اعادة نشر 2006 : الانتخابات فرصة

الانتخابات !!! فرصة أخيرة في معركة التغيير .

كتبهاأحمد مبارك بشير ، في 16 سبتمبر 2006 الساعة: 08:35 ص

المتتبع لما يحدث في الدعاية الانتخابية الرئاسية وخاصة الأخ القايد وكأننا في ترويج لنوع من المنتجات الاستهلاكية غير المرغوب فيها أبداً.

تأتي الأيام وتنقضي فبماذا ننتظر ؟

أولاً أوجه للسيد المهندس بن شملان كل الشكر والتقدير وجزاه الله خيراً أنه وقف هذا الموقف وليس له لا ظهر ولا قبيلة تحميه وإنما فعلاً من أجلنا من أجل اليمن .. فشكراً للرجل الشجاع الذي قارب السبعين ولم تمنعه السنين من البذل في سبيل الله ومن أجل اليمن .

أمام هذا المنعطف والزقاق الخطير ، نسمع ما يردده السيد الرئيس من تلميحات وتهديدات واضحة غير خفية ، وباستخفاف يتحدث عن الطرف الآخر كأنه مستأجر من دولة أخرى وحوله مجموعة من الإرهابيين والانفصاليين ووووو توجيه خطير وكلام لا يصدر أبداً من زعيم .. ولا حتى من رجل عاقل … وتأتي الأفكار إما أن رئيسنا السابق (إن شاء الله) عبيط أو أنه طاغية كذاب ، ولذا فصدام حسين كان أفضل منه فقد كان طاغية صادق … ولن أزيد .. هاهي حملته تصل لعدن قبل يومين ولأجل تجميع الجماهير المحبة بعلمه أو بدون علمه تم فرض حضور الموظفين إلى الساحة بل وتم التحضير في الباصات ، كما طلبوا من طلاب الثانوية الحضور وسيوزعون لهم السندويشات والفنايل، وطلبوا من سيارة الباصات الداخلية تعليق صور القايد …… إلخ .

يقول المثل (( ما مجرب مُجرب إلا مجنون واهم )) يعني لو أن رجلاً يحاول أن يجعل ديكاً يبيض فهل يتسنى له ذلك ولو بكل المحاولات ؟ أو أنك حاولت أن تعلم البعير السباحة والغوص فهل يتسنى ذلك ؟

يا أخي هناك من يقول (( جني تعرفه و لا أنسي ما تعرفه )) يا أخي خلينا نجرب الإنسي ، كم بنعيش ، نشتي نشوف ايش بيسوي الإنسي .. يا خي تجربة والحياة تجارب .

أخي الكريم فوجئنا بعودة الجفري أحد قادة الانفصال ، وله معزة خاصة عندي ولكني صدمت بعودته لكنه الطمع بالسلطة ، لقد جاء ليحصل على رئاسة الوزراء ، مسكين يا باجمال راحت عليك .

أخي الكريم ، فرصة جاءت لنبدأ من جديد ، نعم هناك 95 % احتمال حدوث كارثة لو لم يفز الرئيس ، وهناك 100% احتمال حدوث كوارث إذا فاز الرئيس ، لك الحق في اختيار من تريد ، وخلال تفكيرك تذكر أنها أمانة بيدك تحملها وستسأل عنها ، تذكر أخي الكريم أننا لا نروج لحزب ما ولا لطريقة ما .. اختر الرجل الأنسب في أي تنظيم وأي حزب وكلهم رجال بذلوا وسيبذلون ولو خانتهم الفكرة . كلنا… كلنا نحمل نوايا ايجابية ولكن النية لا تكفي إن لم يتبعها العمل ، فالرئيس الحالي يحمل نوايا طيبة وجيدة ومتميزة ولكنها لم تبرز إلى الساحة ولم نشاهد منها حتى 5 % ، وربما تزيد أو تقل ، نريد أن يحكمنا من نوجهه ويحكم فينا بالعدل فإن زاغ حملناه قسراً على الصواب ، أما حاكم يذلنا ولا نجد من يحاسبه فليس لنا رغبة في التجربة من جديد

أخي الكريم اليهود في فلسطين يحاسبون رئيسهم أولمرت ويجرونه على الاعتذار ، ويحاكمونه على أخطائه ، ونحن المسلمين لا نقدر على ذلك فإلى متى …

إنها تجربة سنخوضها

وهي أمانة سنسلمها

وهي بيعة نقضيها

ولننظر لغد مشرق بإذن الله

وفي الأخير اعتذر فالرئيس ليس خياري بل بن شملان.

أضف الى مفضلتك

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.