اعادة نشر 2006 : برنامجي الانتخابي
برنامجي الإنتخابي !
كتبهاأحمد مبارك بشير ، في 31 أغسطس 2006 الساعة: 07:40 ص
برنامجي الانتخابي :
لن أبالغ في الحديث ، ولن أحلم أكثر بالمستحيل ، إنما أنا فرد في المجموع ولن يستطيع الفرد دون المجموع أن يصنع شيئاً .
ولن أبالغ في أن شيئاً لم يحدث ، ,و أن بناء لم ينجز ،وكل شيء سيء ،فلن أظلم أحداً ولن أغبن حق أحد فمن سعى ولو في خطوة واحدة فقد ساهم في البناء ، ربما لم يوفق ،ربما خانته الفكرة ،ربما.. لكنه أنجز وحاول وبدأ ، وسنسعى من بعده لمواصلة البناء وسنحاول أن نحسن ذلك ، فالإحسان في كل شيء مكرمة لفاعله .
عندما نقدم أفكارنا لن ندعي أنها هي الحل الوحيد أو الحل السحري ، وإنما هي حل من حلول وباجتماعها يتم فرز الأحسن وبعد الغربلة سيبقى الصافي فقط !
أيها الأحبة ..نعم الفساد المالي والإداري قتل كل شيء كان فعله على البلاد كفعل ملايين الصواريخ والطوربيدات ، بل إنها أمر فالصاروخ والنار يأتي من عدو أما الفساد فهم ناتج من قريب أو حبيب ، من ابن أو أخ ، من صديق أو زميل ،وكم نأسف أن كل هؤلاء نسوا أن أبناءهم أجيال تنبض بالحياة تأتي بعدهم فماذا ابقوا لها ؟ ، إن كان كل فرد منا سيقول بلغة العامة (( ماسيبي ! )) ((ويش علاقتي !! )) (( مالي خص !!)) فمن إذن سيقولها .. أننتظر الغرباء ليفعلوها أم ننتظر السماء أن تمطر ذهباً .
هناك علاقة متزامنة ثابتة تدور رحاها دائماً على أساس حقيقة قدرية محتومة (( لن يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم!)) نعم وتتبعها قاعدة أخرى أزلية (( إن الله لن يغير نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم!)) ومن هنا علينا أن نتأمل ونفكر ليكون لنا كلمة تشرفنا لنقولها معاً لأن اليد الواحدة لا تصفق لن يبني اليمن إلا أبناء اليمن !!!!!
ولعدم الإطالة سأوجز فكرتي التي ألتمس أن أقدمها وأسعى في تحقيقها أو إبرازها خلال فترة ترشيحي حالة فزت ، وسأكرر لأني فرد في المجموع فسأحتاج إلى أن يكون المجموع متحابين متآلفين في صعيد واحد بناء اليمن .
سأسعى لتوصيل صوت الناس عبر فكرتي إلى كل أعضاء المجلس المحلي وعبرهم إلى محافظة المحافظة عدن وعبرهم إلى حكومة اليمن وقيادته السياسية فكل هؤلاء المجموع هم المسئولين عن أطفالنا عن نسائنا عن أرضنا عن حياتنا وكلهم ارتضوا بأن يحملوا تلك المسئولية فإما صمدوا لها أو تنحوا ليختار الشعب من يقوم مقامهم .
1- المشكلة الأولى والأهم والأدهى على الجميع هي حالة الفقر الشديدة التي تعصف بأبناء عدن ، وزيادة البطالة في شبابها مما ينمو معه الفراغ ذلك الوحش الصامت الذي يقتل المواهب ويدمرها لنجد التحذير منه نصاً حياً ((فإذا فرغت فانصب )) كل هذا ومدينة عدن وقلبها صيرة ((كريتر )) مركزها التجاري الحي يدب فيه النوم فالأعمال لم تعد كما كانت فأين ذلك الدبيب الذي ينعش الجميع مسألة تحتاج إلى نقاش أين المشكلة وأين تكمن وعدن المميزة بامتلاكها لأكثر من ميناء ولمنطقة تجذب السياحة والأعمال لا نجد فيها ذلك ولا نريد أن نكذب على أنفسنا لابد من البحث موضوعياً في هذه القضية ودراستها وسبب ذلك الركود لأن بحله تنجلي عدة مشاكل والتي منها الفراغ .
