حروب غير متكافئة، حروب القرن:
حروب غير متكافئة، حروب القرن:

ليست حروب مباشرة ، يمكن ان تكتشف من خلالها القوة ، تعتمد بشكل كبير على التكنلوجيا القتالية، والاسلحة المدمرة ، لا تظهر كفاءة المتقاتلين ولا تحدد نهاية واضحة للحرب.
ما المشكلة في هذه الحروب في المنطقة تحديداً؟
العديد من الصراعات الحالية، في اليمن والسودان وليبيا وسوريا….،
تتسم بالتعقيد الشديد وتداخل الأطراف.
تبدأ الحروب بأهداف معينة،
مع مرور الوقت وتدخل أطراف خارجية،
تتشعب الأهداف وتصبح المصالح متضاربة… متضاربة جداً.
هذا يجعل من الصعب تحديد مسار واضح لإنهاء الصراع والحرب أو حتى تحديد تصور الحل النهائي….. واي محلل (محلحل) يغوص في الوهم، الا ان يكون من (مخابراتي!)
تتحول هذه الصراعات إلى حروب بالوكالة وصراعات مصالح اقليمية او دولية، ساحات لتصفية حسابات الآخرين.
تعمد هذه القوى الاقليمية او الدولية
بدعم أطراف (قد يتم دعم الطرفين من نفس الجهة) ،
ليس من أجل مصلحة المواطنين او الدولة ، بل لتعزيز نفوذها أو تحقيق مكاسب استراتيجية أو اقتصادية، للاسف غير واضحة لأطراف الصراع انفسهم ما بالك بالناس،
هذا الامر ايضا يسهم في اطالة أمد الحرب ويزيد من تعقيدها، ويجعل الوصول الى الحلول السلمية أكثر صعوبة.
و الكارثة في تقنيات هذه الحروب الطائرات المسيرة الانتحارية والصواريخ العشوائية و غيرها، اسهم في تغيير ساحات القتال. يتحول فيها الخسيس و أراذل الناس واضعفهم الى قوة فتاكة لا يمكن مواجهتها.
و للاسف، المدنيون من يدفعون الثمن الأكبر في هذه الحروب.
“عشوائية” القصف أو عدم دقته في أغلب الأحيان، لصعوبة التمييز بين المقاتلين والمدنيين في بيئات القتال المعقدة (خاصة في المناطق الحضرية أو في حروب العصابات) أو عن قصد في احداث اكبر ضرر في المدنيين، الذي يؤدي إلى سقوط أعداد هائلة من الضحايا وتدمير البنية التحتية الحيوية، ولماذا ؟؟؟؟ لأحداث أكبر قدر من الرعب (الارهاب) غير المبرر.
مما يجعل الحياة للسكان لا تطاق ويفاقم الأزمات الإنسانية.
وعندما تعجز الضربات والقتال ، يتم تحويل المسار الى حروب اقتصادية واسعة ، و مدمرة للمدنيين وتفكك المجتمعات وتدمر نواتها الخيرة…
وكل ذلك تحت اسم اي قضية ، أي قضية ، والمطبلون (ما يقصروا) ، تتحول شرذمة الحرب الى نخبة المجتمع ،
لا يرغبون ابدا في انهاء هذا القتال فمصالحهم في استمرارها وقوتهم مستمدة من اقتصاد الحرب.
هذه الحروب إلى بلا نهاية واضحة و دون حسم عسكري فعلي ،
لا يبارح نطاق ( لا حرب لا سلم ) حتى يتقبل الاطراف اتفاق سياسي او ظهور قوة ضاربة متقبلة من الاطراف الاقليمية والدولية يمكنها الحسم النهائي، بنموذج المصالح المتفق عليها. ( وحتى حدوث ذلك) سيظل مسار #هبل_تايم