اعادة نشر2006 : مبروك يا ريس
مبروك ياريس !!!!!
كتبهاأحمد مبارك بشير ، في 28 سبتمبر 2006 الساعة: 18:00 م
تقبل الله طاعتكم ، وغفر لكم ذنوبكم ، وجعل الجنة داركم .
كعادتي انقطع عن الكتابة لارتباطات عملي وأشياء أخرى ، وكنت أود أن أكتب الموضوع في لحظته بعد مسرحية الانتخابات الأخيرة ، وكل انتخابات وأنتم بخير .
أولاً وقبل كل شيء أبارك وأهني السيد القايد الفاضل علي عبد الله صالح الفائز بجائزة الرئاسة لسبع سنوات قادمة ، وكلي له احترام وتقدير لأنه رئيسي وولي الأمر ولا يعني ذلك أنني أنافقه ولكن لن أزايد وأقول أنه كان خيار شعب وأمة فكنت أتمنى أن يفوز بن شملان وكان حلماً كنت أعلم أنه لن يحدث وسأخبركم لماذا لاحقاً ، ولكنه أي بن شملان كان خياري وله قدمت صوتي ، رغم أني على يقين أنه لن يفوز ، كما لم أفاجأ بتراجع الرئيس عن ترشحه سابقاً فلم أفاجأ بفوزه لاحقاً ، فالعملية مكتملة ، لماذا؟؟
لو مضى الرئيس فعلاً ولم يترشح وصدق في قوله لكان جميع المتكلمين والعلماء والأمة كاذبة ، ويجب عليها أن تعتذر للسيد القائد الفذ علي عبد الله صالح ، ولصار رمزاً من رموز هذا العالم كما نلسن منديلا وكما كلينتون الذي أعتذر بعد خروجه من البيت الأبيض وأعترف بأخطائه وخسر الملايين تعويضاً عن تلك الكذبة ولكنه كسب مودة الناس وحبهم وتأييدهم له ، وهذا ما صار للشاذلي في الجزائر والذي أيضاً تنحى في سنة التسعين وصار مفكراً يحتذى به وسوار الذهب و و، هذه الأولى .
ولو صدق في الثانية وكانت الانتخابات نزيهة صادقة لم يشبها ما شاب الانتخابات من تهديد ووعيد ، وإغراء وصرفيات خيالية فاقت الأربعة مليار ريال ، وكلها من جيب الدولة ، لو لو لو ، ولو تجلب عمل الشيطان ، وكان أن لو ، وصار ما صار وفاز من فاز في انتخابات نزيهة أيضاً لوجب علينا جميعاً أن نقدم للقائد كل الاحترام والاعتذار للمظنة فيه ولجعلناه رمزاً لليمن كل اليمن بل رمزاً للعالم العربي والإسلامي ، ولأن لو لم تحدث فلذا لم أفاجأ.
أيها الأفاضل أكرر نحن الآن تحت مظلة السيد الرئيس علي عبد الله صالح وسنقدم له الولاء ، وسننتظر منه أن يصدق فيما وعد به (نتمنى !!!) ولأنه رئيسنا سنخلص له ولكننا لن نجامله ولن نقول غير الحق إن شاء الله ، فهو قاد الفساد خلال 28 سنة ونرجو منه وهو في العقد السبعين من عمره أن يصدق مع أهله وناسه ولا يخذلنا وهو في هذا السن ، وللذكرى وقبل أسابيع في مملكة المجر ، يجتمع رئيس الوزراء بأعضاء حزبه ليحرضهم على الصدق ويقول بمعنى كلامه (( لقد فزنا في الانتخابات الماضية بكذبة ، ووصلنا إلى هنا وأرجو أن نخوض هذه الانتخابات بكل الصدق وبلا نفاق )) وللأسف سجل أحدهم هذه الكلمة وانتشرت بين الناس فقامت الدنيا وأصطف الناس في مظاهرات يطالبونه بالاستقالة واستجاب ، لمجرد كذبة ، فهل نرى هذا عندنا وبوادر الكذب بدأت .
والله عيب كل شوي نجد من يسخر منا ويستهزئ بنا و الذي بأيدينا نخرج للتظاهر ونطالب بالمقاطعة ، لهم الحق العالم يسخر من هكذا مسخرة أمة بأسرها أكلها وكساءها وصناعتها منهم ، دولة كما الدنمارك تنتج حليباً يغطي العالم الإسلامي وشعبها لا يتعدى الخمسة ملايين نسمة ، و يصل متوسط دخل الفرد السنوي لأكثر من 120000 مئة وعشرون ألف دولار ، عيب في حين دولة غنية واسعة كبيرة كاليمن بشعبها العريق عراقة التاريخ وفي أقل محافظاته حجماً تستفيد الدولة من 36 مليار يمني سنوي من محافظة عدن وشعبها المسكين أي شعب اليمن لا يتعدى دخل الفرد فيه عن 800 ثمانمئة دولار سنوي في حين يحتاج إلى أكثر من ذلك بكثير ، والله عجب .
