اضلاع القوة : حلقة 8 #الاقتصاد_….. انطلاقة من جديد

اضلاع القوة : حلقة 8

#الاقتصاد_….. انطلاقة من جديد

 images

مرحبا دائما

 

غبت عنكم مع اضلاع القوة ولفترة …

وعدت مع مطلع العام 2015 … يوم واحد يفرق بيننا وبين العام الجديد

اذن اهلا بي من جديد ….

ولان فترة الغياب طويلة …

هناك تساؤلات كثيرة تلقيتها من احبة ..

لذا سيكون هذا المقال وكأنه افتتاح للعام 2015

انطلاقة من جديد

إجابات حول تساؤلات …

وقبل ان نبدأ

دعونا نبدأ بهذا التمهيد تذكرة للعام 2015 م

نودع بها العام 2014

ونستقبل بها العام  2015 ان شاء الله

احبتي تذكرتي للعام القادم 2015 ….

أن الماضي أمس وانتهى  عشناه ولن يعود فخذوا منه الخبرة

والحاضر يومنا الذي  نعيشه ولن يدوم .فاستعدوا لما سيأتي وما سيكون  

وان المستقبل صورة نرسمها اليوم لا ندري أين نكون فيها لكننا نصنعه اليوم فتأملوا واجتهدوا لان المستقبل ميلاده اليوم …

نعم حياتنا قائمة هكذا …

احبتي ….

نحن المسلمين يفترض ان نعي هذا

لان ديننا وحياتنا قائمة على العمل للمستقبل

اننا اليوم نجتهد و نعمل و نصلي ونصوم نتصدق لأجل المستقبل

المستقبل الذي لن نراه و نحن احياء

متى نراه ؟

سنراه في يوم لا نعلم متى سيكون

نسعى لجنة لا يمكننا حتى تخيلها

لا يمكن ان نعي حجمها ولا مكانها

ليس لنا هذا كما لم يكن لغيرنا من قبل …

هكذا نبني مستقبلنا او نهده …

ما اسهل الهدم وما اصعب البناء ؟

لذا

اشكروا

صافحوا

سامحوا

نسأل الله العفو و العافية وان يرزقنا الجنة برحمته لا بعملنا

تذكروا اننا بشر لذا اكررها

#انا_انسان

اعيش بين الناس

وهذا يعني انني فقط ابذل ما استطيع

اعطي مما اجود به ولا اتكلف

احب لله حبا في رضاه

احسن الظن في عباد الله

انجز بحب

ابدع بشغف

استكشف بفضول

انتج بفخر

نجاحي بالناس وللناس

لان الناس للناس والقوة في اهل الكلمة واهل الخير

لذا نتذكر

أن نبذر .. وان فقدنا مكان بذورنا التي بذرناها

يوما ما..

سيخبرنا المطر أين زرعناها ..

لذا ابذر الخير فوق أي أرض

تحت أي سماء

مع أي أحد..

مسلم

يهودي

مسيحي

بلا دين

بشر

حيوان

نبات

لا يهم ان نعلم أين نجده ومتى نجده؟!

ازرع جميلا ولو في غير موضعه ….

فلا يضيع جميل أينما زرعا ..

قد نجد جزاءه في الدنيا

أو يكون ذخرا لنا في الآخرة..

نتعاهد معاً

لا ولن  نسرق فرحة أحد

لا نقهر قلب أحد ..

أعمارنا قصيرة .. مهما طالت

مأوانا الطين وان عشنا في قصور من ذهب …

فالبصمة الجميلة تبقى وإن غاب صاحبه….

 

 

 

 

والان كل عام وانتم بخير وطيب الله ايامكم بطاعته

 

احبتي

تساؤلات حول اضلاع القوة …

سلسلة المقالات التي بدأتها قبل فترة هدفي من خلالها ان نغوص معا في فهم كيف يدار العالم ، كيف تدر الدول . .. نسعى من خلالها معا للبحث والتقصي عن المعلومة .. ولان غرضي الغوص لنفهم اضلاع القوة التي تدار بها الدول والحياة ..

والاضلاع هي

–         الاقتصاد

–         السياسة

–         الراي العام (الوعي الجمعي )

وهذه الاضلاع فيها توازن غريب ، لابد من ادارته بذكاء ، وفيها ثلاث زويا ان تحولت زاوية منها لضلع لفسدت حياة الناس …

–         القضاء : يمتثل في القواعد والاحكام التي تبرز من خلال القضاء وهي الزاوية التي تقع بين الاقتصاد والوعي  

–         الاعلام : اخطر وسيلة لإدارة وصناعة الوعي والواقع بين السياسة والوعي   

–         الامن: القوة الباطشة المتمثلة في أي دولة … وله ابعاد مختلفة ويقع بين السياسة والاقتصاد .

