يوم القيامة – القسم الثاني – ح3- الساعة والقيامة
يوم القيامة – القسم الثاني – ح3
الساعة والقيامة:
ومن الضروري أن نتحدث هنا قليلا عن الساعة والقيامة المستعملتين في كتاب الله في عدة موارد متشابهة. إنهما في الواقع وجهان لعملة واحدة فهما كلمتان تشيران إلى مجموعة من الحوادث التي تُعرف بيننا بأهوال يوم القيامة. بالطبع ليس هناك يوم اسمه الساعة أو القيامة، لا يوما قصيرا كأيامنا ولا يوما طويلا كأيام بلوتو. إن كلا منهما تشير إلى حادثة واحدة من حوادث يوم القيامة ولكنها تنوب عن كل الحوادث بالنسبة لمن يستلم الإنذار بالحساب بغض النظر عن مقدار معرفته بما تسبق ذلك اليوم العظيم من حوادث. فالساعة تشير إلى اللحظة التي يأمر فيها الله تعالى بتحقيق حركة كونية مبرمجة سابقا ومنتظرة للحظة الإيذان من ملك الوجود جل جلاله. والقيامة هي قيام العقلاء المكلفين لرب العالمين.
وأهمية الساعة التي ينتظر الله تعالى من المتطورين من عبيده المؤمنين أن يؤمنوا بها هي أن الساعة أو ساعة الصفر لو نتعمق فيها فإنها تساعدنا على اليقين بأن الحركات الكبرى المذكورة تحت اسم الساعة لا يمكن أن يُحدثها غير الله تعالى. بمعنى أن الساعات الثلاثة سواء المادية منها وهي ساعة انهيار الشمس وساعة الدمار الكوني أو المعنوية منها وهي ساعة الفصل فإنها جميعا تمثل قدرة مهيبة لإعلان فصل جديد من الحياة المادية للكواكب أو للجن والإنس.
أما موارد الساعة فبجملتها تشير إلى ثلاثة حوادث كونية كبيرة ولكنها تُستعمل للحظة الصفر بالنسبة لتلك الحادثة؛ أو لحظة الخروج من رداء الحياة المتنعمة بالإرادة والاختيار إلى ما يجب أن نكون عليه أمام ملك واحد حقيقي يحكم ويتحكم في كل شيء. الحوادث الثلاثة الكونية مشار إليها قرآنيا هكذا:
1) انفجار الشمس وتحولها إلى قزم تكور وتضغط على مقدار كبير من المادة الأصلية التي فقدت كل فجواتها بفعل التفاعلات الإشعاعية شديدة الحرارة من 20 إلى 85 مليون درجة مئوية. هذه الكرة الصغيرة تحمل كثافة عالية جدا يصل وزن كل ملعقة منها مئات الآلاف من الأطنان. وقد أشير إليها قرآنيا باختصار في بداية سورة الحج وفي الآية 55 منها وفي 107 من يوسف والآية 57 من سورة مريم والآية 15 من سورة طه، وفي بداية سورة الدخان وفي الآية 40-41 من سورة الأنعام وهكذا في الآية 31 من الأنعام، وفي 63 من سورة الأحزاب وفي 17 من سورة الشورى وفي سورة محمد 18 وفي بداية سورة القمر وكذلك الآية 46 منها وفي الآيات 61 و 66 و 85 من سورة الزخرف وفي الآية 42 من النازعات. والعلم عند الله تعالى.
2) لحظة عودة الكواكب إلى مركز الكون وتغيير جهة انفلاتها إلى الجهة المقابلة حيث ترتطم ببعضها البعض وتحدث الكثير من الصواعق الصوتية بسبب كسر حاجز الصوت مرتين لكل كوكب. وأنا أجهل معنى الصوت هنا لأن مفهوم الصوت علميا اليوم وبالنسبة لنا يختلف عن مفهوم الصوت حينما نخرج من البدن. هي اللحظة التي تبدأ فيها كل الكون المهيب بالانهيار وتسمى يوم الفزع الأكبر. وقد أشير إليها باختصار في سورة عبس الآية 33 وفي بداية سورة المعارج وفي 8 من المدثر وفي 187 من سورة الأعراف، وفي الآية 16 من الدخان وفي الآية 85 من الحجر وكذلك في الآية 77 من سورة النحل.
