مصر ورابعة العدوية
احداث #مصر_إلى_اين في الواجهة مرة أخرى :
ما تبين لي بعد 30 يونيو 2013 من دلائل هي الآتي :
– في 25 يناير … سعى مبارك مع قيادة القوات المسلحة بكل جهد لتحييز المشهد وتصويره بأنها عناصر ارهابية وتقودها العناصر الاخوانية … عجز عن ذلك .. اسنحب من المشهد … وفتح مجالا للعمل المدني الديمقراطي .. الصدمة جاءت أن الاغلبية في كل انتخاب او استفتاء تبرز قوة الوجود الاسلامي .. مما يوضح ان المشهد سيؤدي الى انسحاب الفلول من الواجهة .. وبالتالي بدأ العمل على افساد المشهد عبر وسائل خلق الازمات .. وبالاعتماد على ان التجربة وليدة و ليس هناك تجربة حقيقية فيها .. وبالتالي بدأت المليونيات تلو الاخري لاسقاط مرسي و ابراز الانقسام في الشارع بين التيارات لابراز تيار ليبرالي ليس موافقا للتيار الاسلامي .. واول مليونية كانت في اغسطس لاسقاط مرسي وهي قبل الاعلان الدستوري نوفمبر .. مفهوم ان الامر به ما به … وبرزت جبهة الانقاذ الوطني … وبدأت تتحرك في كل الاطر للسعي لاسقاط مرسي .. ولو نركز ان الحلقة الابرز كان البرادعي .. وهو الذي دعى اكثر من مرة لتدخل الجيش في الصورة …رجل مدني يقول بالديمقراطية يدعو القوى الخشنة للتدخل في المشهد السياسي أمر عجيب ..
– استمرت المحاولات والاعلام بدأ يتحرك في كل الاتجاهات ضد مرسي حتى وصلت الاخبار الكاذبة عنه لان تضرب الرقم القياسي حيث وصلت لكذبة او اشاعة او سخرية يومية على الاقل …
– اول محاولات تخويل السيسي كانت عبر توكليه بالشهر العقاري .. وتم المبالغة في هذا وكانت وسيلة مسجلة وسليمة .. و لكن بعد جهد جهيد ولهث الحمير .. وصلت عدد التوكيلات لحدود سبعمئة توكيل .. فعلمت الجبهة وداعميها ان الطريق الموثقة لن تقودهم لازاحة التيار الاسلامي من الواجهة …
-وجاءت فكرة تمرد و التي هي التي قالت انها جمعت 22 مليون وهي التي قالت ان عدد من خرج 33 مليون .. ولا يوجد اي توثيق او اثبات لهذا سوى تمرد .. ولم ينصت احد لتجرد التي قالت هي الاخرى انها جمعت 26 مليون وان مليونياتها وصلت ل40 مليون … بمعنى اننا نرى مشهد تريده مؤسسة مبارك وهي انقسام الشارع الى تيارين اسلامي اخواني وتيار ليبرالي علماني .. وهو اهم خطوة يريدونها من 25 يناير 2011 .. وصلت لهم كاملة في الاشهر الاخيرة من ابريل 2013 ..وما بعده …وهنا جاء دور اقناع القوة الخشنة في الدخول في المشهد وان مصر بحاجة رجل مستبد عادل .. بحاجة لرجل في قامة عبد الناصر انه انت ياسيسي … ولا اعلم كيف تم اقناعه وكيف اقتنع بهذه المشهد .. على العموم … دخل السيسي المشهد ..باعتباره المنقذ المستبد للدولة المصرية … واكتمل الدخول بالانقلاب في 3 يوليو 2013 …
– اعتقدت الجبهة الليبرالية بأن المشهد سيساعدها لاعادة الامور لصالحها وهي صورة الدولة المصرية .. ولذا تقبلت ان يحمي وجودها في الواجة القوة الخشنة لانها ولسنوات لو استمر المسيرة الديمقراطية لن تصل الى الحكم عبر الصندوق … وهذا الاعتقاد حذى بهم لقبول الاستبداد وعودة العمل البوليسي لان القوة الليبرالية لن تصل لسدة الحكم في الوطن العربي لعجزها عن اقناع الشارع بقالبها…ولو صدقت في توجهها في تحويل الديمقراطية التي صنعها الاخوان الى ديمقراطية مدنية لتوجهوا اولا لانتخابات لمجلس تأسيسي للدستور لاختيار من يمثل الشعب في المرحلة الانتقالية .. ولكنهم يعلمون ان الانتخابات ستعيد التيار الاسلامي .. ولو صدقوا لسعوا لوقف الاسراف في القتل والتنكيل وحماية الحريات الاعلامية والصحفية .. لكن هذا سيبرزهم امام الاعلام في ضعفهم و قلتهم في الساحة وانتشار كذبهم .. لو صدقوا لما سمحوا لعودة حكومة كل عملها هو السير في اطار حكومات الزمن السابق بنفس تقنياته واسلوبه نحن نعلم ان الغبي وحده هو من يعيد نفس استخدام الادوات للوصول الى نتائج مختلفة ..
القضية معقدة .. المشهد الآن هو عض الاصابع .. من يتحمل اكثر من يستيطع الصبر هو صاحب القضية الاكبر …وبكل وضوح :
– التعتيم والاخفاء المعلوماتي وابراز جانب واحد من الصورة من كل الاتجاهات يدل على وجود خطأ أو كذبة أو جريمة .. وهذا ما تقوم به كل وسائل الاعلام الرسمية والخاصة المصرية والعربية المساندة للحكم الجديد في مصر …ان اردوا فعلا كشف الجريمة فليقوموا الان بالسماح لكل الاعلاميين والصحفيين بالتحرك بحرية … وليست بالحرية التي يتيحها العسكر ( اهلا بالاعلام الصدق اللي نقوله والا… )
-التهم اليومية والتحريض بكل ما امكن برامج التوك شو – البرامج الكوميدية -اغلب مسلسلات رمضان .. الاعلاميين في الاخبار .. ………وكلها ضد التيار الاسلامي وخاصة الاخوان .
-خلق تهم فضفاضة يمكن للقاضي التلاعب في الالفاظ فيها وتغييب المعايير المنطقية لها : التحريض على القتل – اهانة القوات المسلحة – اهانة القضاء -اهانة الدولة المصرية – تأزيم الشارع – المظاهرات غير المصرح بها … ….وقريبا قلب نظام الحكم …..
– كلما قيل لهم انتم .. قالوا ماهو مرسي قال .. يعني هو انتقام بوضوح …
-تهديد بالاقصاء والتهميش والابعاد .. يعني حرية تعطى بميزان …
لم تكن 25 يناير 2011 ثورة جوع وانما ثورة حرية …
ان كانت 30 يونيو ثورة فهي اسرع ثورة في التاريخ انتهت في اقل من 24 ساعة وهدفها سحب الحرية …
معركة عودة العسكر للحكم مستمرة .. قلت لكم من قبل لن استغرب السيسي رئيس الجمهورية
كل ما اكرره ان البشر الصابرون في ميادين مصر لقرابة الشهر في عز حر القاهرة وربوع مصر يحملون امل الناس بالعيش الكريم واكررها ان اردوا احقاق الحق فانهم بإذن الله منتصرون بصبرهم وان اردوا الدنيا والدم فخير لهم ان صنرفوا ويحفظوا دماءهم .. فالدنيا ما تسوى …
شكرا
احمد مبارك بشير
25/7/2013