اعادة نشر 2007: لا انجاز لا دليل

لا انجاز .. لا دليل!!

كتبهاأحمد مبارك بشير ، في 2 أبريل 2007 الساعة: 22:19 م

بلا انجاز – بلا دليل

تهنئة للوزارة الجديدة بقيادة مجور … وتلقى وعدك يا باجمال .. شماعة فساد انتهت وشماعة جديدة تنتظر دورها لتمتلئ .. بالنقد و تعليق الاخطاء … مبروك يا شعب الصمت … شعب الحضارة …ولن أقول كما قيل (طر.. راح طر… جاء ) وافهموها

المهم ندخل في المفيد حكايتنا طويلة مدتها عقود نتخبط فيها ، وبلا دليل ولا انجاز .. يا شعب الصمت

سنتحدث ودعونا نفتح باباً مغلق وطال غلقه .. في منتدياتنا اطلنا الكلام عن الوصل والفصل ، انفصال واتصال من معه الحق ومن معه الباطل .

في محاولة للوي التاريخ . وتكرراً أقول لم تكن هناك في كل تاريخنا أي دولة شيدت باسم اليمن . كما لم تكن هناك دولة باسم سوريا ولا باسم لبنان ولا باسم السعودية ولا العراق … وهاهي على الواقع موجودة الآن ولا يعني ذلك أنها لا تعيش بيننا ، ولا يعني ذلك أن نجبر أنفسنا لنكون تاريخاً لم يكن .. وحتى قبل خمسين سنة فليقل لي أحد في العالم أين كان اليمن .. وهذا حديثي كانت عبارة عن سلطنات عدة . ولو عدنا لآلف السنين لوجدنا حضارات دول كحضرموت وسبأ وأوسان وقتبان ومعين . توحدت بالسيف لفترات لم تطل ، و حتى توحدت كانت تشمل أقاليم عدة ووصل حكمها حتى الحجاز ، فهل سيأتي من يشنق ذاك وذا لأجل أقناعنا بما يريد … لا يهم ما قد كان .. المهم ما هو كائن اليوم .. نفيد من ماضينا لنشيد حاضرنا لا نهده أنقاضا… قامت الوحدة في التسعين ولم تقم قبلها … ولا نريد لوي التاريخ ولا نقول أن صنعاء عاصمة التاريخ لليمن ، فقد كانت تعز ، وإب وزبيد . والمكلا وشبام .. ودوعن وتريم ,, والبيضاء .و مأرب ……. كلها مرت عليها سنوات لتكون عاصمة لسلطنة أو ولاية .. ما يهمنا اليوم أن صنعاء هي عاصمة الوحدة رضي من رضي وأبى من أبى … ولا نغير التاريخ ولا ننكر الدماء التي سالت في الأربعة وتسعين ليشهد العالم على أكبر جريمة وهي وحدة بالقوة والقهر ولكنها انتهت ومرت السنوات . ونقف اليوم على الهاوية أو على مشارف الشاطئ .

بعد الحرب العالمية الثانية استطاع امبراطور اثيوبيا توحيد ارتيريا بتوقيع اتفاقية مع مجلس نوابها وكانت وحدة بين الشعبين ، أصلهم واحد . كما قيل وحدة الأرض والإنسان ، وبعد سنوات رأى أهل اريتريا أن حكومة اثيوبيا جاءت محتلة وليست موحدة ، وبدأ الرفض ، واشتد ووجد الدعم خاصة وأن ما بعد الإمبراطور جاء (مريم) بالحكم الشيوعي وتم دعم اريتريا وتوالت السنوات زادت عن الثلاثين وتحقق الانفصال لأريتريا بقيادة سياسي افورقي الذي تربى في اليمن و درس في جامعة صنعاء … .. تحقق الإنفصال رغم أن كل الروابط بين اثيوبيا وارتيريا مستمرة فالعمة من اثيوبيا والخال من موريتانيا علاقة جذور فلماذا كان الإنفصال بعد الإتصال …. سؤال نطرحه لمن يفهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

اليوم ونحن في هذه الوحدة التي رضينا بها أو رفضناها .. إنما رفض باللسان أو بالقلب … هي قائمة ولا نرغب في تشتيت ، كيان قائم ولكنات لن نرضى ولن نقبل أن يتحول هذا الكيان إلى كيان جور وظلم وقهر … ولا نتكلم عن الجنوب وأهله ، وما أصابهم أو يصيبهم ، ولن نغمض عيوننا عما يحدث من نهب لثروات خيالية ولا نريد أن نسمع أن الوحدة كانت إنقاذاً للجنوب ، فهي كما كانت بزعم من يزعم إنقاذاً للجنوب كانت إنقاذاً لسلطة الشمال بكل معنى الكلمة ، سلطة الشمال التي اعتمدت طوال فترة حكم الرئيس برغم مزاعم الإنجاز وبلا دليل على معونات الخليج التي تغطي نفقات الجيش والتعليم ، الصحة والإعلام وحدث ولا حرج . بلغت ومن يعلم سيعلم الناتج المحلي بعد الوحدة وفي 2003 لليمن أكثر من ستين مليار دولار سنوي أين هي ؟ وهل هذا الناتج حق أم كذب … عندما يعلم من يعلم أن نفقات القصر تبلغ في اليوم أكثر من 30 مليون ريال يمني لماذا ؟ …. والملايين يعانون ارتفاع الأسعار الذي صار عادة شهرية … حتى صار أي موظف لا يعلم ماذا سيأتي في الشهر القادم . وكأنها مفاجآت العيد الذي لم يعد يسعد السعيد !

