جمعة الحشود في القاهرة

جمعة الحشود #مصر_إلى_أين
جمعة حشود القاهرة

مازلنا نلتقي والحدث المصري يسيطر على المشهد ..
ولا ننسى مجازر سوريا .. واغتيالات تونس وليبيا .. وفوضى العراق ..وهدوء حذر في اليمن …
اللهم سترك
لكن مصر المخرج الأول لسلامة بقية الاخوة الصغار ..نرجو ذلك
كل هذا ومازلنا نكرر الربيع العربي جذوة متقدة … وصيف القاهرة يعيدها بل يرتب لنا الصورة ..
اليوم الحشود المؤيدة لمرسي تكتظ بها الميادين في المحافظات المصرية بعد صلاة الجمعة وتتركز قوتهم في ميداني رابعة والنهضة …
وليس هذا المشهد الوحيد
في المقابل الحشد المؤيد للسيسي ولخطواته في التغيير تكتظ بها ارجاء محافظات مصرية وتبرز ذروتها في التحرير والاتحادية ..
هل هذا المشهد الذي نريده .؟وهل هذه بطاقات التفويض التي يريدها السيسي .. ؟؟؟
أنا رجل سياسية ..لا أحب أن أكون في طرف ضد آخر يحركنا مسار والمسار الأهم مصلحة وطن واطاره مسار ديمقراطي لبناء الوطن ..
وأكرر الحشود ضد الحشود .. ليست هي معيار التغيير ولا معيار العمل للبناء وانما هي وسيلة لاستقطاب المؤيدين في التحرك السياسي لكنها لا تؤدي إلى تغيير وبناء ..بل تسهم في إيجاد مبررات وقوة تفاوضية لطرف ضد آخر .. هذه أهداف الحشود ..
لا أحد يمكنه أن يكون ممثلاً للأمة في أي حال من الأحوال إلا عبر اطار يمكن تقييمه وقياسه واعتماده وقبوله من كل الأطراف ..و الاطار الوحيد هو صندوق التصويت … لماذا؟
لأن جزء كبير من الأمة في لحظة الحشد تغيب وهي الفئة الصامتة التي تمثل الأغلبية الساحقة هذه نقطة ، والثانية الحشد يمثل التعبير العاطفي للمؤيد أو المعارض أما الصندوق فيدخل فيه العقل والمنطق للاختيار والذي يحدث دون خوف أو مراقبة من أحد أياً كان لأنه يحدث بسرية تامة وفي قانونية محددة وتحت إشراف من جهة معتمدة ..
وبالتالي علينا أن نتذكر أبداً :
– أن يناير 2011 استطاعت أن تجعل أغلب المصريين على قلب رجل واحد من كل اتجاه وكل تيار .. ومن هنا وبرغم أن السلطة استلمها المجلس العسكري لكنه وضع خارطة طريق بالتوافق مع كل التيارات السياسية بل وقدم ذلك الاطار في استفتاء مارس 2011 .. فالعمل السياسي كان وسيلته للتحرك ..
– أما 30 يونيو فقد قسمت المصريين لفصيلين منهم فصيل حظى بتأييد المؤسسة الأقوى في الدولة وهي الجيش الذي يفترض أن يظل على الحياد بل يكون فيصل الحكم بمعنى أوضح لو أن السيسي خرج في 3 يوليو وقال أن الجيش يقف مع الأمة ولذا يؤكد رغبته في دعوة المحكمة الدستورية في الانتهاء من القانون الانتخابي وندعو بقوة للحوار الوطني بل وسنقف لإنجاح ذلك الحوار ..ماذا سيكون موقف المعارضين لمرسي ؟ سيقبلون المسار بل ويدخلون في الحوار لأنهم خارج السلطة .. القوة العسكرية له دورها …لما وضعوا فيها تنكر اغلبهم لمبادئه !!! ما علينا …
على العموم حدث أمر آخر وانتهى ونحن في اطاره الجديد … ماذا يمكن أن نفعل ؟؟ في ظل وجود حشود لا يمكن الاستهانة بها في التيار الآخر .. الحل نعمل اتفاقية مع جوجل اسمها عد الرؤوس المصرية … !!!!!