3) لحظة الفصل بين المؤمنين والكافرين بعد أن يمروا جميعا بكل مراحل التبويب والحساب وينتهوا من الاختصام أمام ربهم ويصدر الحكم النهائي فلا معنى لبقائهم مع بعض. هناك يُساق المؤمنون إلى جنات النعيم وللأبد كما يُساق المجرمون والكافرون باتجاه النار وللأبد. هي ساعة الصفر الحقيقية والتي ينتهي بها قيام الناس لرب العالمين ويعرف كل شخص مكانه ومكانته. أشار الله تعالى إلى ذلك في نهاية سورة الزمر وفي 21 و36 من الكهف وفي الآية الثالثة من سورة سبأ وفي سورة الأنبياء 47-49 وفي 11-14 من الروم وكذلك في الآيتين 55و56 منها وفي سورة الفرقان الآية 11 وفي الآيتين 33 و34 من لقمان وفي سورة غافر 45 – 46 وكذلك الآية 59 منها وفي مضمون الآيات 26-32 من سورة الجاثية، وكذلك في سورة فصلت الآية 50. والعلم عنده وحده سبحانه وتعالى.
وفيما يلي نسرد كل الآيات التي ذكر فيها الساعة أو أشير إليها مع بيان ما تعنيها بقدر علمي المتواضع بإذن الله تعالى:
الأنعام: قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِلِقَاء اللّهِ حَتَّى إِذَا جَاءتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُواْ يَا حَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ (31) الانفجار الشمسي
قُلْ أَرَأَيْتُكُم إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللّهِ تَدْعُونَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (40) بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَاء وَتَنسَوْنَ مَا تُشْرِكُونَ (41) الانفجار الشمسي
فلو ننظر إلى الآيتين الكريمتين وهما بفاصلة قليلة في سورة الأنعام مما يؤكد أن الساعة فيهما حدث واحد، ونقرأ معهما الآيات التالية من سورة الدخان التي تتحدث عن انفجار الشمس متبوعا بالانفجار الكوني العظيم، فسنعرف بأنهما تتحدثان عن انفجار الشمس وهي أولى الساعات الثلاث وهي العذاب الطبيعي التي لا تدوم بل تنكشف بانتظار الدمار الكوني والعلم عند الله تعالى.
الدخان: فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاء بِدُخَانٍ مُّبِينٍ (10) يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (11) رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ (12) أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ (13) ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ (14) إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلاً إِنَّكُمْ عَائِدُونَ (15) يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنتَقِمُونَ (16). تشير الآيات الأولى إلى الانفجار الشمسي وأما الآية الأخيرة فتشير إلى الدمار الكوني الشامل. جاءت الساعة هنا بلفظ اليوم وأظن بأن اليوم والساعة لا تختلفان كثيرا في ذكر تلك الحوادث. كما أظن بأن السبب في بيان الحادثتين بأنهما يومان بدل ساعتين فهو بسبب أن الحديث في سورة الدخان يدور مدار الشعور بالخوف أو بالعذاب وهو ليس موضوعا آنيا بل خوف يطول كما أن ساعة انفجار الشمس هي نسبية لنا وهناك انفجارات شمسية مشابهة في بقية الأنظمة الشمسية. ثم إن الدمار الكوني المشار إليه بالبطشة الكبرى تبدأ بلحظة يأمر فيها ربنا الكونَ بالتوقف عن التمدد والتوجه نحو المركز فهي ساعة نسبية أيضا. ذلك لأن الكواكب القريبة من المركز لا يمكن أن تبدأ بتغيير الاتجاه بنفس لحظة تحرك الكواكب الموجودة في أطراف الكون. هي ساعات في الواقع تبدأ من أطراف الكون في يوم مهيب وتنتهي بساعة نهائية بالنسبة للكواكب القريبة من مركز الكون والعلم عند المولى عز اسمه.
