النبي المجهول المعلوم وتعليق المياحي

شكرًا لك أخي العزيز الاستاذ حسين الوادعي على كريم اهتمامك بنبش التراث المشين  
ولي تعليق بسيط: 
ان المؤمنين من اخوتنا اليهود وغيرهم من الذين دخلوا الاسلام سعوا  على مر العصور وبمعارفهم النقلية  البسيطة على فهم الاسلام وفقا لطبيعة ثقافتهم وطريقة تفكيرهم وهم لا يختلفون عن ابناء ثقافتنا العربية المعاصرة التي تولي اهتماما كبيرا للنقل على العقل وفي هذا تعارض كبير مع دعوة القران لتبني المنهج العقلي بعيدا عن النقل. 
لم ينجح المسلمون العرب في تغيير ثقافتهم وفقا لما جاء في دعوة محمد والتي بقيت قائمة فينا  الى يومنا هذا من خلال كتاب الله الرسالة العظمية لكل انسان. 
اليوم على سبيل المثال  نرى كيف يكذب المسلون  للاسف على الله من “اجل الله” زورا  ويكذبون على محمد من “اجل محمد” زورا  ويكذبون ويكذبون ….. فثقافة الكذب ثقافة أصيلة في المجتمعات المعادية للعلم ونحن واحدة منها.   فاليهود كأشخاص آنذاك جزء من الثقافة العربية ويجب التفريق بين دين الله وثقافة الناس التي بدلت وتبدل  الدين كلما اتيحت لهم  الفرصة في ذلك  طالما كانت تلك الثقافة ثقافة بدائية وفيها توجه للشر  كما هو حال معظم الثقافات الانسانية القديمة على اقل تقدير  . فأخوتنا اليهود وغيرهم من الناس لا يختلفون عن بعضهم البعض تكوينهم الثقافي . لقد تم تحريف اليهودية كدين عظيم على يد اتباعها وحصل نفس الشيء مع المسيحية وحصل ويحصل معنا نحن كمسلمين ويحصل ذلك في جميع الأديان والمذاهب فالكل يؤثر ويتأثر من خلال الطبيعة الثقافية للانسان نفسه والتي تقف وراء طريقة تفكيره بحيث تسمح له للقيام بمثل هذه الاعمال الشريرة المنافية للقيم الاخلاقية في عدم تقبل الكذب. 
هذه اذن مشكلة ثقافية قبل ان تكون مشروع يهودي مخطط له لتخريب دين المسلمين او غيرهم.  
قد يكون في ذلك دفاعا عن اليهودية  كدين  او عن غيرها من المناهج الإصلاحية التي وضعها البشر . 
ان القيم الفاضلة ثابتة وأصيلة لا تتغير لانها تنسجم مع ما ينفع الانسان ويعمر الارض لكن طريقة نقلها  واستغلالها  لمصلحة معينة شيء اخر يحصل لدى جميع الناس وفي مختلف طبقات البدائية الثقافية.  اننا  لسنا ضد اي احد من الناس الا بقدر ما يهمنا  في طريق الاصلاح ويكفي بانه” من ساواك بنفسه ما ظلم”.
تحياتي 
عبدالسلام المياحي Abdulsalam Al-Mayahi

تابع #تطويرالفقهالاسلامي

https://www.facebook.com/Islamijurisprudence/


اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.