النكاح والطلاق في القرآن
1. النكاح والطلاق في القرآن
مقدمة
سوف أسعى لبيان المسائل التي ترتبط بالنساء في عدة مراحل وأبدأ بالنكاح والطلاق. والنكاح والطلاق أيضا بحاجة إلى تفصيل فسوف أجعلها في مقاطع بإذن الله تعالى. وأوصي الإخوة والأخوات بأن يطلعوا عليها بإمعان ويُشعروا أنفسهم بأنهم يريدون تغيير أمتهم إلى الأفضل. فمما لا شك فيه بأن القوانين الشرعية التي نتبعها غير دقيقة وغير صائبة ولم تتمكن من تحقيق التوازن والعدالة بين أفراد الأمة.
النكاح والطلاق في القرآن (1)
دأب الكثيرون على فهم كلمة النكاح وكأنها تعني الممارسات الجنسية. لعل ذلك يكون صحيحا في بعض المناخات الشعرية أو العشائرية والقبلية. ولكن القرآن لا يعتبر النكاح بمعنى الجنس. قال تعالى في سورة الأحزاب: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلاً (49).إن النكاح ثابت لأولئك من قبل أن يمسوهن. فالنكاح إذن لا يعني أكثر من السماح بالممارسات وليس الإتيان بها فعلا. نقول ذلك لأن الله تعالى لم يذكر النكاح في الجنة ويكتفي باستعمال جذر الزواج لأهل الجنة بسبب أن الممارسات الجنسية خاصة بهذه الحياة التي نعيشها ونحتاج معها إلى التكاثر.
فمعنى النكاح هو الزواج بين الذكر والأنثى مع السماح بالممارسات الجنسية سواء حصلت أم لم تحصل. والزواج لا يعني النكاح بل هو يعني نفس المفهوم اللغوي بمعنى أن شخصين متفرقين يجتمعان على شأن خاص أو مجموعة شؤون. لقد اعتبر الله تعالى آدم وزوجه زوجين قبل أن يعرفا شيئا عن الجنس. قال تعالى في سورة البقرة: وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الْظَّالِمِينَ (35). فهما كانا زوجين قبل أن يأكلا من الشجرة. وقال تعالى في سورة الأعراف: وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلاَ مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (19) فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْءَاتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَّ أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ (20). إذن أراد الشيطان أن يري أبوينا ما ووري عنهما من سوآتهما. فكانا يظنان بأن السوءات خاصة بالتبول والتبرز والشيطان يعرف بأن بعضهما تقوم بعمل آخر أيضا ولكنهما لم يعلما عنها شيئا. فيبدو بأن الشجرة كانت محركة للجنس وحينما أكلا: فَدَلاَّهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْءَاتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَآنَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ (22).
فلما أكلا من الشجرة تعرفا على القيمة الجنسية لآلتي التبول فاستحيا لأنهما كانا بطبيعتهما عاريين. بدأ الإنسان من ذلك اليوم يخصف ما يواري سوأته من ورق الجنة. فسراويل البشر بدأت قديما جدا ولكن ليست من القماش بل من ورق الشجر في طور سيناء. واحتمالا من ورق أشجار التين والعلم عند المولى. فمصادقة الرجل مع المرأة مصادقة خاصة تمنع أيا منهما من أن يصادق شخصا آخر بنفس الطريقة فهي زواج في الواقع. لنكن واقعيين؛ من هو المأذون الذي أجرى صيغة الزواج بين أبوينا الأولين رحمهما الله تعالى؟ ثم من هو المأذون الذي أجرى صيغة الزواج بين رسولنا عليه السلام وخديجة رضي الله عنها؟ وهكذا بين بقية الذين أسلموا فيما بعد واعتبر الله تعالى زواجهم صحيحا حتى الذين تزوجوا أكثر من الحد الشرعي في العدد أو الذين جمعوا بين الأختين؟
من هذا البحث المختصر نريد أن نعرف بأن الارتباط بين الرجل والمرأة مهم ومحترم عند الله تعالى على أي دين وأية طريقة سار الزوجان. فالأحكام التي سوف نصل إليها فيما بعد لا تعني بأن الذين تزوجوا خارج هذا النطاق كانوا خاطئين بل لا إشكال في زواجهم لكن الزواج المطلوب عند الله تعالى مختلف بعض الشيء وهذا ما نريد معالجته بالنقاش لنتعرف عليه. إن الكثير من أحكام الزواج والنكاح متأخر عن الإنسان الأول. فآدم وزوجه أخ وأخت تزوجا معا وكذلك أولادهما كانوا يتزوجون مع أخواتهم. نحن لا نعرف من أي وقت حرم الله تعالى ذلك النوع من الزواج غير الممكن تحريمه من بداية نشأة الإنسان. لكن القرآن يقول: حرمت عليكم حين تعيين المسموح بالزواج منهن. ومعنى حرمت عليكم أنها حرمت عليكم فعلا. التحريم فعلي وليس طبيعيا.
