري ذاته….
الثورة يجب أن تحمي نفسها من أن تكون سلطة جانبية لشخص…. ))
تفكرنا بما سبق .. وما يحدث الان ..اكتشفنا اننا اخطأنا الحسابات …اذن هذا ما يفسر الهزائم المستمرة للثورة في الربيع العربي …. ولم يستطع أحد النوم … ماذا يحدث في عدن ؟ في لحج ..؟
فجأة … ماذا يحدث في صنعاء؟ …. #عاصفة_الحزم …..
تغيرت الموازين بسبب وقع المفاجأة ….
سينتهي الامر …توازنت الأمور ……. هذا ما ظنه الناس ….
وبدأت من الخميس 26 مارس معركة السيطرة على المطار …. وتستمر حتى اليوم … كادت تلك المعركة بسبب الرصاص الراجع مساء الجمعة 27 مارس ان تحرق العمارة التي نسكنها …وهنا برز منجم كبير … الجيران ..الذين صاروا وكأنهم كيان واحد واطفئوا الحريق … والجميع يبتسم ..شكرا جيراني …
ظننا في الصباح السبت 27 مارس ان المعركة انتهت .. خرجنا .. ندور في المدينة .. ظننا ان الأمور تسير بشكل طبيعي … لقد سيطرت اللجان على المدينة … هذا ما سمعناه ….
تنقلنا في ارجاء المدينة ذات المديريات الثمان … عدن #عدن_تتألم …. #عدن_تنتصر بإذن الله … و #اليمن_ينتصر …
فوجئنا بالمجموعات المسلحة .. لم تكن منظمة … في كل الاحياء …
تذكرت الأفلام الهوليودية التي تعم فيها الانفلات الأمني … شوارع شبه خالية … أبناء عدن الذهب … يسعون للعودة للحياة … كيف …؟ والكل يخشى من هؤلاء … اوقفتنا لنقطة تفتيش ظنناها للجان … وتعامل معنا بشكل هجومي … اطلقوا الرصاص في الهواء … ظننا ان احدهم يهاجمهم … تبين ان الامر فقط لفرض وقوف السيارات العابرة .. والهدف هو السطو على أي سلاح مع أي سيارة ممن تنهب … مررنا بهم حيث لا نملك الا اقلامنا …. وهم يريدونا سلاحا منهوبا لينهبوه ….
كل المحلات الكبيرة مغلقة … لا احد .. نريد ان نأخذ تموينا من أي مكان .. دعونا نبحث في الحارات الخلفية سنجد البقالات اكيد لن تغلق … مررنا في الطريق بجبل حديد من جهة التربية … مفاجأة بشر بالعشرات … سيارات بالعشرات … والنهب (على ودنه) .. وارعبنا منظرا فاسرعنا … شخص ما يحاول ان يفتح صندوق ذخيرة بمطرقة … ماهذا المجنون … سيتفجر ؟؟ سارعنا وهناك من يؤشر ليمر معنا … لم نتوقف … سيحمل معنا … هذه التهمة التي يحملها …لا لن نقف … غادرنا باتجاه المنصورة … ومررنا في خط الجسر بنقطة القوة الأمنية المتمركزة في المطار … عدد بأصابع اليد … خاطبونا باحترام ومع التحية … ومررنا بهم بهدوء ..
المنصورة وصلناها … و وجدنا بقالة استزدنا منها بما نحتاج … ونسمع الأصوات تهمس لبعضها … اين المحافظ ؟ اين اللجنة الأمنية … لماذا تركوا عدن للنهب ؟؟؟؟؟
ومرت نصف ساعة على مرورنا بجبل حديد … الذي دوى انفجاره غطت سحب الدخان الجبل … ظننا في البداية انها بداية معركة المطار فاسرعنا الخطى نبحث عن رغيف في أي مخبز … اغلب المخابز مغلقة .. لا يجدون تموينهم من الديزل …. وماذا نفعل … ؟ خاطرنا وعدنا في موقع آخر وجدنا مخبزا وحيدا عليه طابور طويل … لم نفهم حتى الساعة ان جبل حديد انفجر … وبكل بساطة هذا الانفجار ..سببه شخص كالذي شاهدنها .. يسعى لفتح صندوق ذخيرة بمطرقة …. !!!