ولان المواضيع كلها فيها عبارة متكررة ، للقصة بقية ، فلا يمكن حصرها في مقال او اثنين ، وبالتالي اردت ان ارسم لهذه السلسلة هدفا وهو المضي في البحث والتنقيب لنبش المعرفة ، لمساعدة في فهم أسس البناء او الهدم ,,,

ولان في نظري اهم ضلع يجب ان نخوض فيه في البدء وبقوة ، هو ضلع الاقتصاد ، ومضينا فيه عدد من الحلقات وصلت لسبع ومازال هذا الضلع يحوي والمقال القادم سيأتي بالجديد في الضلع الاقتصادي …

وقد سعيت في اطار السلسلة لوضع رؤية اقتصادية مرت عليكم في الحلقات السادسة و السابعة …

 

عموما

في المقابل هناك اضلاع موازية لهذه الاضلاع هي اضلاع الثورة … هي جوهر الثورات والرغبة في الهدم للماضي والعمل من بعده على البناء ..

هذه الاضلاع هي :

–         الفقر ………يوازي ضلع الاقتصاد

–         الجهل ….. يوازي ضلع الوعي

–         المرض ….وهو يوازي ضلع السياسة والغريب انه يوازيه .. وللقصة بقية .

 

 

 

عندما تحدثنا عن الاقتصاد …

تعرفنا ان دورة الاقتصاد قائمة على إدارة ذكية للنقود عبر أدوات و وسائل ،

وفي خلاصة القول حتى اتجنب التكرار الطويل وفي اطار ، كارثة الدول النامية هي طريقة إدارة النقد ، وهي اعتمادها على اقتصاد النقود بدلا من اقتصاد الموارد ، والقائم على نظام مؤسسي مبني على التنمية المستدامة …

ومن تلك الأمور الهامة التي كررتها كثيرا ان نفرق بين الدولة والحكومة ، ويجب ان تخرج الحكومة عن إدارة الاعمال للمشاريع والتركيز على الاشراف والرقابة وتطبيق القانون …

ولذا علينا ان نعي ان الحكومة فقيرة ولذا تسعى للبحث عن تمويل من الشرق والغرب ….

لكن الدولة اليمنية ليست فقيرة …

اليمن تمتلك من الموارد ما يجعلها الدولة الأقوى في الجزيرة …

عدا ذلك دورة الدخل القومي في اليمن تقريبا يصل في السنة الى اكثر من 60 مليار دولار

بمعدل انفاق شهري عن كل مواطن يمني 208$ ….

وبمعنى تقريبي أيضا ان محافظة عدن انفاقها الشهري يصل الى 208 مليون دولار في الشهر …

ولكي اقرب الصورة

في المؤتمر الرابع للشركات العائلة الذي انعقد في 27/12/2014 في عدن مهد التجارة… أثيرت مواضيع حساسة متعلقة بالشراكة مع القطاع الخاص

واثيرت قضايا متعلقة بدور عدن الريادي

واثيرت قضايا متعلقة بالتعليم …

ولان التعليم سيأتي الحديث عنه في ضلع الوعي لكن باختصار .. ان اكبر كارثة في التعليم ان العملية التعليمية تدار من قبل ثلاث وزارات .. وعدا ذلك تتأثر إيجابا وسلبا بمتغيرات الساسة وتغير فكر الوزير .. ولذا تحول التعليم الى سوق للتنافس في المدارس الخاصة وصارت المدارس كالدكاكين التي تفتح ..

عموما ..الحل في التعليم هو الغاء سلطة التعليم من الحكومة وتنشأ وزارة فقط للأشراف على التعليم وانشاء مؤسسة أهلية للتعليم … وللحديث بقية في ضلع الوعي …

نعود لموضوع الاقتصاد أن للحكومة تجاذباتها السياسية ومتغيراتها الحزبية ، وهذا سيؤثر تلقائيا على إدارة شركات ومؤسسات اقتصادية مثل الكهرباء والنفط ، والمياه ، والموانئ والمطارات ، وغيرها … هناك 80 وحدة اقتصادية تديرها الحكومة وكلها عدا اثنتين تحقق كارثة من الخسائر التي تتراكم فوق ظهر المواطن المطحون ….

اذن الحل هو الخصخصة …

لا ……………….!!

