أحاديث الحاج محمّد إسماعيل لا تلزم مسلمًا,ولا يصح لمسلم أن يقول إنها تلزم مسلما
أحاديث الحاج محمّد إسماعيل لا تلزم مسلمًا,
ولا يصح لمسلم أن يقول إنها تلزم مسلما
تعليقًا على رسالة “عندما يصبح أصح كتاب بعد كتاب الله أصح من كتاب الله” أرسل إلينا فضيلة الشيخ الطحاينة هذه الرسالة. يقول فضيلته:
“الأستاذ الفاضل,
سواءً رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل نزول سورة النور المباركة أو رجم بعدها فالنتيجة واحدة وهي: أنه رجم أي أنه رجم بمعنى أنه رجم. أي أنك لا تستطيع أن تنكر أنه رجم الزاني. والحديث ليس فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم ترك الرجم مطلقاً ولا ينفعك أن تذكر موضوع عاشوراء لأن الناس لا يزالون يصومون عاشوراء حتى اليوم. وادعاؤك بأن النبي صلى الله عليه وسلم قلد أهل الكتاب ثم لم يرجم بعد فهذا ادعاء لا بد عليه من دليل, ولن تأتي بالدليل حتى يلج الجمل في سم الخياط لأن التواتر العملي عند المسلمين والإسلاميين من أولهم إلى آخرهم يؤكد وجود الرجم ولا يستطيع عاقل إنكاره إلا من يحب إنكار البدهيات ككتاب مجموعتك. ومن الغريب أنكم تقرون أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتبع أهل الكتاب فيما لم يؤمر به ثم لا ترونه صلى الله عليه وسلم أهلاً لأن تأخذوا الشرائع عنه, فمن هو الأولى بالتقليد والاتباع؟ ثم إن ادعاءك بأن النبي صلى الله عليه وسلم رجم اتباعاً لأهل الكتاب هو ادعاء خطير مخيف. أنت تدعي أن الرسول صلى الله عليه وسلم قتل بغير إذن من الله تعالى. الخلاصة مرة أخرى أن حكم الرجم ثابت يقيناً كما الشمس في رائعة النهار ولا ينكره عاقل. وأخيراً فإن حكم الرجم لا يناقض القرآن العظيم فالسنة لا تناقض القرآن العظيم مطلقاً. أي لا يمكن أن يقول القرآن العظيم بالجلد ثم تقول السنة لا يجوز الجلد. كل ما في الأمر أن الحكم الشريف بالرجم جاء زائداً على حكم الجد الذي نزل في سورة النور المباركة. تماماً كما أن الله تعالى أمر بالصلاة عند دلوك الشمس إلى غسق الليل وذكر صلاتين في القرآن العظيم وجاءت السنة المشرفة بذكر خمس صلوات وبينت هيآتها. أرجو أن يكون كلامي واضحاً.” انتهى كلام فضيلته
خالص الشكر لفضيلة الشيخ الطحاينة على كريم رسالته. ولي تعليق.
المسألة ببساطة, بمنتهى البساطة, أن الله أخبر البشرية بأن عقوبة الزنا في العلن هي الجلد على حين يخبرنا رجل طيب اسمه الحاج محمد اسماعيل بأن الله أخبر البشرية كلها بأن عقوبة الزنا في العلن هي القتل. جاء كلام الله في كتاب الله. جاء كلام الحاج محمد اسماعيل في كتاب صحيح البخاري. أيهما يصدق المسلم؟ يذهب مركز تطوير الفقه الاسلامي – بكامل أعضائه – إلى أن المسلمين يؤمنون بما جاء في كتاب الله. هل يذهب فضيلة الشيخ الطحاينة إلى أن المسلمين يؤمنون بما جاء في صحيح البخاري؟ المسألة بسيطة جدًا. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المسألة ببساطة, بمنتهى البساطة كذلك, أن دليلي على صحة ما أقوله هو أن هذا هو ما يقوله كتاب الله, ودليل شيخنا الفاضل على صحة ما يقوله هو أن هذا هو ما يقوله كتاب الحاج محمد اسماعيل. كتاب الحاج محمد اسماعيل مليء بأحاديث يطمئن لها قلبي, وأرتاح لها, أما حديث قتل الزانية هذا فهو حديث لا يطمئن له قلبي ولا أرتاح إليه, وعلى هذا فلا آخذ به. أما كتاب الله فهو مليء بآيات يطمئن لها جميعا قلبي وقلب فضيلة الشيخ الطحاينة, ويرتاح لها جميعا قلبي وقلب الشيخ الطحاينة. فضيلة الشيخ, دعنا من هذا الحديث, فهو حديث لا يطمئن له قلبي. دعنا نأخذ بما يطمئن له قلبك وقلبي. دعنا نأخذ بكتاب الله. فضيلة الشيخ الطحاينة, دليلك لا يلزمني ودليلي يلزمك ويلزمني. أحاديث الحاج محمد اسماعيل لا تلزم مسلمًا, ولا يصح لمسلم أن يقول إنها تلزم مسلما. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كمال شاهين
#تطوير_الفقه_الاسلامي
ادعموا صفحتكم بالنشر و المشاركة https://www.facebook.com/Islamijurisprudence/
4 فبراير 2013