قال تعالى في سورة الروم: وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ َلآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21). فالانجذاب بين الجنسين تابع للخلق من جنسين وليس تابعا للزواج الشرعي. نحن في الغرب نرى الكثيرين من الذين لم يتزوجوا حسب تشريعاتهم لعدم تمكنهم من دفع مصروفات الزواج الشرعي غالبا؛ نراهم يحبون بعضهم البعض حبا جما ويضحون في سبيل بعضهم البعض. فالمودة والرحمة طبيعية بين الجنسين والزواج يؤكد تلك المحبة ويجعلها خاصة بينهما بحيث لا يسمح أي منهما أن يداخلها محب آخر مهما كان طيبا ومخلصا. فنحن جميعا أزواج طبيعيون قبل أن نكون أزواجا فعليين. إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون. وحينما نفكر نجد بأن ذلك الجعل الطبيعي كان ضروريا حتى نقدم على فعلية الزواج والنكاح ونرضى بعملية التكاثر التي يريدها الله تعالى ونتقبل تبعاتها بكل حب وود وإخلاص.
وحينما نريد أن نقوم بفعلية ذلك الزواج الطبيعي فإن التشريعات السماوية تفرض علينا بعض الالتزامات قبل الإقدام عليها. يمكن للإنسان أن يستفيد من الزواج الطبيعي إلى أبعد الحدود ولكن الله تعالى يمنع من ذلك حفاظا على الأسرة التي هي النواة الحقيقية للمجتمع. هناك توصيات كثيرة للأسرة وقد وضحتها جميعا في جلسات التفسير والحمد لله ولكني قمت بالمهمة فيما يزيد عن مائة محاضرة أسبوعية. ولذلك فسوف لا أذكر لكم كل ذلك لأن طبيعة المركز تخالف طبيعة المحاضرات. سوف أسعى نحو التوضيح والاختصار والتبسيط جهد الإمكان والتوفيق من الله تعالى.
النكاح خاص بالدنيا وهو يعني فعلية الزواج الطبيعي بحيث يُسمح للزوجين بأن يقوما بالارتباط الجنسي. لكن النكاح يقع بمجرد الالتزام وقبل الممارسة لما ذكرته أعلاه من سورة الأحزاب. والنكاح رباط يصرح به القرآن في آيتين من سورة البقرة بقوله الكريم: عقدة النكاح. وهما الآيتان 235 و 237 وسنشرحهما ضمن البحث بإذن الله تعالى. فللنكاح عقدة إذا تحققت تحقق النكاح دون الحاجة إلى المس الجنسي. ومن مجموع آيات البقرة يمكننا أن نستخلص بأن هناك مسألة اجتماعية مهمة وراء الزواج في فقه دين الله تعالى. فكل إنسان يحتاج إلى المال الهنيء ليعيش بأمان وسلام. فحينما يربط المجتمعُ فتاةً بفتى فإنه يشرع تقسيم جناة يد أي منهما من المال لكليهما. والذين عملوا في دوائر الضمان الاجتماعي يعلمون بكل دقة بأن غالبية المستفيدين من تلك الضمانات هم الذين يعيشون منفردين. ذلك لأن المشاركة في الحياة تجلب الرزق أولا ثم تضمن الصرف الصحيح للمال المشترك. إن أكثر دخل الناس يذهب هدرا ولا سيما حينما يعيش الشخص المنتج ماليا لوحده دون شريك في الحياة.
