لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ ۖ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ ۖ كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ ۚ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ (15) الآية من سورة سبأ.
رغم ان تضاريس اليمن تضاريس صعبة ولا توجد أنهار فيها، والامدادات الرئيسة للمياه معتمدة على المياه الجوفية التي تغذيها الامطار، وهذه الامطار المصدر الرئيسي تعتبر شحيحة ومحدودة، ونستدل بذلك بحجم المساحة الزراعية في اليمن التي لا تمثل أكثر من 2% من مساحة اليمن. ربما هذا ما نعرفه اليوم، الا ان القراءة في الحاضر وفي التاريخ توضح لنا ان الانسان في اليمن رغم تلك الظروف، الا انه في الماضي ابتكر أنظمة ري متقدمة في وقتها، والتي تشير اليها الآية السابقة من سورة سبأ حيث تمكن من خلال هذه التقنية من ان يمتلك في الأرض جنات معروشات، الا ان الحاضر لا يماثل الماضي.
ما اثارني أكثر عند قراري كتابة هذا المبحث أيضا التساؤل: هل اليمن بلد زراعي، بمعنى هل يمكن ان يُؤسس نموه الاقتصادي على الزراعة.؟
اثارني ايضا الحديث عن ان اليمن ، في يوم ما كان يعتمد اقتصاده على تصدير البن ، وهذه الأسطورة المثيرة حول البن ، عند إعادة القراءة فيها ، وفي اقتصاد القهوة في العالم لا تجد اليمن ضمن هذه القائمة في اقتصاد البن ، مع التنبيه ان الاستثمار في القهوة ليس استثمارا سريع النمو، بالتالي فليس من السهل اختراق هذا الاقتصاد، ..
ان كنت مهتما بالاطلاع على هذه الدراسة الصغيرة والسريعة عن الزراعة في اليمن، يمكن قراءة الدراسة من المرفق،
شكرا