عدن تأن
عدن تأن
مشاركة مني وعبر المجلس الاستشاري إلى القيادة السياسية في الدولة
بسم الله الرحمن الرحيم
مازلنا نأن بأنين المدينة التي نعيشها ، حيث يستشعر السكان أن القيادة السياسية تعمل بعيد عن حياتهم ونبضهم ، ويتداولون الحديث حول أن لا شيء سيحدث سوى الأنين ، ولأن الأنين يرتفع ونخشى أن يصبح صراخاً ولا نود ذلك .
عدن تأن :
– خدمات عامة في وشك التوقف ، كهرباء وماء .
– حركة تعلمية متردية .
– كساد اقتصادي وأغلبية العاملين يعتمدون على مرتباتهم ولا دخل آخر سوى المعاش .
– البطالة ترتفع بنسبة مخيفة تجاوزت الـ 50% ويقال الـ80% وهي لا تختلف عن محافظات اليمن الكبرى .
– سلاح ينتشر .
– مخدرات
– انقسام في التيار السياسي والحياة الاقتصادية مرتبطة بها .
وما سبق جزء مما يراه الشارع :
– أزمة 2011 وما عرف بثورة الشباب ألقت بظلالها على الحياة .
– الحكومة الحالية تعمل وفق آلية الحكومات السابقة التي عاشت وعاثت في دوائرها الفساد .
– الحكومة والقيادة في المحافظة ما زالت تفكر بآليات العمل السياسي في الظروف الطبيعية والحالة اليوم هي ظروف غير طبيعية ويستوجب بالتالي أداء مختلف وغير طبيعي .
وما نسمعه ويزيد الحال وبالاً :
– الكهرباء : ومشاكلها ويبرز للعلن أن الصيف القادم سيكون صيفاً أكثر سخونة من سابقة على عدن .
– المياه والصرف الصحي ومشاكل التلوث والبيئة التي يصعب حلها .
– النظافة وانتشار ظاهرة القمامة في أرجاء المدينة .
– تردي الوضع العام للمؤسسات الخدمية للدولة في المحافظة
– انقسام الشارع بين مؤيد ومعارض للحراك ورؤيته .
– المعلومات لا تصل للناس ولا أحد يشاركهم الأحداث و الرأي العام تحركه الإشاعات .
– المخدرات ومروجها وانتشار غريب ومرعب .
– السلاح وبروزه في المدينة مما يذكرنا بالقرى والأرياف .
نحن على يقين أن الأمور تسير ، وأن الكل يبذل ما يمكنه ، ولكن لابد من اشراك المجتمع معنا ، ولابد أن يسهموا في لحل ، ولا نجعلهم في الانتظار ، فتصارعهم الشائعات والاوهام .
وبالتالي هل نستمر في النظر لهذه الأمور أم نسعى للبحث عن حلول ، سريعة ، ولو مؤقتة ، عاجلة ولكن فاعلة .
وكما اعتدت في تقسيمي سأسعى لاستخدام مثلث القوة في تقسيم الحلول المقترحة عليكم :
المجال السياسي :
– نحتاج إلى تشكيل فريق أو إدارة أزمات تعطى له سلطة تنفيذية عليا ، أكان في اطار الحكومة المركزية أو السلطة المحلية في المحافظة .
– لابد من تفعيل بعض الإجراءات التي تساهم في تخفيف حدة الوضع والبحث عن آلية للعمل والحل .
– ففي اطار المحافظة فريق الأزمة يعمل بانتداب فريق قانوني من القضاة والنيابة وممثلين من نقابة المحامين ومن الحقوقيين للعمل بنفسه أو من خلال انتداب قضاة في :
1- القضايا العاجلة والامنية والبت فيها .
2- وقف الزحف العشوائي على الأراضي المملوكة للدولة أو الخاصة .
3- مراجعة جميع المظالم المتعلقة بالأراضي والإسكان و وقف التلاعب في الوثائق والملكيات .
4- وقف أي تصرف من أي جهة بأراضي الدولة حتى اتمام الحوار الوطني .