نقف لنرى وحدتنا ليست قوية وليست محمية بل أغلبية أهل الجنوب وخاصة حضرموت يحلمون بالانفصال ، صاروا يكرهون يوم جاءت على بلادهم الدحبشة والفساد ، ليس لأن الوحدة مرفوضة ولكن ماجاء مرفوض ، وبن هلال أحد ركائز الفساد في محافظة حضرموت بل كل محافظ لمحافظة هو حامي لهذا الفساد والمبادر فيه ، صارت القوانين تحمي كل عمل فاسد وكل خطوة فاسدة ، زوروا مواقع لما يسمى بالمؤسسة الاقتصادية اليمنية العسكرية سابقاً ، إلى فساد فنادقها ودعمها للدعارة على ألوانها ، إلى تنوع وسائل السيطرة الاقتصادية بطرق فاسدة واضحة محمية بقانون الفساد الكبير أو ما يعرف بالاستثمار .. مساحات خيالية تمتلكها مجموعة( العين حاء) في عدن بلا معنى ولا عمل ماهو استثمارها … بنك من أكبر بنوك الفساد والاختلاسات البنك الزراعي فجأة يبرز بفروع في كل منطقة وزاوية بقوة مالية مخيفة وبإنفاقات على التأسيس تحير العقل ، ونسمع الهمسات هذا هو بنك الرئيس … كل هذا ليس له دليل سوى النظر والتدبير .

أرضية مساحتها لا تتعدى 1400 متر مربع في المكلا في وضعية اقتصادية نعلمها جميعاً حتى لا تصلح لفيلا خليجية محترمة فجأة تنتقل لملكية فلان الذي يبيعها بأكثر من مليون دولار أو مليوني دولار … حتى الحمار قال هذا غسيل أموال واضح بلا تفكير .

شركات تعوض ما أنفقته في انتخابات الرئاسة ، بزيادة مطردة في الأسعار بلا معنى مفهوم ، وسياسة الضريبة المتسلسلة التي تريد فرضها الحكومة على التجار الذين هللوا وصاحوا … هذه الضريبة ستجعل سعر المنتج يصل للمستهلك وقد صار 1000% من سعره الأولي ، وليجعل صغار التجار تحت يد كبار التجار الذين نعدهم بالأصابع العشرة .

قضاء حدث ولا حرج ، من يدفع يكسب حتى ولو ظلم وقتل وسرق وعلى عينك يا غبي ، وجيشنا الباسل لا هم له سوى الفيد وما تعطيه لهم القيادة . وهم في الأخير أخوتنا وأبناؤنا وليسوا ولن نعتبرهم رغم كل شيء عدو لنا أبداً .

تتفتح آذان سلطتنا لمشاكل الجيران في القرن الأفريقي ومصائبنا لمن ؟! حتى صاح الصومال أنجدوني فصمت الكل ومنهم حكومتنا ولما قالوا إرهاب قلنا كم قيل إرهاب .. الآلف من اللاجئين ترسل لهم الدول المعنية معونات تقدر بمئة دولار للفرد في الشهر لا يصل لهم حتى العشرة دولار للفرد ،، تمر على مصلحة الفساد … عاين فسادك قبل أن تعاين فساد غيرك .

ونأتي للعلماء الأجلاء حتى من نقدرهم ومنهم الزنداني (مكتشف دواء الإيدز ) وليس تنقيصاً بحقه وإنما تأكيداً لما علمته ممن يعمل في منظمة الصحة اليونسيف بفاعلية الدواء ولكن الزنداني لن يقدمه إلا لشركة تعطي عليه مالاً .. المهم هذا الرجل وغيره قدرناهم خير تقدير وهم أهل لذلك ، كسروا نوايانا عندما أصدروا تلك الفتوى الجريمة في حرب 94 بفتوى كفر الجنوب وفيد الأرض والعرض .. من أجل مصلحة يوم كفر ملايين البشر … وجاءنا الإسلام منهم كما يزعمون فنحن كفرة حجة من ؟؟؟ لمن تشكي يا صامت … أكمل صمتك . واللعنة على من تكلم حسبنا الله ونعم الوكيل !!!!!

