افهوا ان شئتم او واصلوا الغباء : القتل لا ينفي الحب … #حسن_المالكي
تابع مركز #تطوير_الفقه_الاسلامي
https://www.facebook.com/Islamijurisprudence
افهموا إن شئتم أو واصلوا الغباء: القتل لا ينفي الحب
إلى الذين يصرون على أن أمريكا, والصليبيين, وإيران هم سبب داعش وداعميها
هم يستثمرون فقط.
داعش موجودة من قديم.
من يوم هدم الكعبة وذبح الحسين
داعش موجودة من يوم التمثيل بجثة سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب وأكل كبده،
من يوم حملت ألف بكر من غير زواج
داعش موجودة من يوم جعلوا الخيول تروث في المسجد النبوي،
من يوم كان مسرف بن عقبة يأخذ بيعة المهاجرين والأنصار على أنهم عبيد ليزيد بن معاوية
داعش موجودة من يوم قتل الصحابي حجر بن عدي لأنه لم يلعن عليا
من يوم قطعوا رأس البدري عمرو بن الحمق الخزاعي وألقوا به في حجر امرأته
داعش موجودة من يوم دفن حسان بن حسان البكري حيًا لأنه لم يبرأ من الإمام علي،
من يوم ذبحت الأطفال أمام أمهاتهم،
من يوم وضعت الجائزة لرأس عمار
اقرءوا التاريخ وستجدون داعش مصاحبة للعربي الفاجر من أول أيام النبوة،
من يوم وضع أبو جهل الحربة في سمية بنت خياط ،
بذلك داعش عربية.
داعش ليست أمريكية, ولا إسرائيلية, ولا إيرانية, ولا روسية
داعش عربية أصيلة.
نعم قد يستثمر هؤلاء الغباء العربي وهذا طبيعي فالغبي عدو نفسه
كل ما تفعله داعش اليوم هو جزء من بسيط مما فعلته داعش التاريخ،
اقرءوا, وتعلموا, والذي لا يريد أن يفهم أو أن يعلم فهو حر،
ليس عليك هداهم
داعش ستقوي إسرائيل, وإيران, وأمريكا،
وإن شئتم فاعلموا أنها ستقوي نظام الأسد, والحشد الشعبي, والحوثيين, إلى آخره.
افهموا إن شئتم أو واصلوا الغباء.
داعش سيستفيد منها العاقل والشرير فقط،
الأحمق لا يستفيد،
العاقل يتخذها حجة في كشف الواقع وتثبيت رؤيته، والشرير يتخذها مطية للاستعمار
داعش عربية أصيلة قحة 100 % من يوم قتل أبو جهل “العربي” سمية بنت خياط
إلى يوم قتل الطفل الفلسطيني المريض بحلب.
إذا دخل غير العربي في الدعشنة فهو بسبب العربي كما دخل وحشي الحبشي مع قريش العربية.
نعم الشرور في كل القوميات لكن داعش تستقي من العرب
لو كان هؤلاء المساكين يقرءون التاريخ لذكرنا لهم نساءً غير سمية بنت خياط وأطفالاً غير أطفال عبيد الله بن عباس لكننا نرحمهم لجهلهم
ثم إن العرب ليسوا جادين لا في عداوة إسرائيل, ولا أمريكا, ولا إيران,
هاهي إيران تحتل جزرًا عربية, وإسرائيل تحتل بلدًا عربيًا, وأمريكا تذل العرب أجمعين
والعرب مساكين
يظنون أنفسهم أفضل الناس, وأشرف الناس, وهم من حاربوا النبوة وقتلوا صفوة المسلمين,
وهدموا كعبتهم, واغتصبوا نساءهم, وذبحوا أطفالهم.
من حارب النبي العربي محمّد صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله؟
من حاربه غير العرب؟
من هجّره غير العرب؟
من قتل ذريته غير العرب؟
من هدم وحرف معالم دينه غير العرب؟
لم يحارب النبي فرس, ولا روم, ولا أحباش.
لم يهدم الكعبة روم, ولا فرس, ولا أحباش.
لم يعبث بصالحي العرب غير كثرة من العرب.
لنتواضع ونعرف أنفسنا.
من الذي حاصر النبي وقومه في الشعب غير العرب؟
من الذي حزب عليه الأحزاب غير العرب؟
العرب سلكوا سنن من سبقهم من بني إسرائيل يهودًا ونصارى معا.
إعطوني أمة أخبر الله مسبقا – وهو علام الغيوب – أن أكثرها لن يؤمن غير العرب؟
لقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ
الله لا يتوقع إنما يخبر.
والدليل على صدق هذه الآية إلى اليوم قائم فهم لا يؤمنون بها لا في حق قريش ولا العرب.
فعلاً لا يؤمنون.
