البشر خطّاؤون

البشر خطّاؤون

SS.jpg

وتأكيدًا على أن الإنسان يخطئ والله تعالى لا يخطئ نعود إلى القرآن وإلى عالم الطبيعة كما نرى.  قال تعالى في سورة التوبة مخاطبا نبينا: عَفَا اللّهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُواْ وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ (43). أخطأ نبينا في أنه أذن لبعض المنافقين أن يتخلفوا عن أمر الله تعالى بالنفير العام لمواجهة الغزاة الروميين في تبوك.  فرسولنا أخطأ بنص القرآن ولكن في إدارته لأمور قومه وفي تنفيذه لأوامر ربه وليس في إبلاغ الرسالة طبعا.

 

وأخطأ نوح حينما قال له ربه بأنه سوف ينجي كل أهله والمؤمنين من الغرق ولكنه تعالى قدر لابنه الغرق فاعترض على ربه بأن وعده الحق وبأن ابنه من أهله فكيف لم ينجه الله تعالى.  لم يلتفت نوح بأن هناك خيانة خافية عليه وأن الابن ليس ابنه حقا.  ولذلك سمع عتابا شديدا من ربه. قال تعالى في سورة هود: قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلاَ تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ (46) قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ (47). فعلم نوح بأنه أخطأ وبأن زوجته قد خانته وكان عليه ألا يفكر تفكيرا خاطئا في ربه فتبقى القضية مستورة عليه وعلى غيره.

 

وأخطأ موسى حينما هجم بقوة على القبطي دفاعا عن الإسرائيلي فمات القبطي وهو لم يفعل شيئا يستحق معه الموت.  استغفر موسى ربه فغفر له.  قال تعالى في سورة القصص: وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِّنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلانِ هَذَا مِن شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِينٌ (15) قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (16).  ولا ننس بأن موسى ليس رسولا عاديا فهو من ولادته كان تحت عين الله تعالى وهو الإنسان الوحيد الذي تمكن من أن يستلم الكلام من الله تعالى مباشرة.  لقد نال موسى فضلا لم ينله أحد في كوكبنا وهو الذي اصطنعه الله تعالى لنفسه ليحمل نوره العظيم فيقوى على المعجزات.

 

وأخطأ الرسول داوود حيث اختبره ربه في القضاء فقضى بين شخصين مكتفيا بادعاء الشخص الأول قبل أن يعطي فرصة الدفاع للثاني. قال تعالى في سورة ص: قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنْ الْخُلَطَاء لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلاّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ (24) فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ (25).

 

كما أخطأ ابنه سليمان الرسول ولنستمع إلى قصته في نفس سورة ص: وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (30) إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ (31) فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ (32). لقد أخطأ في تفضيل حب المال على الصلاة الواجبة في وقتها.

 

لكن الرسول معصومون في رسالتهم فقط وهو ليس منهم بل هو من الله تعالى وهناك ملائكة تراقبهم ولا تسمح لهم بالخطأ. قال تعالى في سورة الجن: عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا (26) إِلاّ مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا (27) لِيَعْلَمَ أَن قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا (28). هذا الرصد الملائكي هو الذي يحمي الرسول من الخطأ في الرسالة وليس هناك تغييرا جوهريا في كيان الرسول حتى بعد أن يستلم رسالة السماء. فلو كان كذلك لما استحق الرسول الجنة لأن الجنة جزاء والجزاء مقابل العمل الاختياري وليس العمل الجبري. كل ذلك لأن الغيب الذي يعلمه الله تعالى رسله مثل الكتب السماوية فهو ليس لهم وحدهم بل هو لكل الناس.