عموما عدنا للبيت ..والحمد لله … مع بداية المعركة الجديدة لفتح المطار .. وهذه المرة تزود الشباب بدباتين وآر بي جي …. .. ستكون ليلة عاصفة …
ومرت الليلة … وانتهى مخزون الدبابة والأسلحة كما يبدوا لدى الشباب … لم يفتح المطار !!!
والسؤال لماذا اختزلت عدن في المطار … ؟؟؟
ولماذا لم تنته المعركة ؟؟؟؟
و هل يمكن ان نبدأ ترتيب الوضع الأمني للمدينة …. ؟
ماحدث في كريتر في نفس الليلة ، قتال بين مجموعتي شباب من المسلحين … كل فئة تقف مع صاحبها …. ظن الناس ان عناصر مندسة دخلت … وهي معركة سلاح لا يعلم حاملوه قيمة هذا السلاح .. وقيمة الذخيرة التي يجرونها لاستعراض قوتهم … قنبلة موقوته … تنفجر من يصلحها قبل هذا …. وهنا برز الذهب … فريق من العقلاء من اهل عدن أوقفوا هذا الـ #عبث …ومازالت المناجم تعطي …
جاءنا اتصال ونحن في الظلام … ان مجلس المحافظة يدعو الناس للعودة لوظائفهم … ورغم اننا لم ننم ..تحركت صباحا … توقعت ان قرار المجلس يعني ان الأمور الأمنية حسمت …
خرجت …هدوء
رائع …لابد ان الأمور ترتبت في المدينة ….
فوجئت لا جديد …. الكل مغلق … عدا محلات البقالة في الحوافي .. وتنظر في أي مكان تجد السلاح … بيد صغير او كبير …
لا جديد ….
اين قرار المجلس …. أي مجلس ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مررت اتفقد الوالدة في كريتر … وانا في حزن شديد …
هل سنظل فترة أخرى هكذا … ؟
بدأت #عاصفة_الحزم …
لكن المعركة ليست في الطائرات
ولن تنهيها الطائرات ….
عدت ادراجي … و وقفت في طابور الخبز .. وانا اشكر ذلك المخبز الذي يقاوم ليستمر .. وانظر للناس الذهب وهم يلتزمون الطابور … بهدوء …. مررت باتجاه المعلا … وبالتأكيد ستمر على جبل حديد جهة الكباش … والمفاجأة … مازال هؤلاء ينهبون الجبل …
لم يوقفهم الموت ..
الجثث ,,
لا الانفجار …
بل يتقاتلون على الغنيمة … ما هذه الشجاعة في غير مكانها … شجاعة في التخريب لا البناء ….
وحولهم تجد الفئة المهمشة …. وهي تتقاسم البقايا… حتى الشظايا من الانفجار … اخذوها …جيد يحافظون على النظافة … ولم يسلم أحد المطاعم من حملة النظافة … نظافة معداته …
هناك من يقتل لأجل الوطن ولبنائه ….وهنا من يقتل في ضد الوطن وفي تخريبه …
والخوف أن ننسى الذهب .. ونصفق للمخربين ظنا ممن سيأتي بعدنا انهم في بناء وتعمير …
فقط التاريخ سيحمي الذهب … وينبذ المخربين …
سئلت احد العاملين في موقع خاص ….لماذا لا نتشجع ونفتح وقد جاء قرار من المحافظة ….؟
قال لي : اخي ,,,ان كانت شركة النفط حددت ثلاث مواقع لتزويد الوقود ..وفي ساعات محددة …..هل تظن الوضع كما في 2011 …..الامر مختلف عن احداث 2011 …
وقتها كنا نستطيع ان نعمل فهناك سيطرة امنية … الان سيأتي اليك جمع مسلح لا تعلم تبعيته ولا لمن تشكيه …وسيسطو او يخرب ولن تسطيع منعه وهذه أموال ناس وامانة .. لا نخاطر بها .. يجب ان يتخذ المجلس المحلي خطوة لترتيب الامر ..وتحديد قيادة نظامية للجان … وترتيب الوضع الأمني … على فكرة اين المحافظ … ؟! ..
