شيء من الذاكرة في جنوب اليمن مع السفير #محمد_السندي

 SOME OF MEMORY.jpg

 السفير محمد عبده عبد الله السندي:

‘ شيء نت الذاكرة ‘ 1

سأحاول ان أستفيد مما ينشره الاستاذ خالد عبدالواحد نعمان لأنبش ما في ذاكرتي واكتب قليلا في الاقتصاد وربما في السياسة وما مرت وعانت بها بلادي وشعبي .. يكتب الاخ خالد عن قانون التاميم ومنها عرج سريعا على الأيام السبع وتخفيض الراتب واجب وهي مربط الفرس فالمشكلة ليس في قانون التأميم ولكن ايضا في التطبيق فلقدعشنا مع الأسف  في فترة خطوة التصحيح ليس الحكم الشمولي فقط ولكن حكم القرد الواحد فعلى الرغم من شعبية الريس سالمين وارتباطه القري بالقوى المعدمة الا ان اوامره وقراراته كانت هي النهائية ومن يعترضه الى المصير المجهول ولعل في ذلك أمثلة كثيرة اتذكر منها ما لحق ب محمد علي هيثم وعادل محفوظ خليفة وكثيرون … لم أكن موجودا خلال انتفاضات الأيام السبع .. كنت في وفد مكوكي مكون من ٩ أشخاص برئاسة الامين العام للتنظيم الساسي عبدالفتاح اسماعيل وكان يضم مطيع وعبدالعزيز عبدالولي والمستشار العسكري احمد حاجب والمستشار الاقتصادي عبدالله حسن العالم وحياة محسن والصحفي علي فارغ سالم وسفير نا في البلد المعني كان اصغر وفد لاعلى شخصية سياسية في دولة الجنوب وكان التنقل لكل منً كوبا وروسيا والصين وكوريا وفيتنام ومنقوليل وألمانيا وتشيكوسلوفاكيا وبلغاريا برحلات طيران تجارية فتخيلوا حللناها ومراراتها ولكن ما كان يشفع لنا حلاوة الصحبة والنكتة وتواضع رءيس وفدنا ..

 واتذكر خلال زيارتنا ثلاثة مواقف الاول خلال لقاء الرفيق كيم ايل سونج زعيم كوريا بالرفيق عبدالفتاح اسماعيل فاجأنا بالقول انه لا ينصح ان ناخد من( الصناعات الكورية وخصوصا الحراثات الزراعية ) لانها لا تناسب الا بلاده ونصح ان نشتريها من بريطانيا التي تعرف ظروف بلادنا وان كوريا على استعداد لدفع قيمتها بالدولار وعلى الرغم من استحسان اعضاء الوفد للمقترح الا ان أالمفاجاة الأكبر كانت ان الرفيق عبدالفتاح اصر الا ان ناخد الكورية وما ان وصلت الى عدن حتى توقفت عن العمل وبقيت في حوش موسسة الخضار والفواكةٌ ويقال ان كوريا طلبت اعادة شحنها الى كوريا والله اعلم .

والحالة الثانية كانت نصيحة الريس الكوبي كاسترو بضرورة الاستفادة من الكوادر القديمة وعدم الاستغناء عنهم واعادة ذوي الخبرات من الذي ام تسريحهم لانهم لايقدروا باي ثمن وأخيرا وفِي نهاية رحلاتنا فكنا في بلغاريا وقبل سفرنا الى عدن جاءنا السفير علي ياذيب ببرقية تفيد بان البلاد تشهد انتفاظات شعبية ونطالبات بتخفيض الرواتب و خلالها طبعا كلنا سمعنا عن اعتقال كل الكوادر في المال والاقتصاد الخ وحجزهم في المعلا في بنجلة الشيطان واخرون تم إختفاهم. واختطافهم وغيابهم حتى اليوم ومنهم زوج ابنة عمتي مصطفى عربلي ..يومها كلنا توجهنا نستفسر من زيي وفدنا الذي في البداية ابدى من دهشته و بعد ان فاجاه الاستاذ عبدالله العالم بالقول ان كنت لا تعرف وانت الأمين العام فتلك مصيبة عندها قال نعم لقد ناقشنا هذا الموضوع لكننا لم نصل في المكتب السياسي الى اتفاق على التنفيذ .. عندها اتصل غبدالعزيز يستفسر عن الوضع وعندما علم بالفوضى الجارية وبعد ان منا في ضيافة أكثر من دولة قال وبطزيقته الفكاهية المعتادة اذا احجزوا لنا في دار الضيافة حتى نستوعب ما يجري …

وزير الدفاع ووزير الخارجية هو ايضا الأمين العام للحزب ونائب الريس علي سالم البيض ربنا يعطيه الصحة ويطول الله بعمره لكن كان هو سبب كل مصابنا فاول قرار إتخده عندما كان في الدفاع ودون علم الريس قحطان هو طرد الخبراء البريطانيون من الجيش وعندما تولى الخارجية, ذهب الى ليبيا ليحذر القدافي من مصر والريس عبدالناصز والحكومة المصرية وفِي اثناء عودته التقاه الريس عبدالناصر بحضور السفير محمد هادي عوض وكان القدافي قد ابلغ عبدالناصر فما كان من عبدالناصر الا سلخه وللاسف لم يخرج من الخارجية الا بعد ان قام بنقل السفير محمد هادي لكن الريس سالمين عينه نائبا للبيض فما كان من اللص الا ان يبحث عن اي عيبا وتوريطه بالسرقة وطلب مني ومن خلال السفير محمد عبدالقادر بالفقية عندما كنت في القاهرة مسئولا ماليا ان ادينه ولكنني رفضت ذلك لانني واثق من برأته فما كان منه الا ان يعمل على نقلي رطردي من الخارجية حيث فام ريس الوزراء محمد علي هيثم بانتدابي لديه ومن خلال توصية وزير الدفاع حينها الريس علي ناصر محمد الذي لي معه مثير من المواقف والحكايات وبقية اخبار الريس البيض وما لحق بالبلاد والعباد كلنا يعرفها .. تحياتي

 

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.