5- حصر صرف الأراضي التي صرفت لمتنفذين بهكتارات واستعادتها وتعويضهم بمساحات مقبولة لعملهم او استثماراتهم ..( ولا تجعلوا الأموال دوال بين الأغنياء منكم وتضيعوا أجيال الوطن القادم)
6- مراجعة ملفات السجون والمساجين واطلاق سجناء الرأي والذين لم يكن لسجنهم سبب قانوني أو جنائي .
7- معالجة وضع السجون والنظر فيها من الناحية الإنسانية .
8- فتح باب التظلمات عن أحداث حرب صيف 94م .
9- معالجة أمر الشركات العامة التي خصخصت وآلية تشغيل تلك الشركات والاستفادة من كادرها السابق وفق آلية إعادة التأهيل والتدريب .
– الإعلان عن ترخيص الأسلحة وعلى كل مواطن العمل على ترخيص سلاحه الشخصي وبآلية العمل مع أهل الرأي وضع طريقة لسحب الأسلحة التي لا تعتبر سلاحاً شخصياً ..ووضع آلية لتعطيل أو تسليم الأسلحة وفق رؤية مجتمعية ، ومنع حمل السلاح في أي وقت وفي أي مكان وابرازه أياً كان نوع السلاح (ناري أو أبيض) وعلينا اشراك المجتمع لخدمة الهدف .
– دفع الشباب لتشكيل أحزاب قانونية وتسهيل الإجراءات لذلك .
– رفع النقاط العسكرية واستبدالها بنقاط أمينة عادية مع تدريب الطاقم في النقاط داخل المدينة على التعامل مع حقوق الإنسان .
– معالجة الخدمات بصورة عاجلة ومن ذلك ما سيأتي في الطرح الاقتصادي .
المجال الاقتصادي :
هناك العديد من الأمور التي أريد التعرض لها ولكن لما نمر به من حاجات ملحة فسأكتفي بالتداخل فيها :
– الكهرباء : الفكرة هي العمل على تكوين مؤسسة عامة مساهمة ودعوة القطاع الخاص للمشاركة فيها ، المحلي والشركات العاملة في الطاقة الأجنبية ، وتفعيلها فورا بمقتضى القانون الذي تعمل فيه (يمن موبايل ) أو تفعيل قانون المساهمات ، على أن يكون للدولة الدور الإشرافي فقط أما الشركة ومكوناتها الإدارية فهي كيان مستقل إدارياً ومالياً ، على أن يتم العمل على تطوير البنية التحتية وتوفير الطاقة بصورة عاجلة للمحافظة ومن ذلك توفير سفن توليد الكهرباء للعمل في فترة تجهيز واعداد وتكوين الشركة .
– وفي حلة تعصى ذلك يتم العمل على فتح باب الشركات الأهلية العاملة في الكهرباء للمساهمة مع المؤسسة في كل مديرية على حدة أو بحسب مقتضى الأمر ، ويمكن للشركات الجاهزة تكوين شركة أهلية وربطها بخط التدفق الحكومي وبناء عقد تفاهم للتغطية واستلام المستحقات
– في نفس المدة يتم اصدار قرار بمنع توصيل أي كهرباء جديدة لأي فرد أو مؤسسة حتى توفير الطاقة البديلة .
– في نفس الوقت يتم العمل على تحويل انارات الشوارع الى الانارة بالطاقة الشمسية للتخفيف من استهلاك الكهرباء واهمية اضاءة الشوارع وهناك تجربة قريبة في الرياض حيث تم تنفيذ مشروع اضاءة لمنقطة المعادن بالطاقة الشمسية كما الصورة والتكلفة للوحدة بحسب النوعية بين 400الى 1500 $ انظر الصور من الرياض : في النهار
– تكوين فريق اقتصادي ودعوة الغرفة التجارية ونادي رجال الأعمال للمشاركة فيه وحضور جلساته ، هدفه دفع التجار للعودة للأعمال و الاستثمارات التي أوقفت والتعرف على مشاكلهم والسعي لحلها وإيجاد آليات عمل ثابتة لهم .
