التفكير الايجابي والحذر

Gemini Generated Image jksbfxjksbfxjksb - التفكير الايجابي والحذر 1

كثيرا من الدراسات تسلط الضوء في سر النجاح بربطها بسيكولوجية الشغف والايمان بالجذب والتفكير الإيجابي، من ذلك دراسة (The Secret” to Success? The Psychology of Belief in Manifestation سر‘ النجاح؟ سيكولوجية الإيمان بالجذب.)

إلا أن التطبيق الفعلي في الميدان التجاري والسياسي يفرض إضافة منظور أساسي لا غنى عنه،

هذا المنظور هو الحذر.

الشغف والتفكير الإيجابي محركات انطلاق ممتازة، لكنها قاصرة ما لم يتم توجيههما بمنظورالحذر النقدي.

والحذر هنا ليس مرادفاً للتشاؤم الذي يثبط العزيمة، بل آلية تشاؤم ناقدة لتنقيح التفكير الإيجابي، وإخضاعه لمعايير الرفض والقبول.

هذه العملية ضرورية لاتخاذ قرارات سليمة، سواء في عقد الصفقات التجارية، أو بناء التحالفات، أو تأسيس المشاريع.

بغياب هذا الوعي الحذر، يؤدي بالكثيرين من رواد الأعمال والسياسيين إلى الفشل.

لكن الفشل عن فشل يفرق ،

الفشل الناتج عن غياب الحذر ،

ليس كالفشل الناتج عن السياق،

الاولى منك والثانية من السوق،

بمعنى:

  1. فشل ناتج عن غياب الحذر، فشل مصدره الفرد نفسه، نتيجة لقرارات متسرعة لم تخضع للتمحيص الكافي، هذا الفشل كان يمكن تجنبه، وهو أشبه بالإعاقة الذاتية. (مصدر مهم للتعلم والتحسين المستمر.)
  2. و فشل ناتج عن السياق، فشل تفرضه متغيرات السوق أو البيئة الخارجية التي لا يمكن التحكم بها، هذا النوع من الفشل جزء طبيعي من مسيرة التعلم والنمو. (يمكن التخفيف منها عن طريق إدارة المخاطر.)

باختصار،

الاعتماد الكلي على “الجذب والشغف والتفكير الايجابي ” دون حذر هو قفزة في المجهول، بينما النجاح المستدام نتاج عن التوازن بين التفاؤل الذي يفتح الآفاق، والحذر الذي يقي من السقوط.

مودتي

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.