 

والملائكة تخطئ في تفكيرها باعتبار حريتها في التفكير ولكنها فقط لا تخطئ في تنفيذ أوامر الله تعالى باعتبار الخوف العظيم المحيط بهم جميعا. قال تعالى في سورة الرعد:وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلاَئِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَن يَشَاء وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ (13). لكن الملائكة الموكلين بآدم جميعهم وأظن بأنهم تسعة من الملائكة أخطأوا في تفكيرهم باعتبار الحرية فقالوا في أنفسهم ما نسمعه من كتاب ربنا في سورة البقرة: وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ(30). لقد أبلغهم ربهم قراره بحماية آدم وزوجه وأولاده كما أبلغهم بأن بعضهم قد يفسد ويسفك الدماء.

 

ولهذا السبب يأمرنا ربنا بأن نتوجه إليه وحده وندعوه وحده ولا ندعو الملائكة الذين هم جميعا رسل ولا ندعو الرسل البشرين فقال بعد الآية التي ذكرتها من سورة الرعد:لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لاَ يَسْتَجِيبُونَ لَهُم بِشَيْءٍ إِلاَّ كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاء لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ وَمَا دُعَاء الْكَافِرِينَ إِلاَّ فِي ضَلاَلٍ (14). وذكر سبحانه السبب في عدم عقلانية الطلب من غير الله تعالى أو التوسل بغير الله تعالى بعد تلك الآية الكريمة هكذا: وَلِلّهِ يَسْجُدُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلالُهُم بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ (15) قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قُلِ اللّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُم مِّن دُونِهِ أَوْلِيَاء لاَ يَمْلِكُونَ ِلأنفُسِهِمْ نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُواْ لِلّهِ شُرَكَاء خَلَقُواْ كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (16).

 

العقل يحكم بأن لا نطلب ممن هم ساجدون لله تعالى بل ندعو ربنا وحده وهو كاف عبده والكل ساجدون له سبحانه شاءوا أم أبو, وقد أذن لنا بذلك وقد تفضل علينا بأن دعانا إلى ذلك. قال تعالى في سورة البقرة: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186). وقال تعالى في سورة الأعراف: وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ وَلآ أَنفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ (197). وقال تعالى مبينا آية الأعراف بصورة أجلى في سورة الإسراء: قُلِ ادْعُواْ الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلاَ يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلاَ تَحْوِيلاً (56) أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا (57). واسمحوا لي أن أوضح الآية قليلا لأن سلفنا لم يستعمل الدقة المطلوبة في فهم الآية الكريمة الأخيرة.

أُولَئِكَ: تعود إلى الذين يدعوهم الناس لقضاء حوائجهم سواء مباشرة أو بأن يطلبوا منهم أن يدعوا الله كما يظن بعض الفضلاء.

الَّذِينَ يَدْعُونَ: يعني بأن الذين تدعونهم فهم بأنفسهم يدعون الله تعالى. بمعنى أنهم عاجزون عن مساعدتكم.

يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ: فأنتم تدعون أشخاصا هم بأنفسهم يسعون إلى أن يبتغوا إلى ربهم الوسيلة. والوسيلة إلى الله تعالى هي عبادته ومساعدة عبيده والإيمان باللقاء مع الله فهي كلها مما ترضي ربنا.

أَيُّهُمْ أَقْرَبُ: فهل هم أقرب إليكم أم الله تعالى؟ بمعنى أن الله تعالى علَّمكم بأنه قريب منكم يجيب دعوتكم فلماذا تتوسلون ببعيد عنكم وهو مثلكم يدعو ربه وربكم؟ راجع آية البقرة 186 أعلاه.

وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا: عادت الآية إلى الذين تتوسلون بهم وسائط بينكم وبين ربكم لتبين لنا المزيد من ضعفهم وعدم السماح لهم بأن يتوسطوا بين عبيد الله تعالى وبين الله تعالى. إنهم بأنفسهم يرجون رحمة الله وأجلى مظاهر الرحمة هو الهدى فهم بأنفسهم يحتاجون إلى أن يهديهم الله تعالى حتى يتقوا عذابه لأن عذاب ربنا مخيف لكل الناس بلا استثناء. وقال تعالى في سورة الشعراء: وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ (82). ذلك دعاء إبراهيم شيخ الأنبياء من بعده وهو يخاف من سوء العذاب يوم القيامة.