فأهمية النكاح هي بالمشاركة الفعلية في الدخل وهي حاصلة سواء مارسا عملا أم لم يمارسا. ولذلك يعطي الله تعالى الحق في نصف المهر لها لو أنهما انفصلا قبل الارتباط الجنسي. وهنا مسألة نفسية مهمة وهي أن قلب أحدهما قد يتعلق بالآخر فيكون الانفصال محبطا له فيصبح أو تصبح بحاجة إلى مال للتخلص من التبعات النفسية إلى غير ذلك من التبعات الاجتماعية التي تلازمهما وتتهمهما بعدم الاتزان أو عدم الالتزام بوعودهما فيصعب زواج أي منهما فيما بعد في مكان إقامتهما. والحكم الشرعي بالخسارة المالية حين الفسخ يؤكد عليهما وعلى أهلهما دراسة الحياة الزوجية بدقة قبل عقد النكاح.
عقد النكاح:
يظن المسلمون والمسيحيون واليهود بأن عقد النكاح يعني بأن يقرأ رجل دين أورادا بينهما ويربط يديهما ببعض ويبارك لهما مقابل دفع نفقات مراسم العقد. يظن بعض الملتزمين بأن إجراء صيغة الزواج هو المحلِّل للنكاح ولإقامة العلاقات الجنسية. وبالنسبة للمسلمين فإن السنة والشيعة يتميزان بمخالفة بعضهما البعض فنرى الشيعي يعتبر الزواج صحيحا بلا شهود بل يكفي بأن تتلو الأنثى أو يتلو أحد منهما بالوكالة عن الفتاة صيغة الزواج ويتقبله الفتى مع وجوب ذكر المهر. وفي حال الزواج المؤقت يجب ذكر المدة فإذا نسيا ذكر المدة صار زواجهما دائما لا ينفصل إلا بالطلاق. والسنة يوجبون وجود شاهدين على الأقل لجلسة العقد. ثم إن الشيعة يعتبرون وجود الشاهدين واجبا عند الطلاق كما أن السنة يعتبرون إجراء صيغة الطلاق من قبل الزوج كافيا لحصول الطلاق. والواقع أن الزواج والطلاق لا يمكن أن يتم إلا بحضور شاهدين عادلين على الأقل أو رجل وامرأتين ممن يرضون من الشهداء. ذلك لأن النكاح والطلاق ينطويان على التزامات مالية كبيرة وقد ألزم الله تعالى المسلمين أن يكتبوا التزاماتهم المالية بقلم كاتب عدل إضافة إلى الشاهدين. ذلك مذكور في الآية رقم 282 من سورة البقرة وهي أطول آية في التنزيل العزيز. يجب تسجيل كل الالتزامات المالية صغيرها وكبيرها. ثم إن النكاح يحتاج إلى إشهار حتى لا تُتهم المرأة أو الرجل بالزنى حينما يرونهما معا أو يرون أطفالا لهما. وهكذا الطلاق لأنهما سيكونان حرَّين لأن يتزوجا مع من يشاءان بعد انتهاء أجل الطلاق.
ولكن العرف العام الإنساني يقضي بأن تتم كل العقود والإيقاعات بعقد شفهي قبل تحرير الواقعة. فالبائع يقول للمشتري بعتك والمشتري يقبل المبايعة ثم يكتبان وثيقة البيع لو كانت المبايعة كبيرة تنطوي على التزامات. وهكذا فإن العرف يقضي بأن يتم التوافق بين الزوجين بعقد قولي قبل أن يكتبا وثيقة الزواج. وقد أمر الله تعالى رسوله بأن يأمر بالعرف. لا يصح مخالفة العرف إذا لم يكن العرف مخالفا لأوامر الله تعالى وتشريعاته. فالتشريفات في العقد وقبل الزفاف مسائل ضرورية يجب اتباعها عرفا ولا يهم كيفية إجراء الصيغة برأيي القاصر. المهم توافق الزوجين على الالتزام بحدود الله تعالى وليس شيئا غيره، ولكن يجب إشهار ذلك ليعلم الجميع بتكوين شركة جديدة في المجتمع الإنساني.