2- المشكلة الثانية تتجلى واضحة بينة في تلك الأبنية المهترئة والصغيرة غير الصحية والتي لا يجد سكانها ملاذاً غيرها ، فتجد أكواماً من البشر أطفالاًً ونساء يجتمعون في غرفة ضيقة لا يجدون غيرها فلا الأب مرتاح ولا الأم مرتاحة ولا الأبناء ، مشكلة المساكن وارتفاع أسعار الإيجارات في مقابل ذلك الركود والتضخم الهائل مما يعرض الكثير من السكان للخطر ويعرض النفوس للضرر عدا ذلك انتشار المساكن العشوائية والتي شوهت الشكل العام للمدينة ولا أنكر على الناس حاجتهم للمأوى ولكن هذا الضرر الذي يهزأ بالسكان وبمدينتهم وبالأحياء لا بد له من وقفة جادة و دراسة ثاقبة لمساعدة الناس و مدينة الناس فعدن وأهلها يستحقون ذلك .
3- المشكلة الثالثة البيارات والمجاري كلما رصفوا شارعاً هزته براكين تلك الرمامة وخرجت نافثة روائحها العفنة ناقلة الأمراض معرضة البنية التحتية للانهيار فمن المسئول عن تلك الفوضى ولم ينته على تجديد تلك المجاري فترة قصيرة أم أن الأموال العامة حق مشاع يعبث به من يريد ولا يسأل أحد عن ذلك فأين تلك المجاري والشركات المتعاقدة لإصلاحها أم أننا سننتظر مئة عام حتى تنتهي الشركة من عملها حتى يأتي أربعة أجيال بعدنا تلعننا لمَّ دمرنا مدينتهم ؟!!!
4- المشكلة الرابعة المقاولات الإنشائية في الطرق والجسور والجولات و المدارس والمستشفيات ، مشكلة غريبة وظاهرة من مظاهر الفساد الواضحة الصريحة ، التي تكشف عن وجه قبيح جداً لنهب المال العام بحجة وبدون حجة ، يعلم الجميع أي متعلم أن الأعمال الإنشائية لها قيمة ووقت ومتى تأخر التنفيذ نجد المقاول أو الشركة المنفذة تتحمل الخسائر الضخمة والنفقات الهائلة لتأخيرها في العمل عدا عندنا فكلما تأخر العمل زادت أرباح الشركات وتضخمت رءوس أموالها ، وهذا عجب العجاب وحكاية من الأساطير اليمنية ، هذه الشركات التي تعبث بالمال العام تستغرق السنوات لرصف شارع طوله كيلومتران وتستخدم عمالة لا تزيد عن خمسين أو أقل في أعمال تحتاج إلى المئات وعبرها كان بالإمكان تشغيل عمالة ضخمة من البطالة ، فالأعمال الإنشائية وأعمال الصيانة والتي تتميز بأنها لا تنتهي تحرك اليد العاملة وتحرك السوق ، والشيء الملفت من يقبل بتلك الرسومات التي أكثر ما يقال عنا أنها تدمر الحركة في الطرقات لا تنظمها ، ولا نجد بعد فترة وجيزة ومن أول مطرة إلا والطرق (تنهرس ) وكأنها قطيفة وليست من زفت وحصى ، ثم أين الغطاء الأخضر وأين الاستفادة من المياه المعدومة وأين باء وتأهيل مستشفى عدن والجمهورية وووووووو ، هل سننتظر عشرة أجيال لنرها بأعيننا ، لو ما رأينا كيف اهتزت صنعاء بالحركة والعمل ورصف الطرق في أيام الإحتفال العاشر بالوحدة سنة2000 وفي غضون شهرين لقلنا ربما لا تجد الحكومة كوادر نافعة ولو ما رأينا كيف تزينت المكلا في الاحتفال الخامس عشر 2005 للوحدة في غضون شهور لقلنا أننا نعجز عن البناء . إذن لابد من البحث وإعادة النظر في المسئوليات المناطة وتقسيم العمل و وضع البلدة بلدية عدن في الواجهة لتقوم بالإشراف والتنفيذ ومراقبة الجوانب الإنشائية وهي الجهة التي يجب أن تتابع المياه والكهرباء والإنشاءات والأراضي . أم التوزيع العبثي وإهدار الطاقات فلم نعد نستطيع الصبر عليه .
5- المشكلة الخامسة في التعليم وفي مخرجاته ولأن الموضوع كبير فإني أرفق بهذا البرنامج وجهة نظري في التعليم وسأحاول إيصال تلك الفكرة إلى أصحاب القرار في المحافظة والحكومة إن شاء الله .
