جدلية كورونا والطبيعة
كتب احمد مبارك بشير حول كورونا مشيرا الى من اشعل حربها وكأن الطبيعة تدافع عن نفسها تجاه تغول الانسان: المستفيد كاملا من #كورونا هي الطبيعة جوا وبرا وبحرا.
ع الانسان مراجعة تعامله مع الطبيعة.
وحولها دار النقاش التالي:
احمد اليزيديفي الكوارث والمحن يُطالب الناس بالرجوع الى الله ومراجعة انفسهم بالتعامل مع أوامر الله وليس مراجعة تعاملهم مع الطبيعة ..حتى الملحدين ما قالوا كذا
احمد مبارك بشيراحمد اليزيدي الرجوع الى الله امر محتوم لكل مؤمن … ومراجعة حياته امر متعلق بكل الناس مؤمن وغير مؤمن.
أحمد المُهري:بل أكثر من ذلك. نظام الطبيعة هو نظام الله تعالى وكل ما في الطبيعة هو خلق الله تعالى فاتباع نظام الطبيعة هو اتباع لنظام ربنا. لكننا نجهل ذلك النظام فعلينا السعي لاكتشافه شيئا فشيئا واتباعه. ونحن في كل تحرك مساوق لقوانين الطبيعة فنحن نتبع ربنا الذي عمل ويعمل بهذا النظام في حدود فهمنا واكتشافاتنا. لكننا لا نفتأ نطلب منه سبحانه أن يعلمنا ويوفقنا لفهم قوانينه حتى نتبعها ونعيش بسلام وأمان.
أحمد اليزيدي:أحمد المهريبالرجوع إلى الله سبحانه وتعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم يستقيم لك قانون الحياة الذي خلقه الله لاجلك يا انسان .. فكل الخير في هذا الكون قد دل عليه كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فلا نقفز على أوامر الله ولا نتخطى حدودنا فنصير الى ما صار اليه الأمم السابقة
أحمد المُهري:احمد اليزيدي أخي الفاضل أنا لا أؤمن بشيء اسمه سنة الرسول عليه السلام لأنها عمل بشري محض قد يكون صحيحا وقد يكون خاطئا. لكنني أؤمن قطعيا بالقرآن الكريم الذي هو تنزيل رب العالمين. ثم إن القانون الذي خلقه الله حسب بيانكم الكريم لا يعني شيئا أخي العزيز. ولعل تعبيري عن قانون الطبيعة لم يكن كافيا. قانون الطبيعة هو القانون الذي لا يحتاج إلى وضع واضع حسب تعبير المرحوم ابن سينا. فمثلا هل نحتاج إلى القرآن لنعلم أن 3 في 9 يساوي 27؟ وهل يمكن أن يقول القرآن أو يقول الله تعالى بأن الناتج هو 28؟ وهكذا قوانين الطاقة برمتها مثل الطاقة الحرارية التي نعرف عنها بعض الشيء وقوانين إذابة الحديد وصناعة الصلب والمحاسبات الهندسية كلها قوانين طبيعية نحتاج إلى أن نعلمها ولا يمكن أن نضعها. وأما ما وضعه الله تعالى من قوانين مثل قانون الحلال والحرام أو قانون الجزاء أو قانون القضاء بين الناس أو قوانين الميراث فإنها في حقيقتها قوانين طبيعية وقد وضعها الله تعالى كقانون لأننا لا يمكن أن نتعرف عليها بدقة والله تعالى أيضا وضعها على أساس الأفضلية لأن معرفة أي الوارثين كان أقرب نفعا إلى المورث غير ممكن التعيين مثلا. واسمح لي أخي الكريم بأن أقول لك بأن هناك تعارضا وتناقضا بين القرآن والمعروف بالسنة الموثقة في كتبنا التي كتبت في القرنين الثاني والثالث الهجري وكذلك التصحيحات التي لا زالت مستمرة حتى يومنا هذا فإنها مجرد ادعاءات لا أكثر. أظن بأن عقولنا التي فرق الله تعالى بها بيننا وبين الحيوانات أكثر تطورا من عقول سلفنا رحمهم الله تعالى وإيانا. وسنة التطور سنة إلهية لا يمكن إنكارها وجدانا فنحن اليوم نركب الطائرات والسيارات والسفن السريعة والقطارات التي حرم منها المسلمون الأوائل. تحياتي