وأنا شخصيا أفضل أن يكون الزوجان حاضرين حين إجراء صيغة العقد فليس معقولا أن تغيب الزوجة كما نراها في غالبية مراسم العقد الشرعي. هناك الحجاب الشرعي الذي يمكن أن تعتني به المعدة للزواج وتحضر أمام الناس وتهب من نفسها لزوجها مقابل المهر والرضا أو توكل من تشاء للقيام بإجراء صيغة الزواج. كما أفضل بأن يكون الزواج بصيغة النكاح وليس بصيغة الزواج أو بكليهما إن شاءا. وأما ما يظنه الشيعة بأن صيغة التمتيع كافية فأنا أشك في ذلك. التمتيع سواء بمعنى البذل المالي أو بمعنى التلذذ لا يمثل كامل أمر النكاح. والزواج أعم من النكاح وغير النكاح فالأفضل هو استعمال صيغة النكاح. ولا أظن بأن اللغة العربية مهمة حين إجراء صيغة الزواج لأن المقصود أصل الزواج بما يحفظ حدود الله تعالى وليس ما يقولونه ويتفوهون به؛ والعلم عند الله تعالى.
إذن الولي في العقد:
لم يفرض الله تعالى على الراغبين في الزواج إذن الولي. لكنه عرف جميل وبديع والزوجان يحتاجان إلى مساعدة أسرهما فمن الخير للأزواج أن يتبعا هذه السنة التي سار عليها المسلمون. أظن بأن السيرة التي نشاهدها في مجتمعاتنا الإسلامية هي سيرة مستحبة وليست واجبة. فالزوجان يجب أن يكونا عاقلين بالغين وإلا فإن الزواج غير صحيح. لا يصح تزويج القاصر مع القاصرة أو البالغ مع القاصرة أو البالغة مع القاصر. لقوله تعالى في سورة النساء: وَآتُواْ النَّسَاء صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَّرِيئًا (4) وَلاَ تُؤْتُواْ السُّفَهَاء أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللّهُ لَكُمْ قِيَاماً وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُواْ لَهُمْ قَوْلاً مَّعْرُوفًا (5). فهل يصح لغير البالغ أن يتنازل عن ماله وهل يصح أن يدفع أحد مالا للطفل أو للسفيه؟ كلا لا يجوز. فالطفل لا يحتمل حماية المال وحفظه والسفيه كذلك وقد منع الله دفع المال للسفيه في الآية الخامسة أعلاه. والطفل سفيه قبل أن يكمل عقله والمرأة العاقلة ليست سفيهة؛ ولو كانت سفيهة فلا يجوز دفع المال بيدها ولو لم يجز ذلك لم يجز الزواج بها.
يأمر الله تعالى المؤمنين في الآية أعلاه بأن يسلم الزوج المهر لزوجته ويمنع تسليم المال للسفيه في الآية التالية. هذا يعني بأن السفيهة لا يحق لها أن تتزوج. والقاصرة سفيهة بالطبع فلا يجوز أن يعقد أحد على القاصرة. وأما سن البلوغ وكذلك سن الزواج فليس من شأن الشريعة بل هو من شأن الأطباء في كل زمان ومكان. وفي أيامنا تحل البرلمانات محل الأطباء في هذه المسألة لأنهم يراعون عدة مسائل بما فيها رأي ذوي الشؤون العلمية مثل الأطباء. فالبرلمان يعين سن الزواج القانوني ويجب العمل به لو كان البرلمان صحيحا منتخبا من الأمة. أما البرلمانات الصورية فلا قيمة لها ولا شأن لها. لكنني أرجو من أطبائنا أن يعلنوا سن الزواج في كل بلد. فسن الزواج في مصر قد يكون أكبر من سن الزواج في اليمن كما أن سن الزواج في بريطانيا قد يكون أقل من سن الزواج في المناطق القطبية. وقد يكون سن الزواج في المناطق الساحلية أكبر من سن الزواج في المناطق الجافة وفي المدن الكبرى. إن إعلان الأطباء عامل مساعد للبرلمانيين وكذلك للشعوب التي تعيش في مناطق غير محكومة بمجالس أمة منتخبة انتخابا صادقا من أفراد الأمة ذكورا وإناثا.
