عين حمأة
قرأت قبل أيام التعليق التالي على فيلم لجماعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة وهو يتهكم على موضوع وارد في القرآن الكريم حول غروب الشمس في عين حمأة كما رآها ذو القرنين:
تعليق الأخ Donan Sargon Daniel ابقوا بهذا الغباء…… دثروا شعوبكم المسكينة بهذا الغطاء الاسود الظلامي الاسود المبني على الخرافة…….. لماءا لا يفسر علماءكم غروب الشمس في عين ماء حماءة. انتهى النقل.
لست مع جماعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة. أنا أرفض كل كتب الحديث لكن القرآن شيء آخر. ولذلك سوف أسعى لبيان بعض ما أظنه غير لائق بكم كأشخاص تمكنتم من تبديل بعض مجهولاتكم إلى معلومات. وهذا ليس دفاعا عن القرآن بل تصحيحا لفهمنا نحن عن القرآن الكريم. بالطبع أنني مع الذين قالوا بأن القرآن ليس كتاب فيزياء ولا طب ولا هندسة بل هو كتاب يهدينا إلى الله تعالى ويرشدنا إلى الحياة الطيبة في الدنيا وعند اللقاء مع الله.
لم يقل ربنا بأن القرآن يحتوي على كل العلوم كما نسمعه من بعض المشايخ هداهم الله تعالى. لكن الأخ الكريم دونان وكما يبدو يشير إلى الآية التالية من سورة الكهف: حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا (86). هي حكاية شخص أسماه القرآن ذا القرنين. وما يقوله المفسرون حوله مجرد كلام بلا دليل والذين ادعوا بأن الرسول عليه السلام فسر لهم الموضوع فهم على كل حال مفترون. إنهم لم يروا الرسول ولم يقرؤوا القرآن بدقة ليطمئنوا بأن الرسول لم يحمل علما غيبيا خارج القرآن.
الحكاية باختصار كما نفهمه من آيات سورة الكهف هو أن شخصا قويا من قبل أن يرسل الله تعالى الرسل قام بسفرة من منتصف الأرض ولعله فلسطين الفعلية إلى آخر قطعة من اليابسة في الدنمارك احتمالا ثم عاد بنفس الطريق إلى الشرق ووصل إلى باكستان الفعلية ثم تعلم كيف يأخذ طريقه عمودا على باكستان فوصل إلى منغوليا. هذا الشخص استعمل اليابسة لأسفاره ولم يتمكن من استعمال البحار لأن السفن لم تكن مخترعة بعدـ كما أنه سار مع مسيرة الشمس حتى لا يضيع في الأرض. إنه كما أظن مَلِك أو شخص ذو شأن كبير عاش قبل نوح عليه السلام الذي صنع أول سفينة في الأرض. والعين الحمئة هي بحر النرويج احتمالا. هو بحر صغير متصل بالمحيط الأطلسي ولكنه بعكس بقية البحار في المنطقة فهو حار دائما ولن يتجمد وتحت البحر مخزون كبير من النفط والغاز. سماه الله سبحانه عينا باعتبار صغره وعمقه القليل أو هكذا تراءى لذي القرنين وحمئة تعني حارة. بالنسبة لذي القرنين الذي كان يبحث عن مغرب الشمس فإنه رأى البحر المتصل بالمحيط بلا نهاية ولم يتمكن من الدخول فيه فظن بأنه مكان غروب الشمس. يمكن لأي شخص ان يرى الشمس تغرب في البحر حينما يكون على البحر عند المغيب. ولو تقرأوا الآيات في سورة الكهف فستتعرفون على أسرار كثيرة في منطقة باكستان وفي منغوليا وكلها صحيحة وقد درست الموضوع بسعة لأتعرف على معاني سورة الكهف. ولعلي أوضحها مستقبلا بإذن الرحمن.
تحياتي
أحمد المُهري
8/4/2019
#تطوير_الفقه_الاسلامي
https://www.facebook.com/Islamijurisprudence/