أحمد اليزيدي: أحمد المهرياذا كنت تؤمن فعلاً بالقران الكريم انه كتاب رب العالمين فيجب عليك أن تستجيب لقوله تعالى (وما ءاتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) وقوله تعالى ( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحيٌ يوحى ) فهذه سنته التي امرنا الله بها والتي حضرتك تنكرها ، وهل كنت ستعرف كم عدد ركعات الفجر او الظهر او العصر او حتى صلاة الجنازة إن لم تكن سنة النبي صلى الله عليه وسلم هي الموضحة لهذا الأمور وغيرها من تفاصيل ؟وانا اتكلم هنا عن السُنة الصحيحة وليس كل حديث اندرج تحت مسمى السنة يكون من أقواله صلى الله عليه وسلم وينسب له وهو بعيد عن الصحة ..فراجع نفسك اخي الحبيب فإنكار السُنة النبوية بهذا الشكل وبهذه الطريقة يؤدي الى الكفر والخروج عن ملة الإسلام لانه انكار صريح لايات محكمة من كتاب الله تعالى ولا تصح شهادتك بدون ( محمد رسول الله ) التي تقتضي الايمان بسنته صلى الله عليه وسلم ..ملاحظة :قولك عن ابن سينا (رحمه الله) يعد من اعظم الجهل كون الرجل مشهور عند الصغير والكبير بالزندقة والالحاد .تحياتي لك
أحمد المُهري :احمد اليزيدي أخي الكريم لقد صان الله تعالى القرآن كما نراه اليوم ولكن ليس بيدنا كتاب مصان ينقل لنا أحاديث الرسول عليه السلام حتى ادعاء. كل ما بيدنا كتب دونت فترة بعد وفاة الصحابة والتابعين فكيف تقول بأن ما كتبه المحدثون هو عين ما قاله الرسول؟ هل رأيت مسلما يصحح القرآن ولكن مصححي كتب الحديث لا زالوا يصححون حتى يومنا هذا. ابن سينا معروف عندك بالزندقة ولكنه ليس معروفا عندي بالزندقة ولقد نقلت عنه كلاما علميا معقولا ولم أنقل عنه تشريعا سماويا. أنت وأنا اليوم نركب الطائرات التي تغوص الأجواء اعتمادا على الصانعين الذين هم ليسوا منا وأكثرهم غير مسلمين. إن بعضهم قد يكون زنديقا أيضا ولكننا نثق بعلمهم. ليس في الفيس بوك مجال لأثبت لك فعلا بأن قوانين الطبيعة لا تحتاج إلى وضع واضع ولكنني على كل حال نقلت لك شاهدا لإثبات صحة مقولة ابن سينا. وأما الجملتان الكريمتان اللتين استشهدت بهما فاسمح لي بأن أنقلهما كاملة. قال تعالى في سورة الحشر: مَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الأَغْنِيَاء مِنكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7) لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (8). فهي حول توزيع غنائم إحدى الحروب على المهاجرين وليس عن تقديم الطاعة لكتب التراث. وقال سبحانه في سورة النجم: مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلاّ وَحْيٌ يُوحَى (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (5). الحديث فيها عن القرآن الكريم وليس عن كل ما تفوه به الرسول عليه السلام. أتعني بأن مغازلات الرسول عليه السلام مع زوجته الحسناء عائشة رضي الله عنها هي وحي يوحى لأن الرسول نطق بها كما يقول المؤرخون. أتمنى أن تفرق أخي الكريم بين كتاب سماوي عظيم وبين كتب التراث المنقولة لنا والمليئة بالأكاذيب. تحياتي.
