تقديس الشيوخ!! 2- ما يخص الإمام أحمد لا يحرق ولا يغرق
تقديس الشيوخ!!
2- ما يخص الإمام أحمد لا يحرق ولا يغرق
كما توقعت فقد حاول كثير ممن أشربوا عجل تقديس الشيوخ في قلوبهم، مهاجمتي واتهامي بالجهل، وطبعا من يتهمك بالجهل فهو يدعي امتلاك العلم والحقيقة، وكعادتي في الرد عليهم بالاستمرار في فضح الخرافات التي تعج بها كتبهم أورد لكم هذا النص الذي يؤكد لنا أن ما يخص الإمام أحمد بن حنبل لا يحرق كما لا يدركه الغرق، واليكم النص من كتاب الآداب الشرعية للمقدسي “وقالت فاطمة بنت أحمد بن حنبل وقع الحريق في بيت أخي صالح وكان قد تزوج إلى قوم مياسير فحملوا إليه جهازا شبيها بأربعة آلاف دينار فأكلته النار فجعل صالح يقول ما غمني ما ذهب مني إلا ثوب أبي كان يصلى فيه أتبرك به وأصلي فيه ، قالت فطفئ الحريق ودخلوا فوجدوا الثوب على سرير قد أكلت النار ما حوله والثوب سالم قال ابن الجوزي : وهكذا بلغني عن قاضي القضاة علي بن الحسين الزينبي أنه حكى أن الحريق وقع في دارهم فاحترق ما فيها إلا كتاب فيه شيء بخط أحمد .
قال ابن الجوزي : ولما وقع الغرق ببغداد سنة أربع وخمسين وخمسمائة وغرقت كتبي سلم لي مجلد فيه ورقتان من خط الإمام أحمد رحمه الله انتهى كلامه ، وفي قصيدة إسماعيل بن فلان الترمذي الذي أنشدها الإمام أحمد بن حنبل وهو في السجن في المحنة يقول فيها :
إذا ميز الأشياخ يوما وحصلوا فأحمد من بين المشايخ جوهر
فيا أيها الساعي ليدرك شأوه رويدك عن إدراكه ستقصر
حمى نفسه الدنيا وقد سنحت له فمنزله إلا من القوت مقفر
فإن يك في الدنيا مقلا فإنه من الأدب المحمود والعلم مكثر
المصدر:الآداب الشرعية » فصل في الأدب والتواضع ومكارم الأخلاق وحظ الإمام أحمد منها.
القصة وردت أيضا عند ابن الجوزي في كتابه مناقب أحمد الصفحة 297
الغريب أن هذه الخاصية لم يحظ بها حتى المصحف الذي تم إحراقه مرارا وتكرارا، لكن عباءة الإمام أحمد وماخطته يمينه لايدركهما الحرق ولا الغرق.
رشيد ايلال
#تطوير_الفقه_الاسلامي
https://www.facebook.com/Islamijurisprudence/?ref=bookmarks