اعادة نشر 2006 : الحرب 1
أنا مسلم : الحرب 1
كتبهاأحمد مبارك بشير ، في 22 يوليو 2006 الساعة: 23:58 م
نعجب لما نسمع ، ونسد الآذان عنها ، نعجب لما نرى ونغطي أعيننا عنها ، نعجب مما يقال ونكمم أفواهنا عنها ، حرب بدأت وكأنها تذكر أننا لن نتوقف قريباً حتى نستفيق من هذا الوهم والوهن ، حياة بلا معنى وكلنا يتسابق جرياً بحثاً عن لقمة يسكت بها جوع عياله ، حسبي الله ونعم الوكيل .
أتعجبون ؟؟؟؟
لا تعجبوا ، فليس هناك ما يصيب بالدهشة سوى صمتكم ، ودعونا ندخل مدخلاً في موضوع الساعة حرب لبنان ، أم حرب فلسطين
دعنا ندخل في الوجهات النظر التي تبلورت خلال هذه الفترة قبل أن أحدد وجهة نظري والتي لن تفيد :
1- حزب الله أو ما يتلذذ البعض بقولهم عنه حزب اللت أو حزب الشيطان حزب شعي ، إنهم فئة ضالة ، وهي بالتأكيد تتعاون مع إسرائيل كما فعلوا بالعراق ، لأجل القضاء على لبنان وحضارة لبنان ، لبنان التي شيدها من جديد رجال لبنان من السنة ومن ساعدهم من المسيحيين على رأسهم الحريري يغتال من جديد وبأبشع صورة تراها حقد أعمى ، بغيض لا يريد شيئاً يبقى ، ولهذا لا يمكن استبعاد أن تكون إسرائيل هي من سهل أمر أسر الأسيرين لتبدأ اللعبة القذرة وانظروا كل هذا التدمير ، لماذا ؟ لأجل غايات عدة منها تسديد ضربة موجعة للسنة في لبنان ، و توسيع انتشار الشيعة وأتباع إيران و…………
2- كما سمعتم كلام ولكن آخرون يرون : لم يكن جديداً على حزب الله المقاومة الصامدة في الجنوب أن تتحرك الآن وفي هذا الوقت بالذات وبدون تردد ، فإخوانها في فلسطين وفي غزة تحديداً يقتلون ويذبحون ولا متكلم أبداً ، وهذه طريقة لشغل العدو وتخفيف الضغط على الفلسطينيين كما فعلوها سابقاً عند حصار غزة وحصار عرفات ومن ينسى ذلك قامت المقاومة بحركة مشابهة وأسر جاسوس إسرائيلي عدا احتجاز القتلى من الإسرائيليين مما شغل العدو بالفعل ، واتجهت الأضواء نحو المقاومة ، ولم يكن هذا العنف الذي يحدث الآن ، معنى ذلك أن المقاومة لم تتوقع ردة الفعل الهمجية تلك وخاصة أن هناك ميزة مهمة في جيش العدو إنها لا يواجه مواجهة مباشرة وهذا ما نعلمه عن يهود لا يقاتلون إلا من وراء جدر أو بعد التأكد من هزيمة معنوية للمقاومة ، ولكن هذا لم يحدث حتى الآن وندعو الله أن يثبتهم على ذلك وينصرهم بنصره إن شاء الله .
3- حزب الله تصرف بعشوائية دون أن يحتسب ردة الفعل من الطرف الآخر ودون أن يأخذ الإذن من حكومته وكأنه في دولة بمفرده ، ولذا فهذا ما جنته يداه .
4- القضية أبلغ من تسرع حزب أو قرار ، في المعارك والحروب وفي أطراف المواجهة هناك حسابات لا يمكن لشخص يجلس على أريكته ويتفرج على تلفزيون أن يقرر ، القرار الوحيد في المعارك لقيادة المعركة ، ولرجال المعركة ، أما أن نحكم كالسحرة (( هوكس بوكس)) فهذا لا يمكن أن يصدر من شخص عسكري أبداً .