الحل هو الشراكة مع القطاع الخاص …

نعم ولا

نعم لابد من شراكة مع القطاع الخاص ولكنها لا تختلف عن كونها شبيهة بالخصخصة …  

الحل بنية قانونية تعتمد على مكونات الشركات المساهمة العامة التي هي ملك الناس …

فلو افترضت وانا في عدن مثلا كفكرة عامة :

1-   يتم انشاء شركة قابضة (عدن القابضة)

الشركة القابضة تقبض إدارة وتأهيل …الشركات والمؤسسات الاقتصادية في المحافظة

–         المطار

–         الموانئ

–         الكهرباء

–         المياه

–         احواض السفن  

–         البنك الأهلي اليمني

–         التلفزيون والإذاعة

–         نقل عدن الداخلي

–         نقل عدن البحري

–         طيران عدن

–         مصافي عدن

2-   تتحول المؤسسات والشركات التابعة للقطاع الحكومي الى شركات مساهمة عامة …

3-   أول مستفيد هم الموظفين فيها حيث يتم اصدار اسهم خاصة لهم لمكافأتهم …

4-   اصدار هذه الأسهم رسميا للبيع العام … وبيعها عبر البنوك مؤقتا لحين تأسيس إدارة لأسواق المال (بورصة عدن )

5-   تعويض القطاع الخاص الذي فقد املاكه التجارية بسبب قانون التأميم في 1969م  ولم يعوض بحصص من الأسهم في تلك الشركات …

6-   تكوين الجمعيات العمومية لاختيار مجالس إدارة ممتهن لإدارة تلك المؤسسات والشركات …

7-   تظل الحكومة كشريك في تلك المؤسسات .. ولها حضورها في اجتماعات مجالس الإدارة …

8-   للحكومة الاشراف الحكومي والضرائب تتعامل مع تلك الشركات نفس تعاملها مع أي شركة خاصة …

9-   اعتماد معايير الحوكمة (الشفافية والمحاسبة والمشاركة والديمقراطية ) في تأسيس قواعد وقوانين تلك الشركات

10-          بل ويمكن انشاء اكثر من شركة مساهمة في قطاعات متشابهة حيث يمكن ان تكون هناك شركة لإدارة مواني المعلا وأخرى لإدارة مواني البريقة

11-          دفع الشركات العملاقة التي تعمل في قطاعات حيوية في عدن من القطاع الخاص من التحول من شركات محدودة الى شركات اسهم عامة بحيث يتاح العمل على بيع 50% من اسهم تلك الشركات في الحد الأدنى

12-          العمل على تحويل جامعة عدن من مؤسسة تابعة لوزارة التعليم العالي الى مؤسسة اكاديمية أهلية للتعليم العالي وتسليمها إدارة جميع اوقافها ويتم اختيار رئيس الجامعة عبر هيئة عليا لإدارة الجامعة ويكون لها استقلاليتها المالية و الإدارية.

 

الحديث ذو شجون واعلم اني سأطيل رغم اني اسعى لعدم الاطالة … في هذا المقال بالتحديد ….

 

اشكاليتنا الكبرى اننا نفكر في العمل بطريقة سبق ان جربناها وثبت فشلها ، ونخشى تجربة شيء ثبت نجاحه لأننا لا نريد …

 

النظر للأمور بمنظور سوء النية هو ما يجعلنا في المؤخرة …

نريد أن تنصلح الأمور بمجرد ان تحدث معجزة من السماء

رغم ان الامر هو ان نتحرك العمل الجماعي نحو البناء …

الاقتصاد هو دائرة أساسه البناء الجمعي وليس البناء الفردي …

النقود المخزنة في البنوك اليمنية من الاسر التي لا تعلم ماذا تفعل بهذه الأموال ارقام مخيفة …

سوق القات يقتل يوميا 6 مليون دولار

دون دورة حقيقية في الاقتصاد

لم اقل لا تخزن .. هذا شأنك

لكن بخمسمئة ريال في يوم من نفس المخزنين ستصنع معجزة

 

ما اسهل الهدم واصعب البناء

أيها الاحبة

المستقبل نصنعه اليوم

اما دولة للجميع او نكرر تجربة خمسين سنة أخرى من ثورات الستينيات التي لا نتذكرها الا ونقول …آه يازمان … ارجع يازمان …

لا يمكن ان نتصور ان نستمر في الهدم ….

اكبر كارثة تدير افكارنا اننا نسمع للافتراضات

يوما ما قال يوسف الصديق كما جاء في سورة يوسف قوله تعالى على لسان يوسف :

(قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ ۖ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ)

فكان له السجن لأنه أراد ذلك …

فماذا تريدون السجن ام الحرية ؟

فهمها يوسف …

ولما خرج كان له رأي آخر .. قال تعالى على لسانه :

(قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ(

 

فكان الرجل الذي انقذ العالم في ذلك الزمان …

وكان الحافظ العليم …

 

هل مازلنا لا نفهم ؟

 

سأعود اليكم قريبا ان شاء الله …

واضلاع القوة تستمر

لكن قبلها سيكون لنا حديث آخر

وكما قلت

للقصة بقية

 

شكرا

احمد مبارك بشير

30/12/2014

 

 

 

 

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.