اضحى 1445

كل من اعطاه الله مقام سلطة او جاه او متربع على رغد عيش بسبب انتماء (ما) في غربته التي اختارها ، هنا او هناك …
في مقعده البارد ، يدعو … ويسجل ، ويشجب ،
فلا يضع نفسه موضع الناصحين….

نعم … لا ينبغي له ان يدعوَ من علوه لجائع او منقطع عنه عوينات تستره او ينتظر هبوب مروحة مطفئة ان تلطف عنه الحر …
لا يدعو ابدا بقوله اصبروا فغد افضل … !

يقول لمن اصبروا ،
فقد يتلقى من الصابرين أصلاً ازدراء عليه واستهزاء بمقولته..
فهم من غير شيء صابرون ،

فمن اكتسب ذلك المقام من بعد جوع كأنه لم يذق جوع الناس وقهرهم ولم يجف حلقه او لم تغب عن عينيه النوم لليالي قسراً من الهم والحر ،
أو ربما لم يجرب وقفت الطابور منتظراً تلك العوينات من قريب او بعيد … لكنه تعود على الذل في مكان آخر….

ينبغي ان يعي ان من يدعوهم في الاساس صابرون ، فمن احق بالدعوة والنداء … هو او هم ….. !!

نعم فالناسر صابرون ،
وكلما جاء فرح فروحوا رغم الألم وهذه ليلة عيد ، ويوم عيد ،

نعم يصبرون ، يقيناً بالله تعالى ،

بأنه جل ثناؤه سيبدلهم ويبدلنا بعد عسر يسرا ، إن بعد العسر يسرا …

اللهم فرجاً وفرحاً وزوال هم وغم …

الله اكبر الله اكبر ولله الحمد

عساكم من عواده وكل عام وانتم بخير
اصلح الله بالكم ،

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.