– تفعيل دور إدارة الإسكان والإنشاءات وتكوين فريق عمل ( محلي عدن الكبرى ) على أن يشمل الفريق الاتصالات والكهرباء والمياه ليتخذ قراراته وفوراً .. والذي من خلاله يتم تبني :
1- المخطط العمراني للمدينة و وضع النسق الثابت للأحياء والتوزيعات والطرق الجسور الممكنة والصيانة والأعمال المتوقفة .
2- حصر العشوائيات والعمل على وقف العبث بأراضي الدولة ، و وقف البناء العشوائي الجديد بطرق حكيمة دون الدخول في الاحتكاك .
3- النظر في المساكن والاحياء التي تحتاج إلى تجديد
4- عرض فكرة تجديد الأحياء وتجديد المواقع العشوائية ودعوة القطاع الخاص للحصول على فرص في الاستثمار و الحصول المواقع الهامة في مقابل بناء مدن سكنية بديلة لنقل أصحاب العشوائيات والمدن المتهالكة فيها … مثال للتوضيح ( بيوت الاحمدي مقابل كورنيش ساجل أبين يتم حصرها وعرضها على القطاع الخاص على أن يقدم القطاع الخاص بناء مبان أحدث للحصول على مساحات هامة في المنطقة والمبان توزع على السكان ونفس الكلام في العشوائية التي خلف مطار عدن يعوض ساكنيها بسكن أفضل وتحول المنطقة لصالح تطويرها كمنطقة حيوية خلف مطار عدن الدولي .
5- قضية البناء والإسكان الحديث لم يعد مكلفاً ولا يأخذ الوقت الطويل في اعداده ولتوفير الوقت اقدم بعض الصور مع مواقع شركات كبرى ألمانية وأخرى صينية تعمل في هذا المضمار :
ألمانية : http://www.inovatecsystem.com/default.asp
الصينية : http://english.bnbm.com.cn/
الصور من السعودية : قيمة الفيلا حدود 170 الف سعودي
ويمكن أن تكون الفلل عمارات سكنية أو أبراج :
– العمل على تفعيل الفكرة التي أرسلت لكم في بذور الأمل (تمكين ) .
– من أكبر معانة يعانيها الناس في عدن هي أنهم يعتمدون في حياتهم على المرتبات وبالتالي هي مصدر الحياة لكل المحلات والدورة الاقتصادية للمحافظة وبالتالي كلما تأخر المرتب ماتت المدنية ومن هذا أرجو أن يتم العمل والتنسيق لنقل تحويلات المرتبات من البريد إلى البنوك لاكتمال ادورة الاقتصادية وأهمية ذلك في تنفيذ التالي :
1- توزيع المرتب على مرحلتين أو 3 مراحل ( 20% في اليوم العاشر من الشهر ، 15% في اليوم ال15 والباقي نهاية الشهر ) أو حسب المناسب ويسحب الموظف مرتبه مباشرة عبر atm البنك الذي فيه حسابه والذي يحدده هو في بطاقة التحويل من البريد للبنك .
– المعاناة الثانية هي المواصلات والتي تمثل حركة نقدية تتجاوز في اليوم الواحد عن ثلاثين مليون ريال يمني .. لا يشعر بها عامل الباص ولا الراكب ولا المحافظة فهو يدور خارج الدورة النقدية الاقتصادية .. وبالتالي على محلي عدن العمل على تكوين مؤسسة نقل عامة مساهمة بالتعاون مع القطاع الخاص بتوفير نقل نظيف وسريع وأوفر وأكثر حفاظاً على المرور وخدماته ويمكن لهذه الشركة توفير النقل بوسائل بحرية عبر المديريات ، وكذا يمكنها العمل على فتح طرق سريعة مدفوعة الاجر لكل حركة سيارة يتم القبض النقدي فيها عبر خدمة اليمن موبايل مثلاً أو أي شركة اتصالات محلية .