أحمد اليزيدي:أحمد المهريعلى كلامك هذا فيجب ان ترد القران الكريم ايضاً لان من نقله الينا هم الصحابة رضي الله عنهم وهم من كتب هذا الوحي ونقلوه الينا كما هو اليوم ، فكيف تأخذ منهم القران الكريم وترد كلام النبي صلى الله عليه وسلم فهذا تناقض عجيب قد وقع فيه من كان قبلك ممن يسمون أنفسهم زوراً ( القرآنيين ) .تكلمت عن الايتين وطرحت تفسيراً لهما بعيدا عن المقصود ولكن تهربت من موضوع عدد ركعات الصلاة ولم تتطرق اليه ؟تحدثت عن الطائرات والغواصات التي صنعها الكفار ولم تهتم بتفاصيل دينك من كيفية الصلاة وكيفية الصيام والطهارة واداب الاكل والزواج وشروط الإمامة وغيرها من الاحكام الشرعية التي لم تكن لتعرفها لولا سنة نبيك صلى الله عليه وسلم الصحيحة ..سؤال اخيرا اخي الكريم ..هل تُنكر السُنة بالكامل ام انك تُنكر فقط ما يتعارض منها بنظرك او ما قلت انه مدسوس فيه ؟
أحمد المُهري:السنة نوعان: إحداهما سنة عملية ورثناها من آبائنا وجدودنا حتى يومنا هذا مثل كيفية الصلاة وعدد الركعات وأنواع الصلوات وآداب الكفن والدفن وغيرها. كلها سنن عملية لا نحتاج معها إلى كتب الحديث. والثانية سنة قولية وهي التي أرفضها كاملة. لم يخلف الرسول عليه السلام كتابا على أنه كان يعيش بين مجموعة من المعروفين بالكتابة مثل أبي بكر والإمام علي رضي الله تعالى عنهما. وليس بيدنا كتاب ألفه المهاجرون الأولون أو بقية الصحابة أو التابعون أو تابعو التابعين. حتى كتب الصحاح لم تكن معروفة قبل الموطأ ومسند الإمام أحمد. كل الصحاح الشيعية كتبت أكثر من قرن بعد وفاة الإمام الحسن العسكري. وادعاء الإمامة الإلهية للأئمة الأحد عشر ليست ثابتة إطلاقا. فكل الأحاديث غير منقولة بتسلسل واضح من رسول الله عليه السلام. والإشكال الأكبر في صحاح السنة بأن التتر دخلوا بلاد المسلمين وأحرقوا مكتبات السنة كما هو معروف تاريخيا. وأنا شخصيا أشك في كتاب البخاري بأن المرحوم البخاري هو الذي كتبه أم كتبه الناس بعد إحراق دار الحكمة ببغداد من الذاكرة. وقد أجاد الأستاذ الفاضل رشيد أيلال في إثبات عدم صلاحية البخاري وهو أهم صحيح لدى السنة. ليس لي علم بكتب الإباضية ولا أظن بأنهم يحملون كتابا متصلا برسول الله عليه الصلاة والسلام. وأما القرآن أخي الكريم فإن كل مفكر يفكر فيه يعلم بأنه مغاير تماما مع كل الكتب البشرية بما فيها التوراة والإنجيل الذين حرفوا فيهما الكلم عن مواضعه. أنا منذ حوالي عشرين سنة منهمك بتفسير القرآن الكريم وقد تم حتى اليوم تفسير حوالي ثلاثة أرباع القرآن فقط. الدقة التي أراها في القرآن وعدم وجود أي اختلاف فيه يجعلني أؤمن به كتابا سماويا. فأنا أؤمن بالقرآن وليس لي أن أثبته علميا ولا تاريخيا. أنا أعتبر نفسي انحدرت من جبل قبل نصف قرن مؤمنا بالله تعالى فقط وشاهدت أشكالي من البشر يؤمنون بالأديان السماوية. بحثت في كل ما رأيته أمامي من كتب فاخترت القرآن الكريم بقراءة حفص عن عاصم الذي قدر الله تعالى له أن يُطبع عشرات الملايين من النسخ سنويا. اتخذته كتابا بقدر سعيي ثم قمت بالسعي لفهمه فما وجدت فيه تناقضا إطلاقا حتى يومنا هذا. لقد قمت بالرد على الكثير من المستشكلين والمشككين أوالشاكين في سماويته بمن فيهم الذين استشكلوا على إعراب بعض الآيات. فأنا أؤمن بالقرآن ولا أهتم بمن رواه أو من نقله لنا. إن الله تعالى صانه كما وعد كما صان لنا كل النسك الإبراهيمية التي مضى عليها آلاف السنين مثل الصلاة التقليدية التي نصليها كما صلى إبراهيم عليه السلام. إن رسولنا عليه السلام قام بتغيير بعض الأذكار فيها بعد نزول القرآن فقط. فهل هناك ما يشابه القرآن في الصحاح والمسانيد وكل كتب الحديث؟ تحياتي.
ولربما ما زال النقاش دائرا…..
#تطوير_الفقه_الاسلامي