اكرر دائماً لا يزعم أحد الآن أن ما يحدث ليس انقلاباً بل هو انقلاب .. وبالتالي الآلة الأمنية ستعمل بقوة … وبغض النظر عن وجود تأييد لها هنا معارض لها .. سيقول البعض المؤيد أكثر من المعارض ؟ من يملك الدليل في هذا ؟؟ مصدر وحيد للمعلومة هي تمرد ومصدقة من الجميع ؟؟ ولو افترضنا ذلك هل يعني الامر ان نزيح الأقلية او نبيدهم ؟؟؟
اذن هل أقول بعودة مرسي ؟
بالتأكيد لأ…
قلت في البدء أنا رجل سياسي .. ومن هنا أريد أن يكون العمل السياسي هو المحرك الأول للحل وليس العمل الأمني ..
أيها السادة الحشد والحشد في ظل جيش يؤيد طرف ضد طرف وفي ظل وجود خطر على انهيار الدولة ..إذن تلقائيا سيتحول المشهد إلى التعامل الأمني القاسي جدا، وسيبرز القوة في الاستعراض على الأرض ، وليس من البعيد استدعاء قانون الطوارئ .. لأن هذه قوة الأمن في الحكم .. وسيعود الأمن السياسي للعمل .. بأفضل ما يمكنه من دور في ظل وجود تأييد سياسي وشعبي له بذلك .. فلنبشر بعودة قذافي أو صدام في مصر ..وستذهب أحلامنا بدولة مدنية منطلقة من مصر وستركز على المسار في بقية الجمهوريات لنرجو ألا يعود بقية الشلة للحكم في دول الربيع العربي .. وسنهاجر بكرامتنا من الوطن العربي إلى الوطن الغربي .. أو نصمت صمت القبور …
أكرر في كل مرة العمل السياسي يحتاج إلى قاعدة أساسية وخاصة بعد ثورة أصلية أو ثورة مضادة ،فرقت بين الأشقاء في البيوت فما بال الخلان والجيران ..
إذن ماهو اطار الحل الممكن… الحل الممكن العودة للمسار السياسي والديمقراطي … دعني أقولب الأمر من جديد :
1- العمل على التوجه نحو مبادرة للمصالحة الشاملة والمصارحة التامة ولن يتم ذلك إلا بالآتي :
• اعتبار الحكومة الحالية حكومة تسيير أعمال وتوقيف أي قرارات ناشئة أو مستجدة عنها .
• التوقف عن التحريض الإعلامي من كل الاتجاهات مع إعادة بث جميع القنوات المغلقة مع السماح للعمل الصحفي والإعلامي من جميع الاتجاهات في اطار الابتعاد عن التحريض السلبي .
• فك أسرى المعتقلين بعد 30/6 بالكامل “ولا داعي للزعم أنها قضايا محاكم فالكل يعلم أنها مجرد قضايا ملفقة من الألف للياء وحتى وأن فهي قضايا نستطيع أن نسميها “عابرة” ليست ذات معنى.
• فك أسر الرئيس مرسي والقضية التي صدرت اليوم يعلم المتابعون له أنها أيضاً ليس لها معنى ولا صفة وإلا قلنا أن القضاء غير نزيه لأنه مرسي دخل الانتخابات ومر من لجنة القضاء التي هي كفيلة بمراجعة ملفاته ومن سمح له سابقاً هم من يتهمه الآن ولو قلنا أن المجلس العسكري سمح بذلك فهذا يؤكد عدم نزاهة القضاء المصري الذي يتوافق مع رغبة الحكام … وفوق هذا التصريح الشهير لمرسي في 30 يناير 2011 على الجزيرة وهو يؤكد لنا أنه يعلن أنهم لم يفروا وأنهم يتواصلون مع الداخلية حفاظاً على مصر ليعرفوا بموقعهم وأنهم لم يفروا وأنهم يقدموا بلاغاً وشهادة بما حدث …. يعني اختاروا قضية هو فيها شاهد مفهوم الفكرة .
• التوجه للتفاوض مع التيار الإسلامي وفي نفس الوقت إبقاء احتشادهم في الميادين لضمان العملية التفاوضية.والوصول إلى اطار للمصالحة والمصارحة الشاملة أساسها المصلحة الوطنية المصرية .