الأعراف: يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي لاَ يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلاَّ هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لاَ تَأْتِيكُمْ إِلاَّ بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ (187) تغيير اتجاه الكواكب وهو الحدث الوحيد الذي سوف يؤثر بوضوح في كل الأجسام الكونية الضخمة في الفضاء سواء الغازية منها أو الترابية الصخرية.
يوسف: أَفَأَمِنُواْ أَن تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِّنْ عَذَابِ اللّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ (107) الشمس احتمالا، باعتبار أنها الساعة الأولى. والغاشية هنا عذاب دنيوي عادي كما أظن والعلم عنده سبحانه.
الحجر: وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلاَّ بِالْحَقِّ وَإِنَّ السَّاعَةَ لآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ (85) تغيير اتجاه الكواكب احتمالا حين الدمار الكوني، باعتبار شمول الآية الكريمة لكل السموات وأراضيها.
النحل: وَلِلّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا أَمْرُ السَّاعَةِ إِلاَّ كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (77) تغيير اتجاه الكواكب احتمالا، أو الساعات الثلاث باعتبار أن كلا منها ساعة والساعة لن تحدث إلا بأمر مستقيم من الله تعالى.
الكهف: وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لا رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِم بُنْيَانًا رَّبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِدًا (21) يوم الفصل باعتبار أن القدماء كانوا يؤمنون به تعبدا أو تعقلا ولكن الدمار الكوني ودمار الشمس لم يكن معلوما لديهم كما نظن.
وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَى رَبِّي َلأَجِدَنَّ خَيْرًا مِّنْهَا مُنقَلَبًا (36) يوم الفصل لنفس السبب أعلاه.
مريم: قُلْ مَن كَانَ فِي الضَّلالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضْعَفُ جُندًا (75) الشمس باعتبار أن الدمار الشمسي يؤلم غير المؤمنين عامة فيشعرون بأنهم مذنبون حقا. كما أنه يمثل أول ساعة من الساعات الثلاث بعد أي عذاب دنيوي يخص المجرمين.
طه: إِنَّ السَّاعَةَ ءاَتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى (15) الشمس باعتبار “أكاد أخفيها” وهي تعني اقتراب الموعد فلا تنطبق على غير الدمار الشمسي والعلم عند الله تعالى.
الأنبياء: وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ (47) وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاء وَذِكْرًا لِّلْمُتَّقِينَ (48) الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ وَهُم مِّنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ (49) يوم الفصل كما أظن. والمؤمنون في أي زمان منذ بداية خلق الإنسان كانوا يؤمنون بيوم الفصل لكن الساعتين الأخريين لم تكن معلومة لديهم كما أظن.
الحج: يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (1) يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ (2) وهي تشير إلى الدمار الشمسي حيث تتزلزل الأرض وتفقد الشمس والأرض جاذبيتهما فتضعان حملهما. والإشارة إلى الناس تدل على أن الآية لا تشير إلى الدمار الكوني حيث يكون الناس وغير الناس جميعا سكارى والعلم عنده وحده جل جلاله.
ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (6) وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَن فِي الْقُبُورِ (7) وهي تشير إلى يوم الفصل احتمالا.
وَلا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ (55) الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ لِّلَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (56) وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ (57) فالساعة هنا هي الشمس واليوم العقيم هو يوم الدمار الكوني الشامل والعلم عند الله تعالى.
الفرقان: بَلْ كَذَّبُوا بِالسَّاعَةِ وَأَعْتَدْنَا لِمَن كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيرًا (11) يوم الفصل
الروم: اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (11) وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُبْلِسُ الْمُجْرِمُونَ (12) وَلَمْ يَكُن لَّهُم مِّن شُرَكَائِهِمْ شُفَعَاء وَكَانُوا بِشُرَكَائِهِمْ كَافِرِينَ (13) وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ (14) يوم الفصل
وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ كَذَلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ (55) وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهَذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَكِنَّكُمْ كُنتُمْ لا تَعْلَمُونَ (56) يوم الفصل
لقمان: يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لا يَجْزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ وَ لا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَ لا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ (33) إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (34) يوم الفصل
الأحزاب: يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللَّهِ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا (63) تشير الآية إلى الدمار الشمسي بظني باعتبار القرب الزماني والعلم عند الله تعالى.
