نظرية صاحب السرداب

تابع مركز #تطوير_الفقه_الاسلامي
https://www.facebook.com/Islamijurisprudence

CRYPT.jpg

ما هو الفرق بين هاتين الفرضيتين الوهميتين؟ لماذا نرفض واحدة ونقبل الأخرى؟

هناك فرضيتان خياليتان في التراث الشيعي، لا ادري لماذا يرفض البعض الفرضية الأولى ويقبل الفرضية الثانية؟
الفرضية الأولى الخيالية هي وجود ولد للامام عبد الله الأفطح بن جعفر الصادق، الذي أصبح اماما بعد ابيه وعاش بعده لفترة قصيرة ثم توفي ولم يكن له عقب، فاختلف شيعته الى ثلاث فرق فرقة منهم ذهبت الى اخيه موسى بن جعفر، وهم الفطحية، وفرقة شطبت على اسمه وقالت انه كان عقيما والامام لا يمكن أن يكون عقيما لعدم امكانية استمرار الامامة في ذريته بصورة عمودية، وانتقلوا من الصادق الى الكاظم بصورة مباشرة، وهم الموسوية، وفرقة ثالثة قالت قولا افتراضيا وهميا خياليا باطنيا، أي وجود ولد لعبد الله الافطح ولد في السر خوفا من المنصور، واسمه محمد بن عبد الله، وهو المهدي المنتظر، وقد غاب في اليمن وسوف يخرج ليملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملأت ظلما وجورا، وادعى بعض اصحاب الأفطح النيابة الخاصة عن هذا “المهدي” المفترض وأخذوا يجمعون المال من الشيعة لإيصالها اليه بزعمهم.. وقد استمرت هذه الفرقة عقودا من الزمن كما يقول النوبختي في كتابه (فرق الشيعة). وقد رفض الشيعة هذه الفرضية لأنها خيالية ومخالفة لقوانين الشريعة التي تحتم اثبات الولد باعتراف ابيه او ظهوره، وعدم جواز الادعاء بوجود ولد لانسان بعد وفاته دون أي دليل وانما على أساس بعض الاشاعات الواهية والاحاديث المختلقة والادعاءات الكاذبة، وكان أهم دليل مضاد رافض لهذه الفرضية هو عدم ظهور ذلك الولد المختفي (المهدي المنتظر) المزعوم بعد مرور أكثر من مائة عام على ولادته السرية المزعومة.
وأما الفرضية الثانية فهي التي دارت حول وجود ولد للامام العسكري، ولد في السر، وانه الامام بعد ابيه وانه المهدي المنتظر الذي سيظهر في المستقبل، بالرغم من عدم ادعاء العسكري لوجود ولد له، وعدم معرفة اهل البيت به، وعدم رؤية الشيعة وعامة المسلمين له في حياة ابيه، وبعد ذلك الى اليوم، وعدم وجود اي مشر على ححياة او وجود ذلك الانسان المفترض الموهوم، وانما فقط بناء على دعوى بعض المنتفعين والتجار من ادعاء النيابة الخاصة عنه واخذ الأموال من الشيعة لإيصالها اليه بزعمهم.
وفي الحقيقة لا يوجد أي فرق بين النظريتين الوهميتين الخياليتين المنافيتين للشريعة الاسلامية والعقل والقانون والواقع، سوى ان هذا الافتراض يشبه بئر نفطية تضخ المال لجيوب المنتفعين أدعياء النيابة الخاصة والعامة المستمرين حتى اليوم. أليس كذلك؟

احمد الكاتب

#تطويرالفقهالاسلامي

 

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.