خضنا الانتخابات الأخيرة وكنا نأمل ، نأمل فقط أن تكون ثورة تغيير ولن أشكك هنا بالنتائج ولكن فكر معي لماذا كانت هذه النتيجة :
1- غباء المعارضة وهي تتحدى المؤتمر الذي هو الحكومة وهو القضاء وهو اللجنة العليا للانتخابات وهو الجيش وهو الشرطة وهو المخابرات وهو … بكل بساطة استغل كل الدولة ليحصد كل النتائج ، فلو فرضنا أن هناك دائرة سيفوز فيها المشترك الحل ارسل لهم كتيبة عسكرية عددها يفوق عدد المقترعين المسجلين وفي لحظات تنقلب النتيجة لكل صوت في المعارضة هناك عشرة أصوات ضدها .
2- قيل أن المشاركين سيصلون لتسعة ملايين والذين وصلوا كانوا فوق الأربعة ملايين ، المهم هذا العدد يمثل منه 85 % موظفي دولة وأمن وجيش وشرطة ، أي أن رقابهم بيد الحكومة يعني مرتباتهم والزيادات والعلاوات فبالله عليك لما يأتي مواطن يعلم علم اليقين أن هذه المعارضة لن تملك له تثبيته في الوظيفة ولا تملك زيادة في العلاوة ولا ولا .. من يختار ؟
3- لم يجد المواطن اليمني أياً كان خلال فترة ما بعد سنة التسعين أي قرار لصالحه وقفت المعارضة وثبتته ولم يجد أيضاً أن أي قرار ضده ولا العبث في الميزانية ولا الجرعات و لا … استطاعت المعارضة وقفه والوقوف مع الشارع ضد الحكومة لم يحدث ، فلو شعر الناس أن المعارضة تحميه وتخوض الحرب لصالحه لوقف معها كما وقف الشارع في فلسطين مع حماس وأوصلها للسلطة ووقف مع الإخوان بمصر و وقف مع قضية القضاة بمصر ، لأن هؤلاء وقفوا معه ، فأين ظل المعارضة سوى الكلام .. ياعيني كلام .
4- ورقة الإرهاب والعصبية والتطرف ورقة رابحة هذه الأيام تجز بها الرءوس ولصالح من ؟!
5- ورقة الاختطاف واللعب بورقة التخويف للغرب من القادم المجهول ورقة لصالح من ؟!
6- ولنظرة محددة مازلنا نقول للسيد الفاضل المهندس فيصل بن شملان جزاك الله عنا خيراً وشكر ألف شكر لوقفتك كرجل أمام الظلم ، رجل ليس معه سند ولا قبيلة ولا ظهر فقط وقف من أجلنا نحن أجيال اليمن أجيال الجنوب أجيال الشمال أجيال الغرب أجيال الشرق ، لم يخفه التهديد ولا الوعيد وال الإنذار ولا ولا ..رجل بألف رجل دليل واضح على وجود رجال خير في هذه الأرض وليسكت من يقول (مالنا إلا علي ) فعلي سيموت وهذا قضاء الله على العالمين فإن لم نكف عن هذه الكلمات غير اللائقة صرنا والله زنادقة .. ، نعم كل الاحترام للسيد الرئيس كل التقدير ولكن لا داعي للمديح الخارج عن العقل والمنطق والذي قد يتجاوز للتأليه .فعلي رجل من رجال اليمن وفي اليمن آلاف الرجال غيره والله يعلم المسرف من المخطئ والله المستعان .
7- نجح رأي وصمت صمتاً ، ولم يشارك المشترك لأنه علم أنها فقط مسرحية وستنتهي ، فلماذا لا يكسبها ويلعبها بطريقة صحيحة وهكذا كان ، فالح يا رأي .
المهم خضنا التجربة وشاركنا فيها ونقبل في الأخير بنتائجها ، عن رضا وقبول ، ولا يعني هذا أننا سنخمل أو نزهد أو نتوقف عن المطالبة بما هو حق والكشف عن الباطل أياً كان وسننتظر والأيام تجمعنا إن كان للعمر بقية .