عموما اخي صنعاء تقصف ليلا .. ولم ينهبها أهلها … ويذهبون لأعمالهم صباحا … فلا توجد مجامعي مسلحة عشوائية رغم انتشار السلاح .. ولا انفلات ونهب للمقدرات الخاصة والعامة… اخي اللجان تعمل في جبهة القتال ,,وهؤلاء يطعنونها من الخلف …
صدقني ما يحدث في المدينة ان هناك مجموعات مسلحة ..ليست حتى مليشيات ,,,, انعدام القيادة المركزية والتخطيط العسكري والتدريب .. خطر كبير … لماذا لم يقم الرئيس في السنة التي تشكلت اللجان بتهيئة وتدريب افراد اللجان لتكوين قدرات امنية نظامية … لماذا ؟؟ ..إن كان يعلم ان أغلب القوات الأمنية لا تواليه ,…
اخي .. هؤلاء مجموعات لأول مرة تتسلح ليست مدربة وتتعامل مع السلاح كلعبة … هنا الخطر …سنشعر بالاطمئنان متى ما فتحت المؤسسات الرسمية للدولة بشكل رسمي … هنا سنفتح …لكن اخي هل سألت لماذا يحدث هذا في عدن ؟؟؟؟ لماذا يخربونها ….؟؟؟؟؟
….
سكت … والعبرة في حلقي … لان هذا امر غريب …. ولا يصدق ….
لا اعلم … لماذا #عدن ؟
وهناك مشكلة برزت جديدة … وانت تقلب وسائل التواصل .. عن نشر صور الموت .. ونشر أسماء اشخاص وارقامهم … واتهامهم بكذا وكذا ….
هناك رسالة يجب ان نعيها جميعا ….
في وضعية كهذه علينا اخذ الحذر … فهناك من سيستفيد من ذلك لتصفية حسابات شخصية … لسنا جهة تحقيق … ولسنا قضاة … من لديه ادلة يقدمها للجهات الرسمية … وهي تتخذ مايلزم
…..
وفي الموت لا نتشفى ولا نستهزأ ولا نشهر … ان مصاب الموت عظيم وحساب من مات على الله …
احبتي ….
علي هنا ان احدد بعض مناجم الذهب التي يجب ان نذكره ..نشكرها ,,, وهم رجال المعركة الخلفية … بدونهم ستنهار المدينة التي نسكنها ….
انهم عمال الخدمات العامة والخاصة …
ومن ابرزهم …عمال الكهرباء والمياه … والاتصالات … والبلدية … والنفط …
وفي الخاص … قيم المساجد … وبائع الخضار.. وصاحب البقالة .. وسائق الباص والتكس …
ان هؤلاء جميعا وغيرهم الكثير …يعملون بصمت لخدمتنا … لكي نحصل على خدمة الكهرباء والمياه وغيرها…
وغم هذا …هم اكثر الناس تعرضا للسب والشتم … والاهانات …
ويتحملون
لا نملك تجاههم الا قول شكرا … او ننتظر 1 مايو لنقول عيد العمال ….
انهم يستحقون ان نقبل رءوسهم انهم الابطال الذين لا نذكرهم ….
واخصهم الكهرباء والمياه …
شعرت كم انا صغير امام ما يصنعونه في وقت عصيب كهذا ليأتي مخاطرا بحياته ليصلح للحي خط الكهرباء …
وهناك للأسف من حتى الان لا يرغب في سداد فواتير الخدمات للمياه والكهرباء .. وقد اقرتها عادة سلبية معارضة الرئاسة السابقة المشترك عند رفع تسعيرة الكهرباء بين العامين 2009 و 2010 …
عموما لا نرغب في اللوم …
هل بإمكان الممتنعين في الفترة الماضية عن سداد الفواتير الان وبعد ان تهدأ الأوضاع البدء في تقسيط الفواتير … لنقول شكرا لهؤلاء لأن من هذه المدفوعات يستلمون مرتباتهم …. ومكافآتهم بها … بدلا من ان نضطرهم للسحت ….