وأما البرلمانات التي لا تشترك فيها النساء ناخبات ومنتخبات فهي برلمانات ناقصة وليس من حقها أن تشرع للنساء اللاتي حرمن من الدفاع عن حقوقهن فيها. قال تعالى في سورة التوبة: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (71). فالمؤمنة تشارك المؤمن وتشرع لكل الناس بمعية أخيها المؤمن لأنهما أولياء بعض ومن حق كل منهما أن يأمر الآخر أو ينهاه بحسب إمكاناته العلمية والاجتماعية. فالآية أعلاه تدل دلالة واضحة على وجوب مشاركة المرأة في كل المرافق الاجتماعية والسياسية والمالية وكذلك الدينية والتشريعية.
المهر أو الصداق:
لم يرد لفظ المَهر في القرآن الكريم ولكن ورد لفظ الصداق ولفظ الأجر في مقابل المهر. ولعل السبب هو أن المهر مأخوذ من جذر المهارة بمعنى الحذاقة. فالرجل يعتبر نفسه حاذقا بأنه استولى على كنز عظيم هي شريكة واقعية للحياة مقابل مال قد تصرفه المرأة على الحياة المشتركة فيما بعد. فهو من حذاقته (وبالعامية شطارته) تسلط على المرأة. والمهر لفظة قديمة من قبل الإسلام كما أظن. وهناك قصة قد تكون مختلقة ولكنها وردت في كتب أرباب اللغة في معنى الممهورة وهي أن رجلا خدع امرأة بالزواج فلما دخل بها طالبته بالمهر فنزع الرجل إحدى خَدَمتيها من ساقها وأعطاها لها مهرا فقبلت من حمقها. والخدمة تعني الخلخال. ويعيرونها بالممهورة إحدى خَدَمتيها. فلفظة المهر قد تستعمل لتضعيف عقل المرأة ونحمد الله تعالى أنه لم يذكرها في كتابه الكريم.
وأما الصداق فهي تعني قيمة الصداقة كما أن الأجر يعني نفس الشيء. ذلك لأن الرابح هنا هو الرجل أكثر من المرأة فعليه أن يدفع قيمة لتلك المصادقة الثمينة أو يدفع أجرا لمن تهبه من نفسها ما هو أحوج إليه من حاجتها إليه. ولا ننس بأن المرأة أكثر تطورا من الرجل باعتبار أنها قادرة على الحمل والرضاعة وتحمل كل مقوماتهما والرجل عاجز عن ذلك. وأعظم مثل في قدرتها الطبيعية على الحمل والرضاعة دون الحاجة إلى رجل هو قصة ميلاد المسيح بن مريم عليهما السلام بلا أب.
الهدية المتقابلة من الزوجة:
وربنا العظيم حريص على أن لا يشعر الرجل بالفوقية باعتبار أنه هو الذي يبذل المال لأن المال مهم جدا في المجتمع الإنساني. ولذلك قال تعالى في سورة النساء: وَآتُواْ النَّسَاء صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَّرِيئًا (4). ونحلة تعني عطية دون انتظار المقابل فهو يعطي ذلك باعتبار استحقاقها فيصير الصداق ملكا كاملا لها. ثم يحب الله تعالى كما نعرفه من الآية الكريمة أن تهب هي جزءا من مهرها لزوجها ويأمر الزوج بأن يتهنأ فيها باعتبار أنها من وصايا ربهما. هكذا تشعر المرأة بأنها أيضا وهبت مالا لزوجها فيتحقق التوازن بينهما وتستقر الألفة بينهما بإذن الله تعالى.
