الجيش المصري والخلاف
قال تعالى : (ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين )
الم نستوعب ما سبق فنحن نتوهم ان يتم اي انجاز في الحياة أو توافق
فالخلاف اساس حياة
ومن هنا عند حدوث اي خلاف في امة على القيادات السياسية ادارة ذلك الخلاف
ادارة الخلاف لا خلق التوافقات …. فالتوافق ينتهي
بمعنى وضع اسس لتقبل الآخر ومعايير يتقبلها الجميع في ادارة خلافاتهم
عندما تعجز اي قيادة عن ذلك فهي تعزز الفجوة في المجتمع وتبرز الخوف من تحول تلك الازمة الى خناقة
والخناقة الم تهدأ تتحول لحرب .. تأكل الاخضر واليابس .
وتنتهي الحرب بالعودة للبحث عمن يدير الخلاف
اليوم في مصر تبرز قوة الخلافات حتى تأتي بارزة في الشارع
ويفقد الجميع قوته في ادارة الخلاف وعدم تقبل الآخر
هنا يتدخل طرف يقبله الكل … رغم انهم يخافونه
يحبونه ولا يريدونه ان يعود طرفاً في الخلاف
هذا الطرف هو الجيش المصري
ولانه يعرف تماماً ان الجميع يقبله كطرف محايد ويرفضه مطلقاً كجزء من الخلاف .. يضع نفسه بذكاء في اطار ذلك
ويصبح هو مدير الخلاف
ويضع الفرصة امام المختلفين لوضع لمساتهم لادارة خلافاتهم على الطاولة
في حالة فشل ذلك سيعود للاسف طرفاً في العملية ويدخل دائرة الخلاف
ننتظر بترقب ان يفهم الساسة ان العمل السياسي هو الذكاء في ادارة الخلاف للعودة لادارة الوطن
او عليهم تقبل ان القادم هو اعادة الجيش في دائرة الخلاف معهم
وهنا فلتصمت الافواه التي تقول لا لحكم العسكر لانهم اثبتوا انهم افشل ان يديروا خلافاً سياسياً من اجل وطن
غيروا قبل ان تتغيروا
افهموا يا ساسة ان كانتم ساسة …
شكرا للجيش الذي يفهم السياسة ابلغ من الساسة