سبأ: وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ لا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ وَ لا أَصْغَرُ مِن ذَلِكَ وَ لا أَكْبَرُ إ لاّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ (3) يوم الفصل
غافر: فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ (45) النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ (46) يوم الفصل
إِنَّ السَّاعَةَ َلآتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيهَا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ (59) يوم الفصل
فصلت: إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ وَمَا تَخْرُجُ مِن ثَمَرَاتٍ مِّنْ أَكْمَامِهَا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنثَى وَ لا تَضَعُ إِ لاّ بِعِلْمِهِ وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ أَيْنَ شُرَكَائِي قَالُوا آذَنَّاكَ مَا مِنَّا مِن شَهِيدٍ (47) وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَدْعُونَ مِن قَبْلُ وَظَنُّوا مَا لَهُم مِّن مَّحِيصٍ (48) لا يَسْأَمُ الإِنسَانُ مِن دُعَاء الْخَيْرِ وَإِن مَّسَّهُ الشَّرُّ فَيَؤُوسٌ قَنُوطٌ (49) وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِّنَّا مِن بَعْدِ ضَرَّاء مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هَذَا لِي وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِن رُّجِعْتُ إِلَى رَبِّي إِنَّ لِي عِندَهُ لَلْحُسْنَى فَلَنُنَبِّئَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِمَا عَمِلُوا وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ (50) الساعة الأولى عامة الساعة أو الساعات الثلاث والساعة الثانية يوم الفصل.
الشورى: اللَّهُ الَّذِي أَنزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ (17) يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِهَا وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْهَا وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ أَلا إِنَّ الَّذِينَ يُمَارُونَ فِي السَّاعَةِ لَفِي ضَلالٍ بَعِيدٍ (18) الشمس ويمكن أن نقول بأن مماراة الكفار كانت في عامة الساعة أو في يوم الفصل.
الزخرف: وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ فَلا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ (61) أظن بأن مماراة الكفار كانت في عامة الساعة أو في يوم الفصل والله تعالى يأمر نبيه بأن يقول لهم بأن القرآن الكريم علم للساعة. فالآية معطوفة على الآية 44 من السورة وهي: فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (43) وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ (44). فالقرآن علم دون شك وهو علم يؤكد لنا بأن الله تعالى سوف يقيم العدالة والقسط في يوم آخر غير أيامنا الدنيوية. وعلينا ألا نشك في الساعة باعتبار القرآن الكريم فقط. ذلك لمن يعتقد بأن القرآن هو كلام الله تعالى والآية لا تخاطب الذين لا يؤمنون بالعزيز القهار جل جلاله.
هَلْ يَنظُرُونَ إِلاّ السَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (66) الشمس وهي تأتي بغتة فعلا وهي من مقدمات يوم الفصل طبعا.
وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) وَلا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلاّ مَن شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (86) قد تكون الساعة هنا يوم الفصل ولكن أغلب الظن بأنها عامة الساعة، والعلم عند المولى سبحانه.
الجاثية: قُلِ اللَّهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لا رَيبَ فِيهِ وَلَكِنَّ أَكَثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (26) وَلَلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرضِ وَيَومَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ (27) وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (28) هَذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (29) فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ (30) وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا أَفَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاسْتَكْبَرْتُمْ وَكُنتُمْ قَوْمًا مُّجْرِمِينَ (31) وَإِذَا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَالسَّاعَةُ لا رَيْبَ فِيهَا قُلْتُم مَّا نَدْرِي مَا السَّاعَةُ إِن نَّظُنُّ إِلا ظَنًّا وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ (32) يوم الفصل طبعا.
محمد: فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلاّ السَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً فَقَدْ جَاء أَشْرَاطُهَا فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ (18) دمار الشمس باعتبار أن أشراطها قد جاءت وهي منذ ملايين السنة متجاوزة منتصف عمرها كما يقولون. والمقطع الأخير تهديد خاص بأصحاب الرسل باعتبار أن ذكرهم موجود في القرآن الكريم وبأنهم رأوا ما يثبت لهم صحة رسالة خاتم النبيين عليه السلام.