النساء حرث لأزواجهن:
قال تعالى في سورة البقرة: نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُم مُّلاَقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (223). انتبه بعض المفسرين الكرام بأن الآية تمدح المرأة بأنها هي الوسيلة الفريدة للتكاثر فهي بها حرث للزوج لأن أولاده منها. كلام جميل رحمهم الله تعالى جميعا. ولكنني أرى مشقة في ما بعد الحرث وهو قوله الكريم وقدموا لأنفسكم؛ ثم قوله: واتقوا الله؛ ثم إضافته الكريمة: واعلموا أنكم ملاقوه؛ ثم ختامه سبحانه الآية بقوله: وبشر المؤمنين. أرى بأن مقطع وقدموا لأنفسكم إلى نهاية الآية تشير إلى الفوائد الأخروية.
قال تعالى قبل ذلك في نفس سورة البقرة: وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللّهِ إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (110). فالمعنى برأيي أكبر من مسألة زرع الأولاد كما تراءى لهم رحمهم الله تعالى وإيانا. نحن نعلم بأن هناك ضعفا طبيعيا في أخلاق النساء عامة إلا ما ندر باعتبار كثرة مسؤولياتهن وباعتبار رقة أعضائهن. فالله تعالى جعلهن اختبارا لأزواجهن فهم بمراعاة أحوال نسائهم ومساعدتهن والقيام ببعض أعبائهن يحرثون لأنفسهم رضوان ربهم. هكذا يقدمون لأنفسهم كما يفعلون حين تقديم الزكاة بعد الصلاة.
فيكون معنى قوله الكريم: فأتوا حرثكم أنى شئتم؛ يعني بأن من يتاجر مع الله تعالى فإنه يقدم خير ما عنده في سبيل إرضاء المشتري وهو ربه جل جلاله. قال تعالى في سورة البقرة: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَلاَ تَيَمَّمُواْ الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ إِلاَّ أَن تُغْمِضُواْ فِيهِ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (267). فحينما يقدم الإنسان لآخرته عن طريق الإنفاق فعليه بأن ينفق من خير ما عنده ولا ينفق مما يريد التخلص منه إن كان يريد وجه الله تعالى. فلو كان بيدك لباسان تريد أن تهب أحدهما لوجه الله فعليك بأن تهدي الأفضل وتترك الآخر لنفسك. دائما لاحظ ما يقدَّم لك فأنت لا تأخذ النوع الأدنى إلا أن تغمض فيه لأنك لا ترتاح منه. وهكذا يجب أن يكون تعاملك مع ربك بأن لا تقدم لساحته إلا الطيب كما تنتظر أنت الطيبات.
لا تنظروا إلى سلبياتهن واكتفوا بملاحظة إيجابياتهن:
وقال سبحانه في سورة النساء: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُواْ النِّسَاء كَرْهًا وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُواْ بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلاَّ أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا (19). اختلف المفسرون كثيرا في هذه الآية الكريمة وخاصة في المقطع الأول منها. وأنا لست بصدد الرد عليهم فقد رد بعضهم على بعض. لكنني أحب تفسيرا يناسب الآية الكريمة ولا يتعارض مع بقية المفاهيم القرآنية ولا نحتاج معه إلى الاعتقاد بالنسخ في كتاب الله تعالى وهو من أعيب المعايب. وقد فعلوا في تفسير هذه الآية مع الأسف.
فحديث الآية ليس عن نساء الذين ماتوا كما ظنوا بل هي حول نسائهم الفعليات. فترثوا النساء يعني أن يتأثر الزوج ببعض ما يضايقه من زوجته فهو يرث من زوجته كراهية في قلبه. والكَره والكُره مترادفان ويقال بأن الأول قد يخص ما يأتيه من مشقة من الخارج والثاني ما يشعر به من كره في داخل ذاته. فعلى الزوج أن يلاحظ حالات الزوجة وخاصة عند المحيض وعند الحمل والوضع وما بعد الوضع حين الرضاعة. كلها حالات قد تشذ منها بعض التصرفات غير المطلوبة فعلى الزوج أن ينساها بأمر الله تعالى حتى لا يرث منها ما يكرهه.
والمقطع الثاني من الآية وهي: ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن دليل واضح على أن المقصود نساؤهم اللائي تعشن معهم وليس نساء موتاهم كما ظن الغالبية من المفسرين الكرام.