• عقد جلسة المصالحة الشاملة والبدء في وضع خطة طريق للمصالحة مع جميع الفرقاء .
• تشكيل مجلس حوار وطني منبثق عن جلسات المصالحة الشاملة
2- مجلس الحوار الوطني الذي يشمل جميع التيارات والاتجاهات المختلفة سياسية واجتماعية بصورة متوازنة متساوية وعلى كل تيار أن يمثل فيه الشباب والنساء، يقوم هذا المجلس بالآتي خلال فترة عمله التي لا تزيد عن 70 يوماً :
• اختيار رئيس حكومة توافقي يدير العملية الانتقالية ويشكل حكومته يغلب عليها الشباب من كتل تمثل التيارات السياسية وفي نفس الوقت تمثل الخبرات الأساسية لإدارة الدولة والعمل على تخفيف العبء على المواطن المصري وفورا خاصة في الخدمات والاحتياجات .
• العمل على ترتيب الدعوة لانتخابات مجلس تأسيسي خلال 50 يوما من أول انعقاد للمؤتمر الوطني يتم فيه وضع قواعد الأشراف والترشيح للمجلس التأسيسي والذي يمثل حلقة الرقابة على الانتخابات القضاء المصري .
• تقسيم لجان الحوار لوضع تصور حول شكل الدولة المصرية وقواعد بناء الدستور وهيكلة القوات المسلحة وقوات الأمن وإدارة المحافظات واختيار المحافظين والقضاء وإلخ .
• يتم عرض جميع مخرجات الحوار الوطني على أو انعقاد للمجلس التأسيسي المنتخب .
• ينتهي دور الحوار الوطني بمجرد انعقاد المجلس التأسيسي المنتخب .
3- انعقاد المجلس التأسيسي والذي سيدير المرحلة الانتقالية الأهم في حياة المصريين والذي عليه القيام بالآتي :
• يعتبر رئيس المجلس التأسيسي هو الرئيس المؤقت للدولة
• يتعامل المجلس مع الحكومة التوافقية ويراقبها ويحاسبها وعلى الحكومة التوافقية عرض أي قرارات على المجلس التأسيسي لا قرارها من عدمه
• يختار المجلس التأسيسي وزيرا للخارجية يمثل الإرادة الناخبة أو يقر الوزير السابق التوافقي
• يختار المجلس التأسيسي وزير الدفاع الذي يمثل الإدارة الناخبة أو يقر الوزير السابق التوافقي
• يختار المجلس التأسيسي وزير الداخلة الذي يمثل الإرادة الناخبة أو يقر الوزير السابق التوافقي
• يختار المجلس التأسيسي وزير المالية الذي يمثل الإرادة الناخبة أو يقر الوزير السابق التوافقي
• إعادة صياغة أو تعديل أو ترتيب دستور 2012 باعتباره الدستور الذي اقره ثلثي الناخبين المصريين على مخرجات الحوار الوطني في مدة لا تتجاوز 30 يوماً من انعقاده .
• العمل على تشكيل فرق لدراسة مقترحات الحوار الوطني حول هيكلة الجيش والأمن والقضاء والمحافظات وآلية إدارة المحافظات .
• عرض المخرجات حول الدستور الهيكلة وعرضها على الجلسة العامة للمجلس التأسيسي لإقرارها ..عند إقرار المجلس لها بنسبة لا تقل عن 70% من أعضاء المجلس يتم الدعوة لاستفتاء شعبي علي الدستور والمقترحات خلال مدة لا تقل عن 30 يوما لدعوة الناخبين
• عند إقرار الدستور والمقترحات بنسبة لا تقل عن 55% من الناخبين يتم البدء في السير بموجب الدستور الجديد والعمل على ترتيب انتخابات رئاسية وبرلمانية لاستلام مقاليد الدولة في اطار الشكل الجديد للجمهورية المصرية بإذن الله تعالى .
أرجو أن أكون وفقت في وضع لمسة للحوار ..لمسة للبناء .. لمسة لم الشمل وإعادة الحياة لمصر الحياة …

شكرا
أحمد مبارك بشير
27/7/2013
1264982313

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.