يوم القيامة- القسم الثالث – ح 7 الأوزون الجديدة وما يحل بها:


يوم القيامة- القسم الثالث – ح 7 

الأوزون الجديدة وما يحل بها:

لو نمعن في هذه الآيات من سورة الرحمن: فَإِذَا انشَقَّتِ السَّمَاء فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ (37) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (38) فَيَوْمَئِذٍ لا يُسْأَلُ عَن ذَنبِهِ إِنسٌ وَلا جَانٌّ (39) ثم نمد الطرف إلى هذه من سورة التكوير: وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ (10) وَإِذَا السَّمَاء كُشِطَتْ (11) وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ (12) وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ (13) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا أَحْضَرَتْ (14) فإننا سوف نطمئن بأن هناك سماء تُكشط بعد نشر الصحف وقبيل تقسيم الجنة والنار. هذه السماء هي شيء تُجاري الأوزون عندنا اليوم. وكشطه أو إزالته بسبب ارتفاع النار الكبرى لأنها نار كبيرة ولكن في مكان واحد ليُصلى بها من هو قريب منها ويتعذب بها من هو أقل قربا منها ولا يفرح بها من هو بعيد عنها ولكنها داخل أرض جهنم. والنار الكبرى لا تتناسب مع غاز الأوزون، لأن ارتفاعها ستكون عدة كيلو مترات ولعلها تتجاوز عشرات الكيلومترات ولذلك تسمى النار الكبرى. والمقصود من هذا الارتفاع في النار هو تنويع مناطق جهنم من حيث شدة الحرارة أو قلتها حتى تتحقق درجات النار بالتناسب مع درجات النفوس الكبيرة في عدد الأنواع. وأما الكيفية التي يحفظ الله تعالى بها الكرةَ الجديدة من الإشعاعات الشمسية إن كانت هناك إشعاعات قوية ضارة في تلك الشمس، فهي بتوفير عدة أقمار للأرض المقبلة. ويُحتمل أن تكون الآيات التالية من سورة المدثر إشارة لهذه المسألة: كَلاّ وَالْقَمَرِ (32) وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ (33) وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ (34) إِنَّهَا َلإِحْدَى الْكُبَرِ (35) نَذِيرًا لِّلْبَشَرِ (36) لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ (37) كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ (38) إِلاّ أَصْحَابَ الْيَمِينِ (39) فالقمر هو الكوكب الذي به يُدْبر الليل إلى الأبد عن أرضنا ويُقبل الصبح إلى الأبد إليها. وبعد استقرار الكوكب الجديد فإن الحساب سيحل شيئا فشيئا. على أساس هذه الآيات أحتمل وجود عدة أقمار تحيط بالأرض الجديدة فلا تصلنا الشمس مباشرة بل بانعكاس ضوئها علينا من تلك الأقمار والعلم عند مولانا عز وجل. ولو كان هذ صحيحا فإن الضياء في الأرض المقبلة ستكون مشابها لضياء الصباح عندنا.

يتبع….

أحمد المُهري

#تطوير_الفقه_الاسلامي 

#يوم_القيامة

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.