الأهمية القصوى للنظرات العاطفية إلى المرأة:
دمج تعالى في سورة البقرة بعد أن ذكر واجب التعاطف مع النساء عامة ومع المطلقات ضمن آيتين مسألة الصلوات والصلاة الوسطى ثم عاد مرة أخرى إلى مسائل النساء ليكملها فقال عز من قائل: حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ (238) فَإنْ خِفْتُمْ فَرِجَالاً أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنتُمْ فَاذْكُرُواْ اللّهَ كَمَا عَلَّمَكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ (239). فعلينا بأن نتوقف عندها لنرى السر في هذا الدمج الغريب ونستلهم منها بعض ما يمكننا معرفته من مقاصد القرآن العزيز.
فبعد أن مرت السورة الكريمة على أكثر المسائل الزوجية عاطفية وهي ما عالجها الله تعالى في الآيتين السابقتين لهما، انتقلت السورة إلى موضوع التقرب إلى الله تعالى لإعطاء الموضوع السابق مزيدا من الزخم ومزيدا من التشجيع. فقال سبحانه: حافظوا على الصلوات، والصلوات غير مقتصرة على الصلاة التقليدية بل الصلاة هي الأصل في ربط الشخص نفسه وأهله ومستقبله بإرادة الرحمن ووضع الثقة في الله تعالى باعتباره هو المالك الفعلي الحقيقي لكل شيء وبأننا مُنحنا بعض القدرات الدنيوية ليميز الله تعالى بها طيب قلوبنا من خبثها. فالمؤمن يسعى لأن يجعل كل أعماله وحركاته وإراداته وإنفاقاته وكل شيء يأتي به أو ينويه لوجه الله تعالى. والأفضل من ذلك أن يجعل الإنسان نفسه بيد الله كاملة فتعود النفس إلى من خلقها ولكن بالوكالة عن الإنسان، ثم يأتي المرء بعمله وفقا لإرادة الرحمن بغض النظر عن توافقها مع مصالحه حسب علمه أو عدم التوافق. سيكون الإنسان في هذه الحالة في حالة التقرب إلى الله تعالى وهي ما يعبر عنه سبحانه في سورة المعارج بقوله الكريم: {الذين هم على صلاتهم دائمون 23}.
إن السبب الأساسي للصلوات التقليدية وخاصة الصلوات اليومية الخمس هو أن نسعى لفهم جمعي إلى معرفة الرحمن. كل العلاقات الثنائية بين الرجل والمرأة تؤدي إلى أن يفكر العاقل الحصيف في سر هذه العلاقات ليرى من خلال تدبره تطور الخلق إلى الأحسن والأفضل بالزواج والإنجاب. هذا الأمر محسوس لنا بأننا نرى الجيل الذي نربيه يفوقنا علما وتدبيرا كما أننا كنا كذلك بالنسبة للذين قدموا لنا التربية والعلم على قدر إمكاناتهم ولكننا تفوقنا عليهم. ولولا ذلك لما تطورت الحياة البشرية كما نراها اليوم ولا زالت في حركة تطورية إلى الأمام. وهكذا كلما نجتمع معا ونسعى للصلاة الجمعي إلى الله تعالى فإنه سبحانه يزيدنا معرفة به. هكذا يطور معرفتنا وإدراكنا للقدوس العزيز عز اسمه. إن أهم هدف للخلق هو التعرف على الله تعالى وهو في حكم المحال لولا أن يمن الله تعالى علينا بنفسه فيعرفنا على نفسه. فالأمر بالمحافظة على الصلوات تعني البقاء على الصلة بالله تعالى وعلى استمرار السعي لاستجلاب رضوانه الذي يتوق إليه كل مؤمن وكل عاقل بجوار المزيد من معرفته وتبادل الأفكار المتطورة حول الله تعالى في صلوات الجماعة تاركين السلفية البغيضة مع الاحتفاظ باحترام السلف الذين مضوا.
