رؤيتي عن الجودة
منظوري او رؤيتي عن الجودة

الجودة ليست مفهوماً مطلقاً، بل رحلة متعددة المستويات تتكيف مع الغاية والظروف.
و لفهمها بعمق، يجب أن نراها كمنظومة متكاملة ، عبر سبعة مستويات مترابطة:
| المستوى | التوضيح | |
| في جوهرها مطابقة الغرض | الجودة هي أن يؤدي المنتج وظيفته الأساسية التي صُنع من أجلها. فقلم لا يكتب، قلم يفتقر لأبسط معايير الجودة. | |
| كيف نصنع (كيف نقدم) | بعد تحديد الغرض، تأتي جودة العملية نفسها. فمن نفس المكونات (كالبيض والدقيق والسكر) يمكن أن نصنع كعكًا أو خبزًا، يمكن ان تعد موقعاً للتصوير بنفس متطلبات اعداد كافية، الفارق يكمن في “كيف” تم التصنيع او التقديم، والمقادير او المتطلبات، ومنهجية الإنتاج او العمل. | |
| عدم الضرر (الأثر الأخلاقي) | حتى لو تم كل شيء بحرفية، فإن الجودة الحقيقية لا تكتمل إن كان المنتج ضاراً صحياً، أو بيئياً، أو اجتماعياً. النموذج الأخلاقي هو الذي يحدد ما إذا كان المنتج “جيداً” حقاً، بغض النظر عن إتقان صنعه. | |
| مطابقة المواصفات | هنا يأتي دور المعايير والمواصفات (مثل ISO) كأدوات لتنظيم وتحسين المسار، فهي لا تخلق الجودة من العدم، بل تساعد على صقلها وضمان اتساقها. الأساس يبقى المنتج نفسه، ولمن وكيف يُقدم، وليست الشهادة غاية في حد ذاتها. | |
| تحقيق ذائقة العميل | تتجاوز الجودة حدود المواصفات لتلامس توقعات العميل وذائقته الشخصية. فهنا يصبح “الطعم الأول” أو الانطباع الأولي الأساس الذي يقيم به العميل تجربته، وهو ما يفسر لماذا لا يمكن وضع كل المنتجات المتشابهة في سلة واحدة.والقاعدة دائما (المنتج يجب أن يساوي او اعلى من توقعات العميل) | |
| ملاءمة القدرة الشرائية | الجودة الذكية هي التي توازن بين التميز والتكلفة، فتركز على تقديم منتج جيد يتناسب مع القدرة الشرائية للفئة المستهدفة، في البيئة المناسبة، وللعميل المناسب، وفي الوقت المناسب. | |
| مواكبة ثقافة الاستهلاك | في مستواها الأعلى، تصبح الجودة هي القدرة على فهم وتوقع التغيرات في ثقافة الاستهلاك وسلوك المستهلك، وتقديم حلول مبتكرة تلبي احتياجات لم تكن موجودة بالأمس. | |
الخلاصة ، إن الجودة كمفهوم شامل هي فن وعلم يجمع بين الإتقان الهندسي، وفهم السوق، واحترام المستهلك.
أحمد مبارك بشير