اشكروهم بصدق .. قولوا لهم شكرا …
اغلب الجيران في عدن … في الازمات برزت معدنهم … كل يقف مع جاره يتشاركون اللقمة … الضحكة … كل يساند الاخر يهدي من روعه …
انهم جواهر وليسوا ذهبا … انهم يستحقون اكثر من شكرا …
شباب منظمات المجتمع المدني الذين ..يسهمون في أفكار في سعيهم لترتيب ما يمكن ترتيبه .. في نقل رسالتهم للحفاظ على مدينتهم …
بكلمة
بممارسة
بمبادرة
بضحكة
بتصميم
برسالة
انهم ذهب …. نقول بصدق شكرا
أولئك الحكماء الذين يجتمعون رافضين ما يحدث من تسيب وانفلات وانهيار للامن ،يصرخون ليست هذه اخلاق اهل عدن .. يجتمعون … يدخلون بين أولئك المسلحين لمنعهم عن أي ممارسات غير حميدة … يسعون لتشكيل قيادة لحماية مديرياتهم … وسينجحون … انهم الذهب
شكرا لهم ….
أولئك الذين يعيدون ترتيب الصف الامامي ..يواجهون الموت .. يقاتلون لحماية الوطن ومقدراته … ويشعرون بان من خلفهم يخذلهم … أولئك أيضا لهم شكرا انهم الذهب …
هناك الكثير لا يمكن ان نعدهم رغم هذا المصاب الكبير الذي اوجع الصغير والكبير …
وهذه المناجم ليست منفردة بها عدن …بل كل مدينة ..كل قرية ..كل محافظة من هذا الأرض الطيبة … من ارض الحكمة اليمن … و #اليمن_ينتصر
هذه المناجم يجب ان تكرم بان تعزز مكانتهم في المواقع مع تسحن الظروف .. هذه المناجم تحتاج الى تنمية وتدريب أيضا … والشكر بالكلمة يتبعه الشكر بالممارسة تجاههم …
ومع ذلك لابد ان ننظر ان لدينا قنابل موقتة انفجرت …لماذا وكيف نعالجها … ؟؟ والا عاودت الانفجار في كل مرة …
السلوكيات التي ظهرت من بداية اول يوم ، ابرزت ان هناك مشكلة أخلاقية تراكمت … دلالة ان الثقافة التربوية في البناء الوطني منهارة … فمن ينهب ..ينظر لعدن كممر ..لا يعامل عدن كوطن …
ماحدث من انهيار من لجان الرئاسة الشرعية بعدما فقط وصلتهم إشاعة انتهاء المعارك لصالح الجيش الموالي للرئاسة السابقة .. لانهم قوة غير نظامية وغير مدربة …
وهذا ما نراه في معركة المطار … الصمود والصبر للقوة الأمنية الحامية للمطار الموالية للرئاسة السابقة يعطينا انطباعين …
-
هؤلاء جنود … دربوا على اطاعة الأوامر .. لن يتحركوا من مواقعهم الا بأوامر او يموتوا دون ذلك …
-
يقاتلون دفاعا عن حياتهم … اما ننتصر او نموت …
-
لديهم استراتيجية قتالية تحدد تحركاتهم ,, وبالتالي مهما قتل منكم .. هم شهداء ارسلوا غيرهم … !!!
في كلا الحالات نجد ان شباب اللجان :
-
يتعامل مع الذخيرة كأنها مجانية وبالتالي يفقد الكثير منها بصورة عشوائية … وليست مدروسة …
-
ليس لديهم تخطيط قتالي وانما يعمل كل في طريقته ….حسن النية لا يعني حسن الأداء
-
يستهدف إصابة عدوه في مقتل …. وليس هذا هدف أي معارك قتالية ….فالمعارك القتالية لها هدف أساسي وهو اضعاف القوة القتالية للخصم لأجل اجباره على الاستسلام والقبول بالتنازل في معركة التفاوضات ….