عجيب؟ هل نذكرها بسياقها؟ طيب تفضلوا
*يس وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ تَنزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ لِتُنذِرَ
قَوْمًا مَّا أُنذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ إِنَّا جَعَلْنَا فِي
أَعْنَاقِهِمْ أَغْلاَلاً فَهِيَ إِلَى الأَذْقَانِ فَهُم مُّقْمَحُونَ وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا
فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ وَسَوَاء عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ
الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ* يس: 1-11
وأنا أشهد.
رفعت الأقلام وجفت الصحف
العرب حتى اليوم لا يؤمنون بهذه الآية كما أخبر الله وإنما يقولون:
أكثرهم ما حق عليهم القول
أكثرهم أسلموا
سواء قريش أو العرب يعني ماذا؟
يعني أن الله قال :
*لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ
لكن أكثرهم “آمنوا”
يا سلام.
هذا هو (إيمان العرب) إلى اليوم.
هذا الإيمان “الانتقائي” الذي يستدرك على الله هم يرونه من “أفضل الإيمان“
أرأيتم كيف يفهم العرب؟
أرأيتم كيف يؤمن العرب؟
هنيئًا لهم.
كل ضلال أصاب الأقوام الأخرى فهو بسبب العرب لأنهم قلدوهم وآمنوا مثل “إيمانهم العظيم“
يؤمنون ببعض الكتاب, ويكفرون ببعض, ويوظفون الدين لكبريائهم.
أول سورة يس من الدلائل الكبرى على صدق القرآن الكريم وعلى علم الله بالغيب ولن يخرج
منها العرب إلا بإيمان متعب أو كفر مريح فعلى أيهما ترونهم؟
لماذا قال النبي “ما أوذي نبي مثل ما أوذيت”؟
لأن العرب حاربوه ثم قالوا إنهم يحبونه
أفسدوا دينه وقالوا هم أنصاره
قتلوا عترته وقالوا إنهم يحبونهم
بل قالوا بأن اللعن لا ينفي الحب،
والقتل لا ينفي الحب،
كما يفعل العرب اليوم
يقتلون أطفال فلسطين ويقولون إنهم يحبون أطفال فلسطين
بل نحر الفلسطيني في حلب أخف مما فعله العرب في القديم،
لأنهم إلى الآن لم يدخلوه في عقائدهم
سيأتي يوم يدخلون محبته في عقيدة من عقائدهم.
هل هناك أمة من الأمم غير العرب ذكر الله أن مكرهم تكاد تزول منه الجبال؟
يجب الإيمان بهذا, فأين مصادقه؟
إنهم هذه الحشود المخدوعة بمكرهم.
البعض يقول: ومن قاتل معه غير العرب؟
ومن تحاصر معه غير العرب؟
والجواب من قاتل
وحاصر
وشرد هؤلاء؟
أهم أكثرية العرب أم أقليتها؟
لأن العرب هم العرب – في مكابرتهم ومكرهم- فهم يفهمون من كلمة أكثرهم أنها كلهم.
لذلك سنعقب في الاستدراكات, من وقت لآخر، بأننا لا نعمم.
الخلاصة أننا – كعرب- يجب أن نخجل من ماضينا وحاضرنا معا
لم تظفر أمة برسول جعله الله “رحمة للعالمين” مثلنا وقد جعلناه نقمة على المسلمين
جعلناه نقمة على المسلمين ونزعنا منه رحمة العالمين
اتبعنا من قال الله عنهم وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ إبراهيم : 46
خدعونا بسهولة
لو آمنا بما قاله الله حق الإيمان ما كانوا ليمكروا بنا لكننا ضعفاء
نحن أضعف من الأغصان مع الرياح فكيف بالجبال
لقد اختطفوا ديننا فصدقناهم
والحل سهل لكنه عند العرب من أصعب الأمور
اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم
فقط صدقوه, وآمنوا به, وستكتشفون ذلك المكر وتتجنبون آثاره
لكنه الكبر.
كل جرائم العرب وبشاعاتهم ظهرت قبل وجود إسرائيل, وإيران, وأمريكا,
ورمي الأسباب على الآخرين هو من ذلك المكر نفسه
العرب سبب بلاء العرب.
النبي طالب حسان بن ثابت بإخراجه من هجائه قريشًا فقال حسان: سأستخرجك منهم كما
تستخرج الشعرة من العجين ثم جاءت قريش فجعلوا كل العجين شَعَرا.
إذا تفاخر قعدة الدواعش بالعرب وأرادوا خداعكم بأن داعش من غيرهم فانقلوا لهم جرائم
العرب في حق النبوة, وأهلها, وبيتهم المحرم, ومدينتهم الطيبة.
الشيخ حسن المالكي
17 يونيو 2017