6- المشكلة السادسة تنتمي للأولى وهي الأسواق و أهميتها لعدن وهي القلب التجاري لليمن ، هذه الأسواق والتي تتمثل جزء كبير منها في ((السنتر )) أو المركز كريتر –صيرة ، لابد من وضع دراسة وخطة عمل لمسح تلك المنطقة وإعادة بناء السوق فيها حتى وإن أطرت الدولة لشراء تلك المناطق التجارية وإعادة بيعها للتجار لتشكيل السوق الحي في عدن ، وكذلك إعادة النظر في السوق الشعبي والذي لن أطيل فيه لأنه ليس بسوق ولا أعلم من صاحب فكرة رمي سوق في مسيلة للمياه وحوله الأوساخ ووو ، وعلينا بالنظر في المساحات الترفيهية والحدائق العامة ومتنفسات الأسرة والأطفال ، فهي لنا ولهم وليس عملية بيع لبعض الأفراد لتكوين شاليه أو مطعم ، وكلها ستدفع لها للدخول أين يذهب الفقير والطفل وو ، إنهم بحاجة لمتنفسات كبيرة في مدينتهم وإلا سيبحثون عنها في أماكن أخرى ، إن وجود الحياة والحركة في المكان توجد الرهبة والمحبة وتقضي على الرغبة في المكيفات كالقات والتمبل ووو ، فالضوء والحركة توجد الرغبة في التفكر والانطلاق والبناء .
7- المشكلة السابعة لابد أن ترفع الدولة يدها عن التجارة والدخول في المنافسات التجارية لأنها وببساطة تشكل حلقة من الاحتكار بينها وبين كبار التجار ومن هم ، يعدون بالأصابع فأنا مع الخصخصة التامة لكل شركات القطاع العام والمختلط ورفع يد الدولة تماماً عن الأعمال بل هي مراقب ولها مساهمتها من الضرائب ، والخصخصة التي أعنيها خصخصة يشارك بها الفقير قبل الغني والمعدم قبل المستطيع ، بل ودفع المؤسسات والمنشآت الصغيرة والمساهمة معها لا تعقيد الأمور عليها ثم القضاء رويداً رويداً على الأفكار والمبادرات ، فالمنافسة الحية الحقيقية توجد تلقائياً السعر المناسب والبضاعة المناسبة بلا احتكار ولا تمييز بين صغار وكبار ، فما ضر العمل إلا دخول المسئولين وأصحاب القرار فيه فيوقفون من يريدون ويحركون من يريدون .
8- المشكلة الثامنة عدم وجود ثقة في الأوراق الرسمية الممتلكة للأفراد حتى لا نستغرب أن يشك الغريب في اليمني لأن حكومة اليمن تشك في أبناء اليمن ، المشكلة ببساطة لو تلاحظون أي متقدم لوظيفة في أي جهة خاصة لن يكتفي رب العمل بقبول الموظف إلا بعد إحضاره لضمان تجاري (( عجيب !!)) إذا هالتاجر مايضمن حامل البطاقة اليمني فمن يثق بعد ذلك بحاملها !! ، وإن قبل بتوظيفه حرمه من حقوقه بحجة حتى يأتي له بالضمان ، لو كان الشاب المسكين يضمنه حد من التجار كان قبل يشتغل معك !! هم يفوق الوصف حتى شركات الإقراض ومؤسسات دعم المنشآت الصغيرة والأعمال الحرفية تطلب من أياً كان أن يحضر أولاً كل إثباتات قيامه بالعمل كعقد إيجار المحل وشراء المعدات والسجل التجاري وبعد ذلك الضمان التجاري ، لو أن شاباً طامحاً لبناء مشروعه وجد ما يبني به ويستأجر به ويشتري معداته كان راح أصلاً لمؤسسة الإقراض .. وهذه مشكلة والله تغلي في القلب . نتعجب ممن ولمن ، ونحن نعلم علم اليقين أن المستفيد من تلك القروض هم تجار أصلاً وإنما هم بحاجة تلك اللحظة من سيولة ما ، فأين الفائدة التي يزعمونها للجيل ، ثم بعد ذلك تحرض الدولة الأجيال أن ينتموا لمؤسسة التعليم المهني وبعد تخرجه لا يجد ولا شركة لا عامة ولاخاصة تلتف إليه .. هل نحن في عهد النكت ؟!
هذا وماذا بعد ؟ سوى أنني أقدم أفكاراً أظن فيها الخير وأرجو منها الخير ولكنها قد تكون نواة لا أكثر وحلماً لا أكثر أو ربما وهماً وسينتهي .
شكراً
اسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد
وإن لله وإن إليه راجعون
أصلح الله أعمالكم وأعماركم
المرشح المستقل للمجالس المحلية
مديرية صيرة مركز هـ دائرة 20
رمز الأسد
أحمد مبارك بشير