سيبقى الحزن يا ابي

295062_1
في الذكر الثانية لوفاة أبي مبارك هادي أحمد سعيد أحمد بشير … رحمه الله تعالى وتقبله في الصالحين
وفي ذكراه الطاهرة إن شاء الله أحب أن اذكره ب 3 قصائد أعجبتني الأولى لا أعلم قائلها .. والثانية للشاعر الكبير نزار قباني  والثالثة للشاعر كريم العراقي :
وهي مهداة لكل من فقد والده وما زال الحزن داخله كما الحزن داخلنا …
والعمر الطويل لكل من والده على قيد الحياة…

القصيدة الأولى :ويبقى الحزن داخلنا

سيبقى الحزن داخلنا سكاكين تقطعنا
أبي قد مات ياامي
وسافر ولن يودعنا
ابي قد غاب ياامي ولن يرجع
أبي قد مات ياامي ولم نشبع من التحنان يغمرنا بعودته
فقدناه
فقدنا نور طلعته
فقدنا طهر ضحكته
أبي سافر وسوف تطول رحلته

أبي قد مات ياامي
فمن يسكن عباءته .. ومن يحتل مثل الامس يأمي أريكته
ومن يقرأ جريدته على السجادة الحمراء
تبكي الان سبحته … وعند الفجر أسمعه يرتل سورة الرحمن تبكيني تلاوته
أبي ما زال يأتيني ويسأل عنك ياأمي ويوصيني
وفي عيني وصيته … أبي ما زال متكئا كعادته
يطوف الليل في عيني ويأخذني بصحبته
أقبل كفه الممدود يدعو لي يباركني بدعوته

أبي قد مات ياأمي
ولم نكبر نعم ها نحن أباء وفي عينيه لم نكبر
أبي ياحزننا الكبير ويابستان تحنان
سيبقى دائما أخضر
رحيلك طعنة كبرى غدت في قلبنا خنجر
فقدناك
فقدنا النعمة الكبرى … وطعم حياتنا مرر
أبي قد مات ياأمي
بكت أشجار قريته جداولها سواقيها
تراب الارض من فيها وما فيها
تراب الارض ياامي مشى معنا يودعه
ويبكي في جنازته
ابى يانهر تحنان شربنا من أبوته
قضيت العمر تخشى الله
تخلص في عبادته ونهجك كان بالقران من طه وسنته
وانت وديعة الله وقد عادت وديعته
وانت اليوم للرحمن في احضان رحمته
لمثلك ياابي حقا بنى الرحمن جنته

الثانية : للشاعر نزار قباني : أبي :

أمات أبوك؟
ضلالٌ!
أنا لا يموت أبي.
ففي البيت منه
روائح ربٍ.. وذكرى نبي
هنا ركنه.. تلك أشياؤه
تفتق عن ألف غصنٍ صبي
جريدته. تبغه. متكاه
كأن أبي – بعد – لم يذهب
وصحن الرماد.. وفنجانه
على حاله.. بعد لم يشرب
ونظارتاه.. أيسلو الزجاج
عيوناً أشف من المغرب؟
بقاياه، في الحجرات الفساح
بقايا النور على الملعب
أجول الزوايا عليه، فحيث
أمر .. أمر على معشب
أشد يديه.. أميل عليه
أصلي على صدره المتعب
أبي.. لم يزل بيننا، والحديث
حديث الكؤوس على المشرب
يسامرنا.. فالدوالي الحبالى
توالد من ثغره الطيب..
أبي خبراً كان من جنةٍ
ومعنى من الأرحب الأرحب..
وعينا أبي.. ملجأٌ للنجوم
فهل يذكر الشرق عيني أبي؟
بذاكرة الصيف من والدي
كرومٌ، وذاكرة الكوكب..
*
أبي يا أبي .. إن تاريخ طيبٍ
وراءك يمشي، فلا تعتب..
على اسمك نمضي، فمن طيبٍ
شهي المجاني، إلى أطيب
حملتك في صحو عيني.. حتى
تهيأ للناس أني أبي..
أشيلك حتى بنبرة صوتي
فكيف ذهبت.. ولا زلت بي؟
*
إذا فلة الدار أعطت لدينا
ففي البيت ألف فمٍ مذهب
فتحنا لتموز أبوابنا
ففي الصيف لا بد يأتي أبي

 

القصيدة الثالثة آه كم اشتاقايام ابي  – الشاعر كريم العراقي :

اه كم اشتاق ايام ابي
ذلك الرجل الرهيب العصبي العصبي
انه اورثنى الحزن
ولكن مدني بلعزم والعزة والصبر الابي
فحملت العبئ طفلا ودموعي لعب
وبكى حين رآني ناجحاً
ورضى عينيه اطفئ تعبي
انما كان ابي قاسيا فعلا
ويخفي نهر حب عذب
قلبه قلب صبي
صبره صبر نبي
رحم الله ابي

القصيدة على التيوب :

https://www.youtube.com/watch?v=Bz-lTLJXJPY

و الصورة المرفقة الوالد الكريم في اجتماع عمل هو الفاضل عن يمين الشاشة :
اللهم فتقبله في الصالحين

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.