بلا استثناء

 (1)

في جلسة أمن معدومة

حيث الصفقات

تسكب آلاف بل مليارات

بلا سبب

سوى قتل بريء في الطرقات

اسقاط قذيفة

او صاروخ

او حتى نووي جاء من المنفى

يبحث عن انفار في الغرفات

لا يقتلهم

بل يقتل شعبا

حيث الشعب يموت

باسم الله قبل الذبح

وقبل النفخ

وبعد السلخ

المبدأ واحد

لا تبكي يوما

فالشعب يولد حيث يموت

وبلا حكم مسبق صار الشيطان لهم قاض

و القاضي هناك

في غرفة نوم معزولة

حيث اللون الأحمر وبريق يأتي من فجوة

حيث التصوير لا يستثني

كل الحركات

 (2)

جلسة اممية أخرى

 عقدت حضر القاتل والجلاد

وبعض الانفار

لا شخص بريء

رئيس ملك وامير

وشيوخ من كل الألوان

قال فضيلتهم

يفتي

لا بأس بقتل فقير معدم …

 او حتى طفل او مرأة

نظر الجمع بلا استحياء

انها عادة

اكمل مولانا الفتوى

ثم افتح تحقيقا فورا

قدم تبريرا

تعذر

فالموت يلاحقهم في كل طريق

ماذا نفعل ؟

معركة حق تقضيها

كل القنوات !

نظر اليه شيخ آخر

فأكمل مفتينا قوله

صل واستثمر ركعات

واستغفر حتى يصيح الديك

واعتمر العمرة ثانية

اتبعها سجدة في الحرمين

اعلنكم الان بلا استثناء

انتم من اهل الجنة

مغفور لكم

 فانتم صناع سلام

صناع حضارة

في المعمورة

سيذكركم كل التاريخ

انتم ارضيتم خالقكم

حيث يغفر كل الزلات

وانت فعليا

ملائكة

تتلقى أمر فتنفذ

وان اخطأتم

ليست أخطاء

أقررتم بالذنب وتبتم

وهذا يا سادتنا قدر الله

انفض الجمع بلا خجل

فغدا يوم آخر في سفك دماء

#طيب_الله_ايامكم

محبتي الدائمة

احمد مبارك بشير

16فبراير 2017

تباعني من هنا :

https://www.facebook.com/AMBMACPC