ولأهمية الصلوات اليومية وبقية الصلوات التقليدية التي علمنا رسول الله عليه السلام فإنه سبحانه يؤكد على الاستمرار بها معطوفة على الصلوات الأصلية الأساسية التي تعني ارتباط القلب والنفس بالخالق العزيز الكريم. إن الصلوات التقليدية هي الوسيلة المثلى لتعليم النفس على نكران الكثير من رغباتها وشهواتها والعودة إلى الحياة الإنسانية التي أرادها الله تعالى لعبيده المختارين من الجن والإنس. ومما يجدر الإشارة إليه هو أن الاكتفاء بسلامة النفس كما يتصوره البعض أو بالتوجهات القلبية وترك الصلوات التقليدية غير مطلوبة إلهيا، ولذلك يجب الالتزام بالصلوات اليومية وما يشابهها ويجب الاهتمام بالمحافظة على الشكل الذي رسمه الرسول الكريم لهذه الصلوات. تلك هي الصلاة الوسطى ولا مانع من التوسل بأنواع أخرى من الصلوات عند الضرورة وعدم الاستطاعة. ولكن يجب السعي بجدية للمحافظة على الصلاة الوسطى التي يصليها عامة المسلمين منذ العهد النبوي إلى يومنا هذا. بل ومنذ عهد إبراهيم الخليل. ونقول بجدية لأنه سبحانه لم يكتف بالأمر بالمحافظة بل أضاف سبحانه: وقوموا لله قانتين. والقنوت معناه الخضوع.
من الأهمية بمكان، أن يسعى الناس للتجمع تحت راية الإسلام والإتيان ببعض الصلوات والدعوات إلى الله بصورةٍ جمعية. وهي من أهداف هذه المقاطع من سورة البقرة التي تعلمنا كيفية تكوين العقل الجمعي إلى حد كبير. فالقيام لله تعالى يعني أن نقوم مع بعض إمّا في المساجد والأماكن العامة لنصلي جماعة وإمّا في بيوتنا ومع أهلينا أو بينهم لنصلي كما يصلي بقية المسلمين. إن الصلاة هي شعار المسلمين ويجب المحافظة عليها في كل حال كنا فيه. فلو كنا في حالة الأمان صلينا الصلاة الوسطى أي الصلاة بالكيفية التي يصليها عامة الناس ويصليها كل إنسان حين الأمان والصحة والسلامة. ولو كنا في خوف عوضنا عنها بالصلاة حين الحركة سواء على أقدامنا راجلين أو على رواحلنا ومراكبنا راكبين. يجب على المسلم أن يهتم بأوقات الصلاة فيؤديها بالكيفية التي يقوى عليها. ذلك لأن الصلاة التقليدية تستهدف تربية الإنسان أولا ثم تربية الناس جميعا على فهم وتنفيذ أمر الله تعالى بالصلاة الدائمة. لو صلينا خمس مرات في خمس أوقات باليوم وصلينا عند ظهور الآيات الكبرى الأرضية والسماوية وصلينا في الأعياد وفي الجمعات وعند انتقاص أفرادنا بالموت وعند النذر والاعتكاف، فإننا نحافظ على ارتباطنا المستمر بالله تعالى وعلى توجهنا الدائم لوجهه الكريم عند كل نازلة أو ظاهرة أو فرح جمعي كبير. فالصلاة التقليدية بصورتها التقليدية التي نقف فيها على الأكثر هي صلاة متوسطة بين صلاة الراجل وصلاة الراكب. ذلك لأن الراجل واقف وهو يتحرك في مقابل الذي يصلي واقفا دون أن يتنقل من مكان إلى مكان، ولأن الراكب هو جالس كما يصلي المصلون جالسين في بعض حالات الصلاة التقليدية عند التشهد والسلام ولكنه جالس على دابته. إن حالته وهيئته متوسطة بين الراجل والجالس على الدابة والعلم عند الله تعالى.
هناك مزيد من المقدمات لموضوع النكاح والطلاق ثم نذكر الأحكام المقترحة بإذن الله تعالى. أتمنى أن يستأنس الإخوة والأخوات بفقه القرآن وبتعليمات السماء شيئا فشيئا حتى يعلموا مدى الخسارة التي مني بها المسلمون إثر تركهم لكتاب ربهم واتخاذهم الكتب البشرية بديلا عن كلام الله تعالى. مع كل الود والحب من أخيكم
أحمد المُهري
10/1/2016
#تطوير_الفقه_الاسلامي