و الآن وبلا مبرر أي مبرر يعطي لدولة ما قتل أبناء شعبها مهما كانت الأسباب .. صعدة الدامية ترزح تحت الدمار يموت من أبناء صعدة ومن أبناء هذا الشعب في الجيش ، واسمع ما يقوله مسئولو الفساد عن تلك المجزرة … حجة ملعونة كمن صنعها … لا حجة لمسلم مهما تكن المبررات قتل مسلم أو غير مسلم بتلك الطريقة
300 مليون شيعي في العالم وأكثر من يحق له من أهل هذه الملة أن يدخلهم جميعاً النار فليبلغنا وليعطينا وثيقة من الله بذلك ، ويعطينا وثيقة تؤكد أنه من أصحاب الجنة . وأن الحق معه أبداً وبلا منازع من يحق له ذلك فليثبت الآن أو فليصمت إلى الأبد .

والحديث عن المنجزات بالله أروني هذه المنجزات … لما مات عبدالناصر على رغم كل أخطائه ، مازال كل مصري يحبه ويحترمه … لم يبق لأهله ثروة من دماء أهل مصر ، ولكنه أعاد مصر قناة السويس ، وصنع لمصر أكبر بحيرة مازالت المصدر الرئيس لطاقتها الكهربية … ما زال الناس يتذكرون اعتذاره عن اخطائه .. بيد الله هو نسأل الله له المغفرة

ورغم كل مساوئ صدام حسين . ولا يحق لي أن أمجده ولا أعظمه ولن أعتبره شهيداً حتى يقول بذلك أهل العراق أنفسهم ذلك فهم أهله ورعيته ولا يأتي فلان من شرق الأرض أو غربها يصيح .. أسد العرب أو فارسها أو يرها .. ما يهمني قوله على رغم كل شيء . صنع صدام أكبر مجتمع متعلم في العربية كلها علماء العراق يشهدون بذلك .. وأكثر من 75 % من شعب العراق المتعلم يشهدون بذلك .. كهرباء العراق قبل التدمير تشهد بذلك مصانعها….

عندما ترك محاضير السلطة في ماليزيا تركها وهي دولة أنفها عال وشامخ .. وهاهي تركيا على كل مساوئ السلطة فيها دولة تهابها أوروبا كلها ويشهد بذلك حرب الخليج الأولى والثانية …

فأين منجزات الرئيس في بلادي .. الوحدة شاركه فيها غيره .ومازلت تلك الوحدة تعجز أن تفتخر هي بنفسها .. سد مأرب بناه المغفور له بإذن الله فقيد الأمة زايد ، المنجز الذي نمى وترعرع في عهده هو الفساد وسلطة العسكر والقبيلة ولكنها بصورة مقلوبة لا تخدم أمة بل جعلت أي يمني يستحي أن يرفع صوته بقوله (( أنا ي.. ممم..ن…ي)) وكأنه يقول عن نفسه أن (( متهم ) أو مذنب أو… قح….. متى نصرخ أنا يمني

لا يوجد أي مبرر لترك الأمور كما هي دون تحريك … موريتنانيا ،، بعد الانقلاب من يصدق بالفعل سلم العسكر السلطة بعد انتخابات نزيهة … ومحترمة تجعلنا نرفع أيدينا بالتحية لتلك الدولة .بل نرفع أعلامها عالياً

أيها الشعب الصامت … لا نريد الحديث عن مجموعة تروج لنفسها ولم تصنع لنا حتى الساعة شيء … لا تاج ولا إصلاح ولا اشتراكي.وطبعاً ولا حتى المؤتمر .. بضاعة مردودة لأهلها لسنا بحاجة لها … نريد من هؤلاء الرجال الصامتين اليوم … كما تحرك بن شملان نريد الآخرون أن يتحركوا … من أجل ابنائكم أحفادكم انقذوا بلادكم واستروا عوراتكم … بلادكم وحدتكم نضالكم … دولة لا مركزية لا استبدادية لا همجية لا قبلية … دولة لا تخضع للقريب والبعيد تحت أوامر المعونات … شعب قوي …. رزق وفير فأين أنتم ..؟. أيها الشعب الصامت المنافق الكسول …؟. أنفض عنك وهم القات الملعون إنه قاتلك … أنفض عنك كل أنواع المخدرات التي تروجها سلطة الفساد وبلا دليل أوكد لكم أن من يروج للقات ويضخه إلى مناطق الدولة ويروج له في المحافظات الجنوبية خاصة والشمالية أيضاً ولتبدأ بتهريب وترويج المخدرات والخمور وكل أنواع التسالي هي السلطة وتحت عينها وبصرها وسمعها فبقاءكم في هذا الصمت مرادها وأملها لتمتلأ الجيوب ولتعيشوا بالأماني وكذبة إبريل التي امتدت من 30 سنة وتستمر اسمها الإنجاز واعيباه ..

.
نحن لا نحب الرئيس علي عبد الله صالح ولن ننكر ذلك ، ولكننا ملزمين باحترامه كرئيس لهذه الدولة التي نرتع من خيرها رضينا أم أبينا ، ولن ينقصنا هذا الاحترام من حقنا في أن نقول ونرفع الصوت يارئيس الجمهورية بيدك التغيير (( إن الله يوزع بالسلطان ما لا يوزع بالقرآن )) (( اتق الله في عباد الله)) رسالة لرئيسي الذي احترمه واقدر نفسي وأتمنى أن يفهم … فقط أتمنى .

و بعد كل ذلك بلا دليل …..