– ومرورا على القمامة والهم فيها .. ننسى دائماً أن الفرص متاحة اليوم للعمل على إنشاء شركات نظافة خاصة يمتلكها الشباب بتدعيم من المحافظة أو تكوين مشاريع صغيرة لتدوير القمامة وهي فرصة لخلق فرص حياتية أفضل ومع توفر البطالة القمامة ايضاً كمادة خام وسهولة الحصول على معدات التدوير وعبر محلي المحافظة يمكننا بناء شركة مساهمة تعمل على تمكين الشباب في توفير هذا المعامل وتطويرها ، فلابد أن نعي أن عملية إعادة تصنيع الورق مثلا من المخلفات ستوفر ثلث كمية الطاقة المستخدمة في تصنيع ورق جديد من الشجر, كما أننا بذلك سنوفر الشجر نفسه الذي يحافظ على توازن بيئتنا, إضافة إلى أن إعادة تصنيع الزجاج يوفر كمية من الطاقة كافية لإضاءة مصباح كهربائي بقوة 100 واط لمدة أربع ساعات, كما أن عبوات الألمنيوم الفارغة كعبوات المياه الغازية عند جمعها وصهرها مرة أخرى وضغطها لعمل شرائح معدنية تحول إلى عبوات جديدة, وكما رأينا في الشارقة اليوم يتم تصنيع بلاط رصف الشوارع من إطارات السيارات … الخ .
– وسأتجنب الآن الحديث حول التعليم والصحة وغيرها لوقت لاحق .لانتقل لموضوعي الأخير
المجال الإعلامي :
أن خطورة هذا الأمر ، وأهميته تكمن في تحريك الرأي العام وتفجير القوة للتحرك نحو أهداف عامة ومخطط لها . وطرحي سيأتي من خلال فكرتين تم عرضهما سابقاً وسأقوم بشرحهما من جديد :
– في البدء لابد من تكوني فريق اعلامي للفريق التنفيذي للمحافظة واختيار متحدث رسمي لها ، واختيار يوم في الأسبوع لتوجيه الناس واعلامهم بأهم الأعمال والتحركات ونشر ذلك في مقال صحفي أسبوعي عبر الصحيفة المحلية .
– برنامج جماهيري عام يعرض عبر القناة الرسمية للمحافظة وعبر اذاعتها ، يتناول أحداث وسلوكيات وغيرها بطرق مميزة والسعي لوضع المشكلة والحل واشراك المجتمع في الحل بحضور جماهيري مصغر في الحلقة يحاورون ضيوف الحلقة المختصين في المجال (أتمنى تنفيذه) ويتم قبل البدء في بثه :
1- الإعلان عبر الوسائل المتاحة عن البرنامج والترويج له وحث الناس على مشاهدته .
2- الدعوة لطرح مشاكلهم وارسالها عبر الصفحة الخاصة بالبرنامج في النت أو عبر البريد الإلكتروني .
– العمل مع مكتب الأوقاف على :
1- دعوة خطباء الجمعة للقاء وأمسية عامة لتوضيح دورهم في الأيام القادمة على أن يقدم الطرح الأساسي ودور الخطيب الوسطي في الدعوة والتوجيه عالم وخطيب جليل
تحديد اطار لخطب الجمعة ولكل خطيب أسلوبه في عرضها لإشراك المجتمع في اصلاح الوطن .
2- تحديد رؤية لخطب الجمعة خلال الفترة القادمة وماهي المواضيع التي يهم عرضها لأشراك المجتمع معنا في الحل .
3- لعمل على فتح المساجد لأنشطة الشباب وإقامة فعاليات بارزة لتنشيط الشباب وابعادهم عن دوامة المخدرات وغيرها .
4- اغلاق المساجد يتم بعد التاسعة مساء .
– اشراك التربية والتعليم والجامعة في حملة التوعية والتوجيه عن طريق النزول في مدارس الثانويات والجامعات وعبر اشراكهم في النشر الصحفي في الصحف الرسمية وفتح باب المشاركة للشباب والاستماع للرأي والرؤية ونقل الحقائق لهم دون تلبيس ,
شكرا
أحمد مبارك بشير
27/12/2012
اخي العزيز كل عام وانت والوطن بالف خير مقترحات ومطالب تحتاج الى من يسمع ويعي ولكن للاسف الشديد لايوجد من يسمع في حكومتنا الرشيده