 

وقال تعالى في سورة السجدة: إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ (15) تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (16). تان الآيتان تمثلان أحوال كل المؤمنين الذين يؤمنون بآيات الله تعالى أنبياء وغير أنبياء فهم جميعا يطمعون في رحمة ربهم. ذلك لأنهم جميعا بشر والبشر خطاؤون. وأما ربنا الذي لا يخطئ فلننظر إلى، ولنفكر في، كلِّ ما نراه في الطبيعة.  لننظر إلى الكون برمته لنراه صامدا منذ بلايين السنين. أظن بأن الذين حسبوا عمر الكون في حدود 13 بليون سنة هم أكثر واقعية من الذين قالوا بأنه في حدود 10 بلايين سنة من سنواتنا.  والسبب في احتمالي ذلك هو أن الله تعالى أخبرنا في سورة الحج بأن كل يوم عنده يعادل ألف سنة من سنواتنا: وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ (47). فالسنة عنده تعادل 365000 سنة من سنواتنا. وقال تعالى في سورة المعارج: تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4). وعروج الملائكة إليه يعني موتهم كما أن رفع عيسى إليه يعني موت عيسى كما أننا جميعا نعود إليه بعد موتنا. وبما أن الملائكة تموت بعدنا جميعا في كل أرجاء الكون ويوم موتهم هو يوم عودة الكون إلى مبدئه الأصلي قبل بلايين السنين. وقد قال سبحانه قبلها في المعارج: مِّنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ (3). ليشمل كل ملائكة الكون فهو سبحانه يقصد عودة الكرات السماوية إلى منتصف الكون بعد تدمير الكون. فحينما نضرب 50000سنة (من سنوات الله تعالى) في 365000 نصل إلى العدد التالي: 18250000000 سنة أي 18 بليون وربع البليون سنة من سنواتنا. وأنا أتحدث عن البليون الأمريكي وهو ألف مليون.

 

ولعلم الجميع فإن النجوم تعود إلى مبدئها بعد التدمير بنفس السرعة التي توسعت فيها كما أظن. وبما أن شمسنا وهي نجمة سماوية ستبقى حتى تزول طبيعيا لقوله تعالى في سورة الدخان: فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاء بِدُخَانٍ مُّبِينٍ (10). والسماء هنا هو الشمس بظني القاصر. وقال تعالى في سورة القيامة: فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7) وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8) وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9). ومعناها بأن القمر سوف يخسف مبتعدا عن الأرض حتى يجتمع مع الشمس قبل القيامة. بالطبع أن سرعة ابتعاد القمر الفعلية عن الأرض باتجاه الشمس وهي بين 3.8 و 4 سنتيمتر سنويا سوف تزداد شيئا فشيئا.

 

فلو فرضنا بأن تقدير العلماء حول نهاية الشمس قريب من الصحة وبأن الشمس سوف تعيش حوالى 5 بليون سنة أخرى وبأن بنهاية الشمس قد يبدأ الدمار الكوني فهو يعني بأن عمر الكون في حدود 13 بليون سنة. ذلك بأن عودة النجوم إلى مركز الكون سوف تستغرق 18 بليون سنة باعتبار آية سورة المعارج ناقصا عمر الشمس التي ستبقى فعلا حتى نهاية عمرها. فالطبيعة تهدينا إلى الله تعالى وإلى أنه لم يخطئ قطعا. الذي بدأ الخلق قبل 13 بليون سنة احتمالا وهذا الكون المخلوق يسير مثل الساعة وبدقة أكثر بكثير من الساعة وقد حسب الله تعالى أجزاء الثانية في الحركات الكونية حتى تم الخلق وهو يتطور منذ بلايين السنين. وهو دليل على أن الله تعالى لا يخطئ ولكن الأنبياء وكل البشر وكل الممكنات من غير البشر يخطؤون إذا تمكنوا من الإرادة.

أحمد المُهري

8/2/2017

#تطويرالفقهالاسلامي

https://www.facebook.com/Islamijurisprudence/

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.