التلحين في القنوت لا يجوز

mqdefault

العلامة السحيمي يُبين :
أن التلحين في دعاء القنوت لا يجوز، ويُوجِّه الأئمة بأن يعيدوا النظر في طريقتهم
العلاَّمة صالح السُّحَيْمِيّ يُبيِّن أنَّ التَّلحين في دعاء القنوت لا يجوز،
ويُوجِّه الأئمَّة بأن يُعيدوا النَّظر في طريقتهم..
(كان هذا في درس الشّيخ يوم: 12 / رمضان / 1435هـ بالمسجد النّبويّ)
السّؤال:
دُعاء الوتر؟ المبالغة فيه؟
الجواب:
أي نعم.
سأقول كلامًا ولا يغضب منِّي أحدٌ في دُعاء الوتر:
دُعاء الوتر سُنّة إذا توفّر فيه شرطَان، ولا يُواظَب عليه يُقرأ أحيانًا ويُترك أحيانًا أخرى -دعاء القنوت-، وقد ورد دعاءٌ محدود عن النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، ومع ذلك أقول: لا بأس أن تزيد عليهِ من جوامع كلِمِ النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- ومن الأحاديث الثّابتة عن النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- وذلك بثلاثة شروطِ:
•الشَّرط الأوَّل: أن يُختارَ من الأدعية النّبويَّة الثّابتة أو ما يُوافقها في المعنى، ويُختار من جوامع كلِمِ النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-.
•والشَّرط الثَّانِي: أن لاَّ نُلَحِّنَهُ بهذا الشَّكل الذي يفعله الأئمَّةُ الآن أيًّا كان موقعهم، فإنّ هذا التّلحين شبيهٌ بالغناء، أو بعضهم يجعله شبيهًا بتلاوة القرآن، وهذا لم يُعرَف عن السَّلف أبدًا لم يُعرف عن السّلف، بل إنِّي أخشى أن يكونَ من الاعتداء في الدُّعاء.
فلا يجوزُ أن يُقال بألحان، ولا يجوز أن يُقال بطريقةٍ تُشبه تلاوة القرآن، وَلْيُبَلِّغ الشَّاهدُ الغائب، وَلْيَرْضَى من يَرْضَى وَلْيَغْضَبْ من يَغْضَبْ.
•الشَّرط الثَّالث: عدمُ الإطالة وإسئام النّاس.
فإذا اخترتَ جوامِعَ الكلم لا تحتاج إلى الإطالة، ومن هدي النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- الإجمالُ في الطَّلَب، الإجمال يعني: عدم الإطالة في الدُّعَاء، صحيحٌ أنّ الله يُحِبُّ المُلِحِّينَ، لكنّ الإلحاح لا يكون بإيذاء النَّاس والإطالة أكثر حتّى من تلاوة القرآن، يمكُث في القنوت أكثر من وقفته في القراءة! وهذا خلافُ السُّنّة، وخلافُ هدي النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، وخلافُ هدي أصحابه من بعدِهِ.
وأرى أن يُعيدَ الأئمَّة -وفّقهُمُ اللهُ- النَّظر في طريقتهم هذهِ فإنَّها طريقةٌ لا تمُتُّ إلى السُّنّة بصلةٍ أبدًا بحالٍ من الأحوال.
والله أعلم، وصلّى الله وسلَّم وبارك على نبيِّنا مُحمَّد.اهـ

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.