5- كل تلك الهجمة تريد منها إسرائيل القضاء على منافس تجاري لها في المنطقة ، القضية قضية مصالح ، تخيل عدد السياح لوحدهم إلى لبنان يزيد في السنة عن 3 ملايين سايح عدا الصناعات الأخرى وحركة الاستثمار ، ولم تجد إسرائيل إلا استفزاز حزب الله على الحدود لدفعه إلى أسر الأسيرين ، ولتجعلها حجة لتلك الهجمة و أعتقد أن الأطراف المعنية في لبنان فهمت اللعبة ولكنها وقعت ولابد من الترابط تقوية الصفوف خاصة والجميع يعلم أن لبنان ليس لديه لا قوة عسكرية ولا أسلحة حربية تؤهله للمعركة إذن الحل الوقوف خلف المقاومة ومساندتها لأن هذا هو الحل الآن ودعوة من تستطيع ليدعمها ، ولكن الغرب وخاصة أمريكا لا ترى هناك حليف لها إلا إسرائيل وفي الأخير هي مستفيدة بعد تلك الضربة لتدخل مع من سيدخل فيما سيعرف بإعادة أعمار لبنان فهي صفقة مالية اقتصادية بحتة . وهي تعلم علم اليقين أن العرب من برهم لبحرهم لن ولن يقوموا بأي ردة فعل معادية ، وخاصة الخليج فالاستثمارات العربية في أمريكا اليوم تزيد على التريليون دولار أي ألف مليار دولار وفي أوروبا الغربية وصلت ل سبعمائة مليار دولار ، و حكام العرب اليوم في حالة من التخمة والشعور بلذة المال وسطوة الجاه فلا يمكنهم التخلي عن هذا كله لأي سبب كان فهم خلف أمريكا حيثما تولي يولون وكيفما تقول يصفقون ، عدا المصالح العربية مع إسرائيل ، وقد لا يعلم الناس أن الاستثمارات العبرية في بلاد العرب بلغت المليارات ، حتى صناعة الحاسوب فهي تقدم آلاف الشرائح الإلكترونية للصناعات العربية .
6- قيام بعض الأصوات العربية من الحكومات والمعارضة بالتنديد هذه الحكومات التي يعيش شعبها تحت خط الفقر وتزيد لديه نسبة الأمية والعوز ، والأمراض والفساد المالي والإداري ن وفساد القضاء ، كل ذلك وأكثر هل تتوقع من هذه حكومات أو من معارضيه أن يكون لوجهة نظرهم أي حاجة أو من يستمع لها إنما هي كالغربان التي تشدو بصوتها القبيح ، فلاهي أصلحت ولا تركت الناس يصلحون أحوالهم ، تراهم ينددون بإسرائيل وأمريكا وووو ، وصفق يا شعب أو شيء تبدأ بنفسها وإصلاح أمرها ثم تبحث عن زعامة ونصر للأمة ، فلا/ة لن تنتصر بهؤلاء ، فدعوهم يصرخون ، هاهي إسرائيل بجبروتها و إرهابها لديها عدالة اجتماعية وتنمية بشرية ، بالأمس القريب كنا نسب إليعازر وشارون واليوم عمير وألمرت ، كنا نلعن رابين وشامير ، واليوم جوشي وبوشي ووووو ، عيب والله عيب ، يبنون دولتهم ونهد بلادنا ، يعيشون في كيان قارب على الفناء ونعيش في وطن يحكمه جبناء وإن لله وإن إليه راجعون .
والآن ماذا نقول ، وحديثي عن لبنان لم ينته بل بدأ ولكنه سيدخل في مرحلة هامة فلأجل أن نعرف ما يجب علينا أن نأخذ عدة جوانب لندرسها بروية ولذا انتظروا البقية …………………و الله معنا ومعكم