القمر: اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ (1) الشمس طبعا باعتبار أن القمر في حال ابتعاد بسيط يتجاوز 4 سنتيمترات سنويا باتجاه الشمس. وباقتراب القمر تكون الشمس على موعد مع انفجارها التي تشق القمر شقوقا.
بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ (46)الدمار الشمسي.
النازعات: يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا (42) الدمار الشمسي احتمالا أو الساعة كمفهوم وهو اللحظة التي يتم فيها الانقلاب العظيم فتعم الساعات الثلاث.
فهناك احتمال وارد في أن تكون الساعة بمعنى اللحظة التي يأمر الله تعالى فيها الكونَ برمته للحالة التنازلية مُنهيا بذلك حالة التصعيد التي تسود النجوم اليوم. إذ ذاك لا ينتظر الله تعالى أن تنتهي النجوم أو الشموس من الاحتراق الطبيعي لما في أوعيتها بل يفرض عليها الانفجار القسري. و أظن ظنا قويا أن يحصل ذلك بسبب انعدام العلة لاستمرار بقاء النجوم حية فعالة بعد أن ينتهي عمر الحياة البشرية والجنية في كل الكواكب. نحن بشمسنا لسنا في منتصف الكون ولسنا في حافته ولكن هناك الكثير من النجوم وراءنا نحن وسوف تنتهي الحياة فيها بعد عدة مئات الملايين من السنيين التي نعدها نحن أهل هذا الكوكب. سوف تبقى شمسنا حوالي خمسة بلايين سنة بعد انتهاء عمر الحياة في أرضنا وهو أي عمر الحياة البشرية في كوكبنا، لا يتجاوز عدة آلاف من السنين فقط. وهكذا بقية النجوم. إذن هناك لحظة للصفر يأمر الله تعالى فيها الكواكبَ بالتوقف عن التقدم فتنهمر كل نجمة داخل نفسها وداخل محيطها. لو كان هذا الاحتمال صحيحا لكانت الساعة تعني ساعة توقف التقدم وبقية معاني الساعة تتوالى تباعا تحت تأثير ساعة الصفر الحقيقية. والعلم عند الله تعالى.
وأما القيامة فيتبين لنا من اسمها الذي يشير إلى يوم يقوم الناس لرب العالمين. ولكن الناس وهكذا القرآن الكريم الذي أُنزل بلغة يفهمها الناس فإنه يُشير إلى الكثير من الأزمنة التي تسبق يوم القيامة بأنها يوم القيامة. ويمكن تحديدها في الآيات التالية:
1. آل عمران: إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (55).
2. المائدة: وَمِنَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللّهُ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ (14).
3. المائدة: وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاء وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (64).
4. الأعراف: وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ (167).
5. الإسراء : وَإِن مَّن قَرْيَةٍ إِلاَّ نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَلِك فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا (58).
6. الإسراء : قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إَلاَّ قَلِيلاً (62).
7. الزمر : وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (67).
8. الأحقاف : وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَن لا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَومِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ (5).
9. القيامة: يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ (6) فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7) وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8) وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9) يَقُولُ الإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (10).
10. القصص: (70) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِضِيَاء أَفَلا تَسْمَعُونَ (71).
11. القصص: قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلا تُبْصِرُونَ (72).
ونلاحظ أن القيامة المكررة في الآيات المذكورة أعلاه لا تعني يوم يقوم الناس لرب العالمين بل هي تعني نهاية الحياة أو نهاية الدنيا فحسب. وأما بقية الآيات التي ذُكرت فيها القيامة وهي حوالي 59 آية، فهي جميعها تشير إلى يوم الحساب الأكبر. ولم نذكرها دفعا للإطناب.
يتبع
أحمد المُهري
#تطوير_الفقه_الاسلامي
#يوم_القيامة
https://www.facebook.com/Islamijurisprudence/