السيسي والارهاب
في 1954 عين عبد الناصر نفسه رئيسا للجمهورية استنادا لثورة 1952 بتفويض من قيادة الثورة و احال الرئيس نجيب للاقامة الجبرية …
اليوم في 2013 يريد السيسي ان يكرر المشهد باستناده لمظاهرات الشعب التي يريدها ان تفويضه لمحاربة الارهاب ….
ولان الارهاب صنيعة المخابرات فالسؤال هو ماذا يعني ارهاب لدى السيسي … ما اظنه ان الارهاب كل من يعارض السيسي ارهابي عميل خطير …
السيسي يكشف الصورة القاتمة للحكام العسكريين بسرعة .. لم ينتظر حتى يمسك زمام الامر ونسميه رئيس مصر …
لو اعدنا الخطاب :
-خطاب السيسي إستعمل فيه كلمة “أنا ” أكثر من 10 مرات
-لم يكرر “بالرئيس السابق ” يقصد محمد مرسي
– إستعمل كلمة “التنظيم ” .. يقصد به الاخوان ومن حولهم ..
– أقر على نفسه أنه منذ 5 شهور كان يتدخل في سياسة مصر وأنه أملى مفردات كلمة يلقيها مرسي لكن مرسي رفضها
-أصبغ على نفسه صفة دينية وقدسية وإعتبر أنه “يخاف ربنا لذا هو لا يهزم ” وأنه يحظى بمباركة ورضى المشايخ وأن الجيش المصري هم من قصدهم الرسول صلى الله عليه وسلم “بخير أجناد الأرض ”
-قسم الشعب إلى الذين يساندونه ولقبهم بالمصريين الشرفاء و إلى من يعارضون “خارطة الطريق ” بأنهم غير شرفاء بل إعتبرهم مصدر العنف والإرهاب
-طلب النزول للشوارع لكسب التأييد … يذكرنا بعمنا علي … والقذافي وابنه ..
-طلب تفويضا من إعتبرهم “الشعب ” له شخصيا لا للدولة ولا لجيش لوضع حد للإرهاب والذي لم يحدده او يعرفه وانما اشار اليه بأنهم كل معارضيه وهو ما ينبئ ببحر دماء وعملية إبادة جماعية تقضي نهائيا على حلم الحرية والديمقراطية في مصر
فالسيسي يكمل مشوار تدمير الجيش العربي الاقوى اليوم ..مبروك ياعرب