من هنا وهناك حين يصحو الشعب آخر تحديث: 23 فبراير 2022 327 0 مشاركة المقال حين يصحو الشعب أمام الشعر : عبدالله البردوني جمادى الآخر 1379 ه ، قيلت هذه القصيدة قبل الثورة بثلاث سنوات . أعذر الظلم و حمّلنا الملاما نحن أرضعناه في المهد احتراما نحن دلّلناه طفلا في الصبا و حملناه إلى العرش غلاما و بنينا بدمانا عرشه فانثنى يهدمنا حين تسامى و غرسنا عمره في دمنا فجنيناه سجونا و حماما *** لا تلم قادتنا إن ظلموا و لم الشعب الذي أعطى الزماما كيف يرعى الغنم الذئب الذي ينهش اللّحم و يمتصّ العظاما قد يخاف الذئب لو لم يلق من نلبه كلّ قطيع يتحامى و يعفّ الظالم الجلّاد لو لم تقلّده ضحاياه الحساما لا تلم دولتنا إن أشبعت شرّه المخمور من جوع اليتامى نحن نسقيها دمانا خمرة و نغنّيها فتزداد أواما و نهنّي مستبدا ، زاده جثث القتلى و أكباد الأيامى كيف تصحو دولة خمرتها من دماء الشعب و الشعب الندامى ؟ *** آه منّا آه ! ما أجهلنا ؟ ! بعضنا يعمى و بعض يتعامى نأكل الجوع و نستسقي الظما و ننادي ” يحفظ الله الإماما “ سل ضحايا الظلم تخبر أنّنا وطن هدهده الجهل فناما دولة ” الأجواخ ” لا تحنو و لا تعرف العدل و لا ترعى الذماما تأكل الشعب و لا يسري إلى مقلتيها طيفه العاني لماما و هو يسقيها و يظمى حولها و يغذّيها و لم يملك طعاما تشرب الدمع فيظميها فهل ترتوي ؟ كلّا : و لم تشبع أثاما عقلها حول يديها فاتح فمه يلتقم الشعب التقاما *** يا زفير الشعب : حرّق دولة تحتسي من جرحك القاني مداما لا تقل : قد سئمت إجرامها من رأى الحيّات قد صارت حماما ؟ أنت بانيها فجرّب هدمها هدم ما شيّدته أدنى مراما لا تقل فيها قوى الموت و قل : ضعفنا صوّرها موتا زؤاما *** سوف تدري دولة الظلم غدا حين يصحو الشعب من أقوى انتقاما سوف تدري لمن النصر إذا أيقظ البعث العفاريت النياما إنّ خلف اللّيل فجرا نائما وغدا يصحو فيجتاح الظلاما و غدا تخضرّ أرضي ، و ترى في مكان الشوك وردا و خزامى معجب بهذه:إعجاب تحميل... 0 327 مشاركة المقال