ومن هذا فلابد ان يتم :
-
تشكيل قيادة موحدة للمحافظة من السلطة المحلية وقيادة اللجان ومن أصحاب النفوذ الاجتماعي (مجلس قيادة عدن ابين لحج )
-
تجميع القوة المسلحة من اللجان والشباب تحت تلك القيادة والعمل على توزيعها في المعسكرات والعمل على إيجاد قيادات عسكرية موالية تتولى تدريبهم وتأهيلهم وتوزيعهم للحفاظ على الامن المحلي في المحافظات …
-
إيجاد الية عمل قتالية للجان المقاتلة بعيدا عن اللجان الأمنية المخصصة للحفاظ على الامن والقدرات
-
ترتيب وضع الشرطة وبسرعة والمرور وإعادة تشغيل الخدمات
-
منع حمل السلاح لغير الأمنيين
-
العمل على سحب كميات السلاح التي نهبت
-
العمل على دراسة وضع المدينة واحتياجاتها ومنع انهيارها ,,,,
-
التوقف تماما عن التحريض على العنف او التشويه لأي طرف ..
تعالوا ننظر للآتي أخطاء بدأت في الرئاسة السابقة ولم تعالجها الرئاسة الشرعية اليوم :
-
تم الغاء معاهد المعلمين التي كانت تقدم لنا معلمين ممتهنين يعملون في مهنة التربية والتعليم … وفي المقابل تم الاكتفاء بمخرجات كلية التربية التي كانت مخرجاتها موظفي تربية وليسوا ممتهني تعليم … ولم يتم معالجة هذا الخطأ بإيجاد بديل مثل معهد للمعلمين يفرض على كل من يعمل في التربية ان يمر به … ومن هنا جاء جيل من المعلمين يمارسون وظيفة لمرتب وليسوا معلمين يمتهنون التربية ويعشقونها فانظر الفرق في مخرجات التربية والتعليم …
-
الغاء خدمة التجنيد … انتج جيل لا يقدر قيمة الوطن … ولا يعنيه الوطن سوى بالكلام والقصص … جيل لم يتعود الحزم والجدية والنظامية …. وسعت منظمات المجتمع المدني ان تغطي الفجوة … عبر العمل الطوعي … وبالتأكيد من عمل في العمل الطوعي ترتبت سلوكياته وتعززت وطنيته … ولكن هذا عدد غير كاف في ظل توافد الاف مؤلفة من الشباب من خريجي الثانوية والجامعات … ولم يقم احد بتعديل الوضع او تقديم نموذج للعمل الخدمي المرتبط بالدولة … وجاء قرار بعودة الخدمة ولم يتم من وقتها من عام تقريبا أي قرار بفتح التجنيد في المحافظات لتعزيز الخدمة في جيل كامل يمكن ان يمارس دوره الان بوطنية … وكأن الرئاسة الشرعية اليوم اردت تدارك الموقف قبل ثلاثة أسابيع من الان … بفتح التجنيد في محافظات وأخرى لم يتم … ولم افهم كيف تدار قرارات حساسة كهذه في مؤسسة الرئاسة الشرعية اليوم ….
-
لم تتدارك الرئاسة السابقة خطورة الانتماءات القبلية وما احدثه أبناء الأحمر من خلل في الوطن … وشعرت بذلك متأخرة وذلك بعد انتخابات 2006 ، لكن ذلك ولد صراعا واضحا بانت معالمه من ذلك الحين حتى انفجرت الازمة في 2011 .. وربما المعالجة التي تمت بالتحالف بين الرئاسة السابقة وانصار الحوثي ولا ابرأ الرئاسة الحالية في إعادة هيكلة الجيش بطريقة تضع كل المواليين للرئاسة السابقة على سدة القيادة .. والتحرك للتخلص من الحليف السابق أبناء الأحمر … لكن يبدو ان هذا التحالف اختل بعد احداث سبتمبر 2014 .. والرئاسة الشرعية سعت لبناء تحالفات خارج الدائرة وخاصة بعد اتخاذ الرئاسة السابقة القرار بعزل الرئاسة الشرعية عن المؤتمر الشعبي العام … فالتحالف لم يستمر …. رغم هذا شعرنا ان الرئاسة الشريعة تتحرك بشكل مدروس …. الا ان ظهر غير ذلك الان مع بداية معركة #عاصفة_الحزم
-
#عاصفة_ الحزم أظهرت الكثير من الثغرات في البنية المؤسسية وخاصة الأمنية الموالية للرئاسة الشرعية … وهنا مكمن الخطر لان معركة الطائرات تستهدف ضرب القوة القتالية الجوية للخصم … لكنها لن تقضي على قوته على الأرض الا ان يكون هناك ترتيب داخلي من القوات الموالية للرئاسة الشرعية … وهذا الذي لا يمكن الجزم بها بصورة كبيرة مع بروز … السلوكيات السلبية التي تلقائيا ستمنع عودة الرئاسة الشرعية الى اليمن .. وسيظل الامر معلقا بصورة كبيرة ومتعلقة بقرارين :
-
الرئاسة السابقة
-
تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة … لان التحرك البري سيكون ضروريا … وبالتالي سيكون الوضع القتالي اشد عنفا …..
-
لا اعلم ما يدار في مؤسسة الرئاسة الشرعية وكيف ترتب الامر … ما انا اكيد منه ان أي قرار لا يكون الا قرارا مبنيا على معطيات محددة وفي اطار السلطة الوظيفية لمتخذ القرار ,,,فلا قرار خاطئ ولا قرار صائب بل القرار هو قرار … ما يهم هل لدى المؤسسة الشرعية اليوم تصور ورؤية ما سنحتاجه بعد قرار #عاصفة_الحزم …..اتمنى ذلك …
-
وماذا لو ان الرئاسة السابقة جعلت الانقلاب يأتي من الجيش ..بدلا من الحوثي … هل سيتغير الامر على الواقع اليوم .. هل سيقف تحالف الشرعية لليمن نفس الموقف … ؟؟؟ ربما سنجد تحالفا مختلفا …. خاصة ان أمريكا سيكون لها موقف مغاير … هل هذا التكتيك كانت الرئاسة الشرعية قد شعرت به ولهذا قبلت التحالف مع الرئاسة السابقة ضد الإصلاح وأبناء الأحمر تحديدا … ان كان كذلك فالرئاسة الشرعية اليوم …لديها التكتيك الذي تتحرك به .. الم يكن كذلك … فيعني اننا نعود لصورة اقرب لاحداث 2011 وننتظر حتى تقبل الرئاسة السابقة بالتوقف عن التحرك على الأرض … فالرئاسة السابقة اليوم تضغط من اجل دخول عدن قبل القبول بالدخول في تفاوض .. وخاصة انها قدمت مبادرتين احاها من الرئيس السابق والأخرى من المؤتمر …
لا اريد ان اغوص اكثر في السياسة ……
المعركة الان صار حسمها بعد أمر الله تعالى … بيد التحالف والرئاسة السابقة …
عموما اختم برسائل احببتها من #الحبيب_علي_الجفري ,,, سأنقلها بطريقتي :
-
أبو احمد ,,,, رئيسنا السابق … الحل يكمن لديك .. ويمكن ان تحل هذه المشكلة ..نعلم انك وطني … لكن لا تجعل السطوة تغلب حب الوطن
-
أبو جلال اختر رجالك … احسن الاختيار الكفاءة والفاعلية قبل الاهلية والمعرفة … قوتك بفريق عملك
-
السيد عبد الملك …. ظلم اهلك وناسك فلا تظلم الناس وتحول اليمن الى فوضى طائفية لم تعشها ولم تكن جزءا من حياة الناس فيها ..احفظ دماء الناس وبادر بالحل
-
رجال الاعلام ورجال الحل والعقد .. أوقفوا أصوات الطائفية الحرب في اليمن انما هي معركة سياسية لا تجعلوا تنتشر أوقفوا بثها … انها منتنة …. فدعوها
-
اهلي في الجنوب … انظروا للمستقبل ولا تنظروا للماضي ..انتم من سيني ان اردتم وانتم من سيهدم بلاده ان اردتم …. الكل يحمل وطنية … فلا احد عميل ودعوا الحساب في مؤسسات القانون لأنكم اردتم من الأساس دولة القانون … ومن مات فحسابه على الله
-
اهل الخليج … كونوا عونا في البناء … كونوا الجيران الذي نلجأ اليهم … كونوا المصلحين بين المتخاصمين ….
-
اهل اليمن جميعا .. ارفعوا رءوسكم للسماء واسألوا الله ان يصلح العباد والبلاد ويذهب الغمة ويرفع الفتنة … وان جند الله لهم الغالبون ….