التسامح أعظم الاخلاق …نعمة الحياة و النجاة في الاخرة

999729

اسمع مني : 
لا تلم الآخرين مهما فعلوا، ولا تعطهم من روحك مهما أساءوا،
 ولا تشغلن تفكيرك بسبب خيانتهم لك.

واتركهم خلفك بلا أسف.

عندما تلوم الآخرين فإنك تعطيهم جزءاً منك ومن حياتك وتتحول إلى ضحيتهم، 
والأخطر أنك ستعطي نفسك الحق في إتباع أي سلوك ضدهم،
 وتصفية الحسابات ليس من شيم الفائزين …
واعلم أن  : 

روحك لن تتسع للإنجاز والهدم، 
وعقلك لن يفكر في العمل والانتقام في آن واحد.

فإما أن تلقي كل ما يسوؤك في سلة المهملات، 
وإما أن تبقى بجواره تلعن وتلوم من أساء 
واعلم أن :
التسامح أفضل علاج للروح، 
ولا تخبرني أن الآخر لا يستحق أن تسامحه، فتسامحك معه سيفيدك أكثر مما سيفيده، 

وأعلم أن:
 الصفح ونسيان الإساءة صعب، 
لذلك فنتائجه وثماره عظيمة في الدنيا والآخرة

وتذكر :

زرعان يحبهما الله: زرع الشجر وزرع الأثر

فإن زرعت الشجر ربحت ظل وثمر

وإن زرعت طيب الأثر حصدت محبة الله ثم البشر (إِلَيهِ يَصعَدُ الكَلِمُ الطَّيِّب)ُ

حتى ولو لم يقدّر الآخرون طيبة كلماتك

يكفيك أنها تصعد لربك

‏يقول ابن القيم:
                           الدين كله خُلق فمن فاقك في الخلق فقد فاقك في الدين

يقول عليه الصلاة والسلام ﷺ في صحيح الترمذي للألباني رحمه الله :

“ما من شيء يوضع في الميزان أثقل من حسن الخلق، وإن صاحب حسن الخلق ليبلغ به درجة صاحب الصوم والصلاة”.

وقد جُُمعت علامات حسن الخلق في صفات عدة: 
أن يكون الإنسان كثير الحياء، قليل الأذى، كثير الصلاح، صدوق اللسان، قليل الكلام، كثير العمل، قليل الزلل، قليل الفضول، براً وصولاً، وقوراً، صبوراً، شكوراً.
راضياً، حليماً، رفيقاً، عفيفاً، شفيقاً، لا لعاناً ولا سباباً، ولا نماماً ولا مغتاباً، ولا عجولاً، ولا حقودا،ً ولا بخيلا، ولا حسوداً، باشًا هاشاً، يحب في اللّه، ويرضى